نظمت جمعية مستكمار للثقافة والتنمية بشراكة مع جمعية النبراس للثقافة والتنمية بوجدة؛ يوم الأحد 02 ماي2010، تحت شعار"البيئة السليمة ضمان لصحة أفضل". القافلة التي شاركت فيها أيضا السلطة المحلية، المجلس القروي لمستكمار، وكذا مجموعة من الفاعلين المحليين والجهويين شملت عددا من الاختصاصات كطب العيون، أمراض القلب والشرايين، طب الأطفال، طب الجهاز الهضمي، طب الجهاز التنفسي، أمراض النساء، الطب العام، طب الأسنان، أمراض الجلد، الأمراض النفسية. المبادرة التي لقيت استحسان ساكنة جماعتي مستكمار وتانشرفي مكنت أزيد من 1200 شخص من الاستفادة من فحوصات طبية وأدوية مجانية. وبهذه المناسبة تم أيضا ختان 30 طفل منحدرين من الجماعتين القرويتين. وقد عبر المستفيدون من العملية عن رضاهم للظروف التي جرت فيها الفحوصات معربين عن أملهم في تكرار مثل هاته المبادرات. كما لم يفت هؤلاء أن يتقدموا بخالص الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة وتقريب الخدمات الصحية الممكنة من المواطنين القاطنين بالعالم القروي. وجدير بالذكر أن هذه القافلة جاءت لتساهم في سد بعض جوانب الخصاص التي تعاني منها البنيات التحتية الصحية سواء تعلق الأمر بالتجهيزات أو الموارد البشرية. إلا أن ابرز ما يعاني منه هذا المستوصف الوحيد الذي شيد عام 1964؛ اختلال كبير على مستوى التسيير؛ حيث إن الطبيب المشرف لا يحضر إلا مرة أو مرتين في الأسبوع. الأمر الذي يضطر معه عدد من المرضى إلى السفر إلى العيون أو تاوربرت لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية؛ ولا يسلم من هذا الوضع حتى مرضى السكري؛ فهؤلاء لا يستطيعون الحصول على الأدوية اللازمة وخاصة المأخوذة عن طريق الفم لان حصصهم لا تصل إلى المستوصف؛ رغم كل المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة لتوفير الدواء مجانا وبجميع مناطق المملكة.