وإستنكار عارم للإعتداء العنصري للشرطة الإسبانية بباب مليلية على خمسة مواطنين مغاربة قرر عدد من المحامين المغاربة رفع دعوى قضائية، في كل من مدريد ومليلية والرباط، ضد عناصر الشرطة الإسبانية الذين اعتدوا على الشبان المغاربة الخمسة في معبر بني نصار، كما استدعى عمدة بروكسيل الشبان المغاربة الخمسة، من أجل الاستماع إلى إفادتهم حول سيناريو الاعتداء الذي تعرضوا إليه، فيما توقعت بعض المصادر، أن يثير البرلمان البلجيكي هذه القضية، في ظل أن الضحايا يحملون إلى جانب الجنسية المغربية، الجنسية البلجيكية. وحسب مصادر إعلامية، فقد أكد، أحد ضحايا الاعتداء المذكور، أن شرطية من أصل مغربي، هي التي حرضت عناصر الشرطة الإسبانية للاعتداء عليهم، بعدما تجرأت على نزع العلم المغربي من سيارتهم، ورميه في الأرض، فاحتج الشبان الخمسة على ذلك، وطالبوها باحترام العلم المغربي، فكالت لهم السب والشتائم؛ كوصف المغاربة بالكلاب .. لتشرع بعد ذلك في استدعاء 16 عنصرا من التدخل السريع، الدين انهالوا عليهم بالضرب. iهذا وشهدت النقطة الحدودية بباب مليلية زوال يومه الجمعة 16 يوليوز الجاري، حادث إعتداء عنصري في حق خمسة شباب من أفراد الجالية المغربية المقيميين بالديار البلجيكية، وذلك إثر ولوجهم إلى مدينة مليلية السليبة، قبل أن تفاجئهم العناصر الأمنية الإسبانية بالنقطة الحدودية الوهمية بالضرب والرفس والسب والشتم في تصرف عنصري يأتي عقب سلسلة من الإعتداءات والإهانات التي تقوم بها العناصر الأمنية المذكورة في تحد صارخ لأبسط حقوق الإنسان خاصة عقب إقدام العناصر ذاتها مؤخرا على تمزيق جواز سفر مغربي وختم مجموعة من جوازات سفر مغربية بأختام عنصرية بغية منع المواطنين المغاربة من ولوج مدينة مليلة السليبة لمدة تناهز خمس سنوات وقد جاء الإعتداء الذي تعرض له المواطنين المغاربة، محمد بوتيخي 18 سنة والشاوني ياسين 23 سنة و الشاوني خالد 20 سنة و سمير الشاوني 27 سنة و الماحي يوسف 19 سنة، المقيمين بالديار البلجيكية والمنحدرين من حي لعري الشيخ بالناظور، والذين يتوفرون على جنسية مزدوجة مغربية وبلجيكية ويتابعون دراستهم بعاصمة بلجيكابروكسيل، أثناء ولوجهم إلى مدينة مليلية السليبة قادمين من مدينة الناظور التي يقضون فيها عطلتهم الصيفية عقب عودتهم إلى أرض الوطن في وقت سابق، غير أن العناصر الأمنية الإسبانية بالنقطة الحدودية الوهمية أقدمت على تصرف عنصري إبتدأ بإهانة المواطنين المغاربة عبر نزع الراية الوطنية المغربية التي كانت متواجدة على متن سيارتهم من نوع " غولف 3 " ذات لوحة ترقيم بلجيكية و أثار التصرف المذكور، حفيظة المواطنين المغاربة الذين إستفسروا حول دواعي الصادر عن العناصر الأمنية الإسبانية، لتفضل هذه الأخيرة الرد العنصري وهي تقدم على التنكيل بالراية الوطنية المغربية أمام مرأى ومسمع المواطنين المغاربة، كما أمرت العناصر الأمنية الإسبانية بالمدينة السليبة بمغادرة الشبان المغاربة لمدينة مليلية السليبة رغم توفرهم على جوازات سفر مغربية وبلجيكية وعلى جميع وثائقهم القانوينة، قبل أن يتفاجأ المواطنون المغاربة بالهروات العنصرية تنزل على أجسادهم دون رحمة من طرف العناصر الأمنية الإسبانية بباب مليلية، مما تسبب