هاجم سكان قرية بوكانون الجزائرية الواقعة على مستوى الحدود الجزائرية مع المغرب مساء يوم السبت 22 مايو 2010 حوالي الساعة العاشرة ليلا، المركز الحدودي الجزائري الذي يبعد ببضعة أمتار عن مدينة أحفير المغربية، وقاموا بإضرام النيران داخل مخزن ومستودع تابع للجمرك الجزائري وكذا مركز طبع جوازات السفر. وذلك احتجاجا على مقتل أحد سكان قرية بوكانون الجزائرية رميا بالرصاص من طرف عناصر الجمارك الجزائريين بعد زوال نفس اليوم.. وهو الشيء الذي أدى إلى غليان السكان الجزائريين وانتفاضتهم، حيث وحسب شهود عيان تجمع أزيد من 100 مواطن جزائري وهاجموا المركز الحدودي بوكانون ممتطين قرابة 50 سيارة.. وتضيف ذات المصادر أن النيران أخذت حيزا كبيرا من الأراضي الجزائرية بالقرب من التراب الوطني، كما أدت إلى انفجارات قوية على إثر احتراق حوالي 1000 سيارة كانت محجوزة بذات المركز الحدودي؛ بالإضافة إلى اندلاع النيران بكل محتويات مخزن الجمارك من مئات براميل الوقود الذي يتم حجزه وبضائع أخرى.. وحسب تقديرات المواطنين المغاربة المرابطين بالشريط الحدودي مع الجزائر، فقد التهمت النيران حوالي 6 هكتارات من الأراضي الجزائرية المجاورة للتراب الوطني.. وقد أدى هول النيران القوية إلى زرع الرعب وسط السكان المغاربة الدين خرجوا لمعاينة الحادث، كما حلت بالقرب من مركز أحفير الحدودي المغربي السلطات المغربية من أمن ودرك وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية؛ وذلك لتفادي وصد أي تسرب للنيران القوية التي أنارت مدينة بأكملها.. والى حدود كتابة المقال ما زالت النيران تقوى وتنتشر بشكل سريع و خطير.. (العلم)