ساهم في توزيع هذا المقال واقرأ الفاتحة على ارواح شهداء الحرية وموحدي امتنا،وهذا المقال هو نسخة من ربع مليون نسخة بريد مباشر هيلين توماس استقالت ام اقيلت سيدة الصحافة في البيت الابيض ذات الاصول اللبنانية والتي كان يطلق عليها في الولاياتالمتحدة اسم ايقونة البيت الابيض طردت من على عرشها الصحفي في بلد يعتز بكونه مصدر الديمقراطيات في العالم كما يدعون ، وما قالته هيلين (ان يعود كل الى بيته هو الحل في فلسطين) يقوله اليوم غالبية الشعوب الاوروبية والتي افاقت من نوم طويل على الدعاية الكاذبة والتي فضحتها الانتهاكات الشديدة والمتنوعة لدولة القراصنة الصهيونية ، وهو نفس الحديث الذي حاول احد البرلمانيين في السويد اقناعي به من ان اكبر الدعاة الى وجود دولة اسرائيل هم العرب انفسهم ، وذلك لانهم تخلوا اعلاميا وعمليا عن ارض فلسطين بالكامل ، وتخلوا عن اعدل قضية في العالم ، فلاتستطيع دولة اسرائيل الاستمرار في العيش في وسط معاد لولا الحماية القانونية والغطاء العربي الذي تنازل وامام العالم عن دولة كاملة وتحت سلسلة تاريخية من التنازلات المهينة ، ولو استمر الاعلام العربي وحده ومعه الاعلام الاسلامي الاصرار على ان دولة اسرائيل هي مجموعات قراصنة احتلت ارضا وطردت شعبها واصرت عليه لما بقيت دولة اسرائيل الى اليوم ، ولرفض الكثير من المهاجرين الذين قووا هذا الكيان بشريا الهجرة اليها، ولظلت الاعانات الاوروبية والتي بنت هذا الكيان ، لبقيت في حدودها الدنيا وبالسر ، فلا احد في هذا العالم يفتخر بتاييده لمجوعات من القر اصنة ، ان اخطر مافعله العرب والمسلمين انهم سلموا قضيتهم لمجموعات سياسية مرتزقة وانصرفوا للتفاوض على هوامش تافهة مع خصوم قراصنة وكانه اعتراف بالواقع الصهيوني ، هذا اضافة الى المؤامرة الاكبر وهو تخلي اصحاب القضية انفسهم عن حق العودة والذي يمثل اكبر خطر لوجود هذا الكيان، وتحولت البطولات العربية الى بطولات من اجل معبر وحقوق مرور امن على حواجز مصطنعة لاعلاقة لها بلب القضية الفلسطينية ، وانصرفت الفصائل الفلسطينية الى التقاتل والتناحر فيما بينها والعمل لصالح انظمة متعاملة مع دولة القراصنة سرا وعلنا. القرصنة التاريخية من قبل الصهيونية العالمية ليست وليدة الباخرة مرمرة ، وانما هي تاريخ طويل وكبير من القرصنة والتي كان اهمها هو استجلاب الملايين من البشر الى فلسطين ، واحتلالها بعد حروب تطهير بشري وعرقي ، والاستيلاء على دولة كاملة لم تقل في تطورها عن عدد من الدول الاوروبية في ذلك الحين من الزمن ، ولكن الاتفاقيات المجانية التي اعترفت بهذا الكيان هي التي جعلت دولة القراصنة تتمدد محليا وعالميا، وصار لها انصار في بلاد العرب اكثر من ابنائها، وتحول التمسك بسفاراتها في بعض الدول العربية والاسلامية الى مباديء واخلاق ومثل ودساتير، وتفننت بعض الدول العربية في خدمة هذا الكيان وحمايته وضرب المقاومة الفلسطينية ليتول ابناء العرب في بعض الدول الى كلاب حراسة تحمي دولة القراصنة ، والمؤتمر الاسيوي الاخير والذي تمثلت دولة القراصنة فيه بسفيرها يدل على هشاشة هذه الدول والتي طالبت بمعاقبة اسرائيل وبشكل خجول بدلا من المطالبة بطردها من كل المؤتمرات الدولية ومحاسبة قادتها كقراصنة . اني اعجب حقا من هذا العالم الذي تسارع الى بحر الصومال من اجل القبض على قراصنة الصومال والذين فتحت لهم السجون واتسعت لهم قوانين العقاب العالمية ، ولكن نفس الدول تجتمع اليوم في تركيا وهي عاجزة امام اصدار مجرد تنديد بدولة القراصنة ، وبدت الصحافية العجوز هيلينا اقوى واصدق من تلك الدول التي اجتمعت بقممها ورؤوسها وظهرت عاجزة عن اصدار مجرد تنبيه صريح لدولة القراصنة ، وبدت كل الرجولات والعنتريات والحشود تافهة امام نتائج هذا المؤتمر والذي بدى اضعف من امرأة عجوز وقفت ضدها الولاياتالمتحدةالامريكية ، فطردتها من البيت الابيض واقالتها صحيفتها بعد عقود من العمل في ردهات البيت الابيض. ان دولة اسرائيل هي دولة مجموعات قراصنة منظمة ويجب على العالم كله ان يسعى الى ضبط وسوق قياداتها الى محاكمات تختص بالقراصنة ، وان هذه الدولة لاتحترم حتى من يخدمها ، ولقد اثبتت النائبة العربية بالكنيست الصهيوني حنين الزعبي ان هذا الكيان يعض اليد التي تساعده ، فقد ساهمت باطلاق الجرحى الصهاينة على سفينة مرمرة ، وكوفئت بان قيل لها انها خائنة ولتذهب الى غزة . ان تقال الصحفية هيلين وتطرد من عملها في البيت الابيض بعد خدمة صحفية لبلادها تزيد عن خمس عقود واجبارها على الاعتذار عما باحت به شفتاها هو قمة الاستبداد الصهيوني في اقوى دولة في العالم ، وهو مايجعلنا نتساءل عن مدى خيط الحرية الرفيع الذي يعيشه شعب امريكا والذي وصف بانه عهد الرقيق الصهيوني لمجمل الولاياتالمتحدة والتي تسيطر على العالم كله ، وهذا يجعلنا نتساءل فيما لو كنا سندعو لتحرير فلسطين ، ام اننا سندعو لتحرير الولاياتالمتحدة نفسها وزعاماتها من قرصنة صهيونية تسيطر بفضلهم على السياسات في الكرة الارضية والقرار العالمي ، بحيث تحولت الكرة الارضية الى عالم يسوسه عملاء القرصنة الصهيونية.