سجلت بمستشفى الحسن الثاني ببوعرفة يوم الجمعة 07 ماي 2010 حالة وفاة شاب في ريعان الشباب ( 25 سنة ) كان يسمى قيد حياته مقدمي محمد و يشكو من مرض الربو . فحسب مصادر طبية مؤكدة فقد تم نقل الفقيد على وجه الاستعجال لغرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني ببوعرفة ، إلا انه أمام غياب طبيب مختص في الإنعاش، فقد باءت محاولات إنقاذه بالفشل، وان الموت كان من الممكن تفاديها خاصة وان حالة الفقيد لم تكن مستعصية ولا متقدمة تؤكد نفس المصادر. وعلاقة بموضوع وأسباب هذه الوفاة ، أشير إلى أن مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة يتوفر على قاعة للإنعاش مجهزة بأحدث التجهيزات ، إلا أن المشكل يكمن في غياب الطبيب المختص في التخدير ، فرغم أن الوزارة عينت مؤخرا طبيبة مختصة ، إلا أنها وقعت على محضر التعيين فقط ، لتغادر إلى اجل مسمى. من جهة أخرى علمنا من مصادر طبية مؤكدة انه سجلت 39 حالة وفاة للأطفال أثناء الولادة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية( رقم مهول وخطير يستدعي فتح تحقيق وطني ) رغم أن المستشفى يتوفر على كفاءات عالية في مجال التوليد ( ممرضات التوليد ) . وتعزو بعض الفعاليات الطبية المحلية هذا الارتفاع المهول إلى أسباب عدة : الغياب المتكرر للطبيبتين المختصتين ( الطبيبة الصينية هي الآن في رخصة ببلدها الصين فيما الطبيبة المغربية في رخصة مرضية )- ضعف وانعدام التجهيزات – غياب التتبع والمراقبة أثناء الحمل – بعد مناطق الإقليم عن المركز – نقل النساء الحوامل في في ظروف تنعدم فيها الشروط الصحية الخ الخ . ورب قائل قد يقول أن لكل اجل كتاب ، وان الفقيد مقدمي محمد انقضى اجله ، وان وفاة الأمهات والأطفال أثناء الولادة قدر محتوم ، وقضاء لا راد له ووووووو . إنني احترم وجهة النظر التي تؤمن بالقدرية ، لكنني في نفس الوقت أدعو إلى عدم القفز على مبدأ السببية ، وارتباط الأسباب بالمسببات ، وكما يقول مثلنا المغربي الشائع ( ماشي غير رميه مع جرف وعيط يا مولاي عبد القادر الجيلالي ) . فما رأي السيدة وزيرة الصحة في الموضوع ؟ ومتى سترفع وزارة الصحة التهميش عن إقليم فجيج ، والتعامل معه على قدم المساواة مع باقي المناطق ؟