شهدت ساحة 3 مارس بالناظور بملتقى الطرق " النافورة " وسط المدينة في حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الثلاثاء 25 ماي الجاري، حادثة سير فريدة من نوعها، متمثلة في اصطدام شاحنة من الصنف الكبير من نوع "مان" خاصة بنقل الرمال، بإحدى العربات المجرورة حيث أصيب الحصان الذي كان يجر العربة جراء الحادثة بإصابات خطيرة، ظل على إثرها الحصان ينزف دما بغزارة لساعات طويلة دون أي تدخل يذكر من طرف المصالح البيطرية المختصة. وقد اكد شهود عيان لموقع ناظورسيتي، أنه بينما كانت العربة المجرورة تحاول الإتجاه بالمدار الطرقي المذكور عبر شارع تاويمة نحو المركز التجاري " المغرب الكبير " " سوبر مارشي " تفاجأ صاحب العربة بالشاحنة وهي في سرعة كبيرة داخل المدار الطرقي، قبل اصطدامها بقوة بالحصان الذي كان يجر العربة، مسببة له في جروح خطيرة نتيجة ارتطام الحصان بالأرض وتأثره بالجروح التي أصيب بها خاصة على المستوى الأمامي والسفلي. وعقب وقوع الحادث حضرت إلى عين المكان العناصر الأمنية إضافة إلى حضور قائد المقاطعة الحضرية الخامسة إضافة إلى حشد من المواطنين الذين تجمهروا بالمكان ذاته والذي شهد شبه شلل في حرلاكة المرور خاصة وأن المدار الطرقي المذكور يتواجد بمركز المدينة ويربط بمجموعة من المدن المجاورة كأزغنغان وبني انصار ومدن. وقد سجل إستغراب كبير حد الإستنكار من طرف المواطنين الذين كانوا متواجدين بعين المكان، حول التأخر في التدخل الذي ناهز ساعتين من الزمن إضافة إلى الطريقة التي إعتمدت في نقل الحصان الذي كان في لحظة إحتضار جراء قوة الإصطدام قبل أن تقشعر أبدان الحضور بعدما تم إحضار شاحنة خاصة بنقل الأزبال ورفع الحصان بواسطة حبال تم ربطها إلى مختلف أنحاء جسده رغم الجروح الغائرة المسجلة لديه قبل وضعه بحاوية النفايات للشاحنة أمام إندهاش الجميع وهو ما تأكده اللقطات الحية لكاميرا ناظور سيتي أثناء العملية المذكورة. وبدى الحصان المصاب للجميع قد لفظ أنفاسه قبل وضعه بالحاوية بدقائق معدودة، بحكم الطريقة الوحشية التي تم بها التدخل، حيث أعرب العديد من المواطنين عن إمتعاضهم الشديد إزاء عجز الجهات المسؤولة للتدخل بوسائل حديثة وطرق عصرية بدل المشهد المخزي الذي تابعه الجميع في عصر المنادات بالرفق بالحيوان. تحرير:كريم بركة تصوير:مراد ميموني