في جروح خطيرة في صفوفهم تطلبت نقلهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية وفور علمه بنبأ الإعتداء العنصري، إنتقل عامل إقليمالناظور السيد العاقل بنتهامي إلى النقطة الحدودية بباب مليلة للوقوف على حيثيات الحادث، قبل حلوله بالمستشفى الحسني وتفقد الحالة الصحية للمواطنين المغاربة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والإعراب عن تضامنه إزاء الحادث، قبل أن يتم إستقبال ضحايا الإعتداء العنصري من طرف السيد العاقل بنتهامي بمقر عمالة الناظور وقد أعرب لناظور سيتي، " أنظر الفيديو" الشبان المغاربة الذين تعرضوا للإعتداء العنصري، عن إستنكارهم الشديد إزاء التصرف العنصري الصادر عن العناصر الأمنية الإسبانية بالنقطة الحدودية الوهمية بباب مليلية، مؤكدين تشبثهم بالثوابت الوطنية رغم كل الإعتداءات الممارسة ضدهم خاصة التصرف العنصري من طرف العناصر الأمنية الإسبانية بباب مليلية، ضدا على حريتهم الشخصية وثوابتهم الوطنية وقد تم الإستماع للمواطنين المغاربة الذين تعرضوا للإعتداء العنصري، من طرف عناصر الشرطة القضائية بالناظور، في محاضر رسمية حول تداعيات الإعتداء العنصري، قصد إتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ومن جانب آخر أعربت المملكة المغربية إزاء الحادث، عن إدانتها الشديدة للمعاملة السيئة والعنف الجسدي اللذين مارستهما الشرطة الإسبانية ، في حق خمسة شبان مغاربة مقيمين ببلجيكا، وذلك عند مركز بني نصار (الناضور) خلال عبورهم على متن سيارة إلى مدينة مليلية المحتلة. وذكر بلاغ لوزار ة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم إبعاد هؤلاء المواطنين المغاربة الخمسة ، عقب تعرضهم للضرب وإصابتهم بجروح ، إلى مدينة الناضور حيث نقلوا على وجه السرعة إلى مستشفى هذه المدينة لإجراء الفحوص وتلقي العلاجات الطبية اللازمة وأوضح البلاغ ذاته، أن هذه التجاوزات الخطيرة والمنافية لكافة القواعد الأخلاقية والأعراف وقعت عندما لاحظ أفراد الشرطة الإسبانية أن هؤلاء المواطنين المغاربة يحملون في سيارتهم علما وطنيا مغربيا. وأضاف البلاغ أن حكومة صاحب الجلالة تعرب عن احتجاجها الشديد على هذا التصرف غير المقبول، الذي لا شيئ يبرره ، بأي حال من الأحوال ، وأكدت أن المواطنين المغاربة من حقهم ، حيثما وجدوا ، حيازة العلم الوطني ، وكذا حمله إلى مقر إقامتهم ، بلجيكا، في هذه الحالة وبدورها أدانت بشدة اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، الإعتداء العنصري الصادر عن العناصر الأمنية الإسبانية بباب مليلية، في حق المواطنين المغاربة، ومس شعورهم الوطني، وإهانة كرامتهم ضدا لكل الأعراف والقوانين المعمول بها دوليا، معربة في ذات الآن عن كامل تضامنها مع المواطنين المغاربة إزاء الإعتداء الهمجي والعنصري الذي تعرضوا له وقد أعرب رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، عن إستنكاره إزاء الحادث العنصري في حق المواطنين المغاربة، مطالبا الجهات المسؤولة بضرورة تدخلها الصارم تجاه الأمر، مضيفا أن الحادث هو إمتداد لمجموعة من الإعتداءات العنصرية الصادرة عن العناصر الأمنية بالنقطة الحدودية الوهمية في حق المواطنين المغاربة الأبرياء