تحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة في العراق تقيم منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع عدد من المنظمات العاملة في العراق، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من ماي 2010 على قاعة نادي العلوية، فيما طالبت جماعة تعنى بحقوق الصحفيين بتحقيق اميركي في عمليات قتل الصحفيين العراقيين. وقال د. كاظم الركابي ريس منظمة دعم الاعلام العراقي المستقل ان الاحتفالية تتألف من جزأين، الاول كلمات لمدير عام منظمة اليونسكو، ونقابة الصحفيين العراقيين، ونقابة صحفيي كردستان ، ومعهد صحافة الحرب والسلام ، ومرصد الحريات الصحفية، كما ستقرأ في بداية الاحتفال رسالة منظمة تمكين لصحافة مستقلة التي تعرف أختصاراً باسم (تمكين) الى الحكومة العراقية والعالم أجمع ، كما سيوقع الزوار على هذه الرسالة أعراباً عن تضامنهم مع صحفيي العراق . واضاف ان الاحتفال يتضمن حلقتين نقاشيتين تناقش الاولى ( حق الحصول على المعلومات وتأثيره على مناحي الحياة بشكل عام ) ، يتحدث فيها مفيد الجزائري رئيس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان السابق، اما موضوع الحلقة الثانية فهي القوانين اللازمة لتهيئة بيئة اعلامية سليمة ، للقاضي سالم روضان الموسوي. وتابع : في القاعة الكبيرة من قاعات نادي العلوية ستقام عدد من المعارض وهي معرض الصورة الصحفية يشارك فيه عدد من الفوتوغرافيين العراقيين العاملين في المؤسسات الاعلامية العالمية، في محورين: الاول هو الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون العراقيون والثاني هو الحياة بجماليتها الاخاذة والامل الذي يسعى له العراقيون في بناء دولة ديمقراطية واعدة، وهناك ايضا معرض للكاريكتير يشارك فيه لاول مرة معا رسامي الكاريكتير العراقيين في الداخل والخارج تحت عنوان ( كاريكتير عراقي )، اما المعرض الثالث فقد كرس للاعلام الحديث وآفاقه المستقبلية تقدم له شركة القوس، بمحاضرة عن ما هية الاعلام الحديث ، وآفاقه المستقبلية ، ومساحة العمل به ، واعلام الملتقى الذي سيكون لغة العصر القادم ، والتحديات التي تواجه الاعلام التقليدي واحتمالات انحساره المستقبلية . وسيشارك في معرض الاعلام الحديث كل من المركز الوطني للاعلام وقناة السومرية ووكالة انباء نينا واصوات العراق واور نيوز والسومرية نيوز، كما ستبني شركة تواصل كشكا لبيع الصحف تقدم فيه الصحف مجانا الى زوار المعرض التي تصدر في نفس اليوم . يشار الى ان الاحتفالية تنظمها المنظمات الدولية التي تقدم المساندة لمنظمة اليونسكو وهي البرنامج الأنمائي التابع للامم المتحدة UNDP وهيئة البحث والتبادل الدولي IREX ومعهد صحافة الحرب والسلام IWPR وبرنامج دعم الاعلام العراقي المستقل ( داعم ) . في غضون ذلك قالت جماعة ضغط معنية بوسائل الاعلام إن على الولاياتالمتحدة أن تجري تحقيقا شاملا ومحايدا وعلنيا في مقتل 16 صحفيا وثلاثة من العاملين بوسائل الاعلام على يد القوات الاميركية في العراق. وفي رسالة إلى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قالت لجنة حماية الصحفيين التي مقرها نيويورك ان هناك حاجة لتحقيقات وافية في الوفيات لضمان استخلاص الدروس في التدريبات العسكرية والاعلامية في المستقبل. وعاد قتل الصحفيين والعاملين بوسائل الاعلام اثناء الحرب الى الاضواء من جديد بعد ظهور تسجيل مصور لهجوم بطائرة هليكوبتر في 2007 أسفر عن مقتل 12 شخصا