أحيى فريق البحث التربوي في مادة الفيزياء والكيمياء يوم الجمعة 07 ماي 2010 بحضور مدير ثانوية الجاحظ السيد عبد الوهاب العيشي وتأطير محمد إبراهيمي وقيادة التلميذة الباحثة هجر الراحل من قسم 2/9 والتلميذ الباحث حمزة أبشار من قسم 2/10 والتلميذة الموهوبة نسرين الوزاني من قسم 2/9 الذكرى الأربعين لعيد الأرض والبيئة الذي انطلقت الاحتفالات به داخل ثانوية الجاحظ يوم 21 أبريل بتنظيم دوري في كرة القدم ومسابقات في المحاكمة الصورية والمسرح المدرسي للتحكم في اللغتين العربية والفرنسية... بتقديم عروض رقمية شفافة ممتازة احترمت مواصفات المشروع التربوي الدقيق و شخصت الوضعية البيئية في كوكبنا الأرضي من خلال إثارة مجموعة من الاختلالات كالتلوث والاحتباس الحراري بأسلوب علمي رصين خلص إلى تحديد الوضعية البيئية الاشكالية وتشخيص وضعيات اللاتوازن البيئي ورصد أسبابه وآثاره على المدى القريب والمتوسط ، وسمح لبرلماني الجهة الشرقية التلميذ الباحث يوسف بوزياني من قسم 3/6 بتعبئة الموارد القانونية والتربوية والقيمية وإدماجها لانجاز محاورة تشاورية مع مضامين الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة و مقاربتها مقاربة مندمجة وفق منظور ترابي وتشاركي وبرامجي. وبمجرد ضبط مكونات الميثاق من خلال القراءة المسحية وحصرها في أربعة : 1-الديباجة. 2-الحقوق المرتبطة بالبيئة. 3-الواجبات إزاء البيئة. 4-المبادئ والقيم. استرسل التلميذ الباحث في رصد الأهداف الكبرى للميثاق انطلاقا من مرجعية خطاب العرش لسنة 2009 واختزالها في ثلاثة: 1-خلق دينامية جديدة... 2- التذكير بالمبادئ الأساسية للتنمية المستدامة... 3- تحديد المسؤوليات الفردية والجماعية... و بعد محاورة متنها حدد مقصديتها في خلق وعي بيئي جماعي لتغيير السلوكات والحفاظ على التنوع والتوازن البيئي وجودة الرصيد الطبيعي لتحقيق التنمية المتوازنة وتحسين الظروف الصحية وسلامة الحياة ...ليفسح المجال بعد ذلك للمشاورة الجماعية حول نص الميثاق قصد إثرائه وتكييفه مع حاجيات الإنسان ومتطلبات الرقي الاجتماعي والرخاء الاقتصادي ومقتضيات السلامة والإقلاع البيئي ليخلص النقاش إلى ضرورة توطيد تربية بيئية تترجم إلى سلوكات مدنية تسند بقيمنا ومبادئنا الإسلامية لتيسير عملية تفعيل مقتضيات القانون البيئي الذي تحكمه برامج واتفاقيات مؤتمري استكهولم 1972 وريو 1992 القاضية بتفعيل مبدأ التربية البيئية ومكافحة الاستغلال البشع لموارد الأرض ووقف تدخلات الانسان الضارة بالتوازن البيئي والعمل بروح مدونة الأرض وبرنامج الفعل 21 وإعلان المبادئ للتدبير الغابوي وتعميل اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية المناخ. وفي ختام هذه المشاورة الوطنية عرض الفيلم التربوي القصير" الخوا" لمخرجه القدير خالد اسلي الذي نال إعجاب الحاضرين من أطر هيئة التدريس والإدارة التربوية و تلميذات وتلاميذ المؤسسة حيث أكدت المناقشة التي أعقبت العرض على حقيقة التضامن وإعطاء الأسبقية للعلاقات الإنسانية ولقيم التآزر لتمرين النصوص القانونية وجعلها مستساغة .فلا بديل عن التربية البيئية والوعي البيئي إلى جانب القيم والمبادئ والاحتكام إلى نص الميثاق بعد أجرأته. " فأرضنا واحدة ومدرستنا واحدة وقسمنا واحد فلنتعاون جميعا على المحافظة على سلامة بيئتنا" .