قررت التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية ببوعرفة تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت تعتزم تنظيمها يوم الإثنين 26 يوليوز الجاري أمام المستشفى نتيجة الاختلالات المتعددة التي يعرفها قطاع الصحة محليا وإقليميا. وجاء هذا القرار خلال لقاء أولي عقدته التنسيقية المحلية مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمكتبه بمستشفى الحسن الثاني ببوعرفة يوم السبت 17 يوليوز 2010 لمدة ساعة ونصف، بعد التوصل إلى مجموعة من النتائج الإيجابية بعد نقاش مستفيض وصريح تتمثل في تعيين سبعة اختصاصيين جدد (اختصاصيان في الولادة، واختصاصي في طب العظام، واختصاصي في طب الأطفال، وطبيب بيولوجي، واختصاصي في أمراض العيون، واختصاصي في التخدير والإنعاش) سيلتحقون تباعا ابتداء من الأسبوع المقبل، وإحداث فرق طبية متنقلة تقوم بجولات في الإقليم كل ثلاثة أشهر لتتبع حالة النساء الحوامل، كما سيتم تجهيز كل المتدخلين بهواتف محمولة (السائقون، القابلات، المندوب...) مع اعتماد المكالمات بالمجان للتدخل عند الضرورة للحدّ من وفيات الأطفال، ثم تجهيز قسم العيون بوسائل جديدة، كما نظمت خلال شهري ماي ويونيو حملتان طبيتان بمجهودات اختصاصيين من وجدة، والتزمت المندوبية بتوفير كل الوسائل المطلوبة. وعلى مستوى مختبر التحليلات، التزمت النيابة الإقليمية للصحة بتوفير المواد الضرورية لإجراء أهم التحليلات على أساس استمرار التنسيق مع التقنيين بمركز التحليلات قصد تحديد المعدات والمواد المطلوبة، والتخلص من الأدوية التي انتهت مدة صلاحيتها ومخلفات العمليات الجراحية بشكل بيولوجي يحترم البيئة، وتلتزم المندوبية في هذا الصدد بتشغيل جهاز طحن broyeur مرتين في الأسبوع. وعلى مستوى الأدوية التزم المندوب الإقليمي للصحة بتعليق لوائح الأدوية المتوفرة بالمستودع على سبورات المستشفى والمراكز الصحية ليطلع عليها المواطنون ويستفيدوا منها بالمجان، وتوفير الأدوية الضرورية للأمراض العقلية والنفسية، والتوقيع على الوصفات الطبية، ونقل المرضى المصابين إلى وجدة كلما دعت الضرورة إلى ذلك، كما تتعهد المندوبية بالحرص على نظافة مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني ببوعرفة. وأشار البلاغ إلى أن البعثة الصينية سترحل، إذ ستنتهي العقدة مع الأطباء الصينيين شهر أبريل المقبل، فيما ستعمل الجهات المختصة على تعويضهم باختصاصيين مغاربة. كما تم الإعلان خلال هذا اللقاء عن المشاريع المستقبلية التي ستنجز بين 2011 و2013 والتي تم قبولها، ورصدت لها الوزارة ميزانيات هامة، ويتعلق الأمر باستكمال إصلاح المستشفى في إطار مشروع ميدا بتجديد التجهيزات وإنشاء مستشفى محلي بتالسينت بسعة45 سريرا، وتجديد المراكز الصحية بالإقليم وتجهيزات مراكز الولادة بالإقليم وتوفير سيارات إسعاف بتندرارة وتالسينت ... وفي الأخير، أشار البلاغ إلى أن التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية ببوعرفة، بعد تقييمها الأولي لنتائج اللقاء، قررت تعليق الوقفة الاحتجاجية، وأهابت في ذات الوقت بكل المواطنين والمواطنات إلى المزيد من الالتحام بالتنسيقية، وتتبع كل الالتزامات المقدمة، حرصا على حق المواطن في الصحة مجانا وبالجودة المناسبة.