في بغداد منهم اثنان من العاملين في رويترز. وسرب التسجيل الى جماعة ويكيليكس التي تقول انها تروج لتسريبات من أجل محاربة الفساد الحكومي والمؤسسي. وقالت القيادة الوسطى العسكرية الاميركية انها لا تعتزم اعادة فتح التحقيق في ذلك الحادث الذي أسفر عن مقتل مصور رويترز نمير نور الدين (22 عاما) ومساعده وسائقه سعيد شماغ (40 عاما). ويقول بعض خبراء القانون الدولي وحقوق الانسان الذين شاهدوا التسجيل ان طاقم فريق الهليكوبتر وهي طراز أباتشي الذين سمع صوتهم في التسجيل ربما يكونون قد تصرفوا بصورة غير قانونية. وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين في الرسالة "نحن قلقون على وجه الخصوص من أن يكون الجنود قد ظنوا الكاميرا سلاحا. هذا ليس أول ادعاء من هذا القبيل من الجيش الاميركي." وارفق بالرسالة قائمة تضم كل الصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام الذين قتلتهم القوات الاميركية في العراق. وبينهم المصوران التلفزيونيان تاراس بروتسيوك ومازن دعنا اللذان كانا يعملان في رويترز وقتلا في حادثين في 2003 وفني الصوت برويترز وليد خالد الذي قتل في 2005. وقال سايمون "بينما لم نعثر على دليل على أن القوات الاميركية تعمدت استهداف الصحفيين في أي من هذه الحالات فان أبحاثنا تظهر أنه في أغلبية أعمال القتل التي ارتكبت لم تجر فيها تحقيقات كافية أو لم يفصح الجيش فيها عن نتائج التحقيقات." وأضاف قائلا "نجدد دعوتنا الي تحقيقات شاملة ومحايدة وعلنية في جميع هذه الحالات.. هذه التحقيقات ستفيد الجيش ووسائل الاعلام ما دامت الدروس التي تستخلص تؤخذ في الاعتبار في التدريبات في المستقبل." ودعا ديفيد شليزنجر رئيس تحرير رويترز هذا الشهر الى تحقيق جديد في الحادث الذي وقع 2007. وقال "رويترز دعت منذ البداية الى الشفافية والى تحقيق موضوعي بحيث يمكن ان يتعلم الجميع الدروس من هذه المأساة." ومن جهة أخرى،صرح نقيب الصحفيين التونسيين إن بلاده ستحتضن السبت المقبل الاجتماع نصف السنوي لاتحاد الصحفيين العرب والذي سيناقش جملة من المسائل من ضمنها حرية الصحافة التعبير وتطوير التشريعات والعلاقة مع الفدرالية الدولية للصحفيين وصرح نقيب الصحفيين جمال الدين الكرماوي أن اجتماع الأمانة العامة للاتحاد، والتي تضم خمسة عشر عضوا من عشرين دولة، سينتظم بتونس يوم السبت بعد غد على مدى يومين، وذلك بدعوة من نقابة الصحفيين التونسيين. وأضاف الكرماوي أن الصحفيين العرب سيناقشون دورهم "في دعم الإصلاح الديمقراطي في البلدان العربية وإطلاق الحريات العامة ومن بينها حرية الصحافة والرأي والتعبير". ونوه إلى أن المجتمعين سيناقشون أيضاً مسألة "إلغاء العقوبات السالبة للحرية وفي مقدمتها عقوبة حبس الصحفيين، بالإضافة إلى العلاقة بين الاتحاد و الفيدرالية الدولية للصحفيين و التي شابتها منذ أشهر علاقات توتر شديدة"، وذلك بسبب "رغبة أطراف في الفيدرالية الدولية تفتيت و تجزئة النقابات والاتحادات الصحفية العربية التي تشكو بدورها ضعفا وانقسامات داخلية"، حسب تعبيره. من جهة أخرى، قال الكرماوي "إن المجتمعين سيبحثون مسائل الأوضاع المادية والأدبية للصحفيين العرب، فضلا عن بحث الأوضاع السياسية في بعض الدول العربية مثل العراق والسودان وفلسطين". يذكر انه توجد في بعض الدول العربية قوانين تسمح بحبس وتغريم الصحفيين في قضايا النشر والرأي، وهو أمر تطالب بحذفه غالبية الاتحادات القطرية للصحفيين العرب.