مراسلة موقع إسلام أون لاين بالمغرب. أعلن العاملون في مواقع شبكة "إسلام أون لاين.نت" براءتهم من المواد التي تم بثها على مواقع الشبكة في الأيام الخمسة الماضية، أي منذ دخولهم في اعتصام مفتوح احتجاجا على قيام الإدارة القطرية بمنعهم من تحديث الموقع من القاهرة، كما هو المعتاد منذ نشأة الموقع قبل نحو عشر سنوات. ووصف العاملون في بيان ما جرى على صفحات الموقع بأنه "تخريب متعمد"، ف "المواد التي تم بثها ضعيفة للغاية وغير متناسبة مع الأحداث الجارية"، وتساءلوا في غضب: "أيعقل أن تتعرض القدس والمسجد الأقصى لكل هذه التحديدات الخطيرة بينما صوت إسلام أون لاين مكمم وغائب عن المشهد". "تخريب متعمد" ولفتوا إلى أن "تخريب الموقع" شمل كذلك إعادة بث مواد قديمة لا علاقة لها بالأحداث الجارية، كما جرى حذف الحقل الخاص بموقع "الإسلاميون" وقسم "تحليلات وآراء" من الصفحة الرئيسية للموقع العربي. وتساءل العاملون: "هل الحذف يعكس فشل الإدارة في تشغيل الموقع تقنيا، فضلا عن إدارته تحريريا، أم أن ذلك يندرج في إطار تغيير السياسة التحريرية للموقع، الذي سبق وأن أشارت إليه الإدارة القطرية الجديدة". وبالنسبة للموقع الإنجليزي، أشار البيان إلى أن التحديثات في الموقع متوقفة منذ اندلاع الأزمة، بل اختفت كافة المواد التي تم نشرها خلال شهر مارس الحالي، فضلا عن اختفاء الصفحة المخصصة لفضح جرائم إسرائيل في قطاع غزة والمسماة "هولوكوست غزة"". اختفاء المواد تكرر كذلك في موقع "عشرينات"، وكان الجديد هو اختفاء الصفحة المخصصة لمناصرة القدس "حي على القدس". "انهيار معدلات التصفح" ودلل البيان على حجم الضرر الذي تعرض له الموقع بمؤشرات تصفح الزائرين، حيث تراجع معدل تصفح الموقع العربي من 200 ألف صفحة يوميا قبل الأزمة إلى نحو 86 ألف صفحة أول أمس السبت.. أما موقع الإسلاميون فتراجع من 10 آلاف صفحة إلى 1800 صفحة فقط، بينما سجل موقع "مدارك" 1200 صفحة متراجعا من 7 آلاف صفحة قبل الأزمة مباشرة. وفي موقع عشرينات فقد تراجعت معدلات التصفح من 130 ألفا يوميا في ديسمبر الماضي إلى 7 آلاف صفحة فقط أول أمس السبت، حيث بدأت الإدارة القطرية في التضييق على الموقع وحرمانه من 75 من طاقة التصفح الأساسية قبل نحو 3 أشهر. وكان نحو 350 صحفيا وإداريا في مكتب "إسلام أون لاين.نت" بالقاهرة قد أعلنوا الإثنين الماضي اعتصاما مفتوحا بعدما قامت الإدارة الجديدة لجمعية البلاغ القطرية المالكة للموقع بإرسال محامين لاستلام مقر القاهرة بكل ما فيه من ممتلكات وأوراق، والتحقيق مع 250 عاملا كانوا قد أرسلوا بيانا للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، يتظلمون فيه من تصرفات الإدارة، وذلك تمهيدا لتسريحهم دون الحصول على أي حقوق. "تطورات الأزمة" واصدر العلامة القرضاوي أصدر الأربعاء الماضي قرارا بسحب التفويض الذي منحه لنائبه الدكتور إبراهيم الأنصاري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ، كما جمد مهام المهندس علي العمادي كمدير عام للجمعية، وكذلك جمد قراراتهما الأخيرة بحق العاملين، ومن ضمنها حرمان المحررين في القاهرة من تحديث الموقع. وقد تجاهل الأنصاري والعمادي تلك القرارات، وقاما بإغلاق مقر الجمعية في الدوحة منذ الخميس الماضي للحيلولة دون تسلم كل من الشيخة مريم آل ثاني والسيدة مريم الهاجري، اللتان كلفهما القرضاوي بتيسير العمل، لزمام الأمور داخل الموقع. "الصدى الإعلامي" وعلى صعيد التفاعل الإعلامي