هاجم مئات السكان الهائجين قرية بوكانون الجزائرية الواقعة المتاخمة للشريط الحدودي المشترك مع المغرب على مستوى مدينة أحفير ( شمال شرق وجدة ) في وقت متأخر من مساء أول أمس السبت المركز الحدودي الجزائري ، وقاموا بإضرام النيران داخل مخزن و مستودع تابع للجمارك الجزائري و بنايات إدارية بالمركز المذكور . وأفادت المصادر من عين المكان أن الانفلات الأمني الخطير الذي شهدته القرية الحدودية الجزائرية يعود الى مقتل أحد سكانها برصاص عناصر الجمارك الجزائريين بعد زوال نفس اليوم, و هو ما أدى إلى غليان السكان الجزائريين و انتفاضتهم . و أكد شهود عيان أن قرابة 50 سيارة على متنها السكان المحتجون هاجمت المركز الحدودي و خربت منشآته قبل أن تضرم النيران بمخزن الجمارك الجزائرية المملوء بالسلع المعدة للتهريب المحجوزة و من ضمنها صفائح الوقود الجزائري و سيارات محجوزة و هو ما أسهم في إتساع رقعة النيران التي إمتدت لعشرات الهكتارات من الأراضي المتاخمة للشريط الحدودي و أثارت رعب و مخاوف السكان المغاربة المجاورين للشريط من إحتمال إنتقال ألسنة اللهب الى محاصيلهم الزراعية . و أكدت مصادر «للعلم » أن السلطات الأمنية المغربية وفرق الوقاية المدنية المغربية حلت بعين المكان لمراقبة تطور الأوضاع و التدخل في حالة تسرب النيران المشتعلة الى التراب المغربي . و الى غاية صبيحة أمس الأحد ظل الانفلات الأمني سائدا بالقرية الحدودية الجزائرية في حين لم يسجل تدخل يذكر للسلطات الجزائرية لوضع حد لتقدم الحريق الذي ما زالت رقعته تتسع . و كانت العديد من المراكز الحدودية الجزائرية المتاخمة للشريط الحدودي الشرقي قد شهدت خلال السنوات الأخيرة حوادث شغب مماثلة طالت مواقع أمنية حساسة إحتجاجا على تدخلات الجمارك الجزائرية العنيفة لملاحقة مهربين بمنطقة يشكل التبادل السري بين طرفي الحدود أحد موارد الرزق الرئيسية .