والفكري الواسع مع أزمة "إسلام أون لاين"، كتب الصحفي الإسلامي المعروف فهمي هويدي في مقاله بصحيفة "الشروق" المصرية أول أمس السبت يقول: مازلت عاجزا عن فهم الذي جرى لموقع "إسلام أون لاين". ومازلت غير مصدق أن أناسا _أيا كانت مداركهم أو هوياتهم_ يمكن أن يهدموا الجهد الكبير والمتميز الذي بذل في بناء ذلك الموقع، ومازلت غير مصدق أيضا أن يتم الهدم بذلك الأسلوب المباغت الذي شهدناه في الأسبوع الماضي. وأضاف هويدي: " ما حيرني حقا أن الموقع قدم خلال سنوات عمره العشر نموذجا للاستنارة والحرفية، وأصبح بمضي الوقت محل حفاوة من جانب الذين تمنوا أن يجدوا منبرا إسلاميا يجسد الوسطية وسعة الصدر، ويختلف عن غيره من النماذج الشائهة التي راجت في زماننا". الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية تتضامن مع صحفيي ومراسلي موقع إسلام أون لاين.نت قالت الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة التي تحدث بموقع إسلام أون لاين.نت الكائن مقره التحريري بالقاهرة والذي ترعاه جمعية البلاغ الثقافية بقطر، حيث دخل منذ يوم الاثنين 15 مارس 2010 أزيد من 350 موظفا منهم صحفيات وصحفيين في اعتصام مفتوح بمبنى الموقع بمنطقة 6 أكتوبر بالقاهرة، وذلك على خلفية تهديدات بتسريح تعسفي جماعي . وعبّرت الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية في بيان تضامني أصدرته يوم الخميس الماضي ، عن استغرابها وقلقها الشديدين للطريقة التي باشر بها بعض أعضاء من جمعية البلاغ الثقافية تصفية وتسريح الصحافيين والصحافيات بهذا الموقع الصحافي الإلكتروني، والتي تعتبر سابقة على مستوى الإعلام الإلكتروني بالمنطقة العربية. وأضاف بيان الرابطة ان هذا الحدث يؤسس لممارسات من شأنها الإجهاز على حرية الصحافة الإلكترونية وإسكات صوتها، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بفرض رقابة ووصاية من الممول على السياسة التحريرية. وطالبت الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية في ذات البيان كل المعنيين والمهتمين والمتابعين على حد سواء بالتدخل الفوري لوقف هذا النزيف ومحاولة جبر ما كسر بعيدا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية. كما عبرت الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية عن أملها في أن تنقشع سحابة هذه التطورات المؤسفة. إلى محبي "إسلام أون لاين . نت": تضامنوا مع موقعكم في أزمته على مدار أكثر من عشر سنوات عملت شبكة إسلام أون لاين . نت على تقديم قيم الإسلام السمح في حركة الحياة، بشكل يتماس مع واقع الناس وهمومهم، ويفتح أفق أوسع للإطلال على القضايا والتحديات، وذلك في مسعى لتقديم صيغ الحل ومعطيات التنمية عبر مساحات متخصصة، وبمشروعات تجاوزت شبكة الانترنت إلى ارض الواقع. وفي هذه الأثناء تواجه الشبكة محنة عنيفة تكاد تعصف بها وتقضي على وجودها، على رؤوس من اجتمع على حبها والاحتياج إليها من جمهور، يحاول حاليًا مجموعة من الأشخاص في جمعية البلاغ القطرية الممولة للمشروع اختطافه، وتحويله عن خطابه المعتدل، واهتمامه بقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، وذلك لصالح خطاب وعظي ونصي لا يتقاطع مع الواقع، ويحاول فصل القيم الحضارية للإسلام عن مجالات الحياة. الآن في إسلام أون لاين تم منع العاملين بالمكتب الرئيسي للشبكة في القاهرة _المسئولون الوحيدون عن تحديث الموقع_ من تحديثه أو حتى التعاطي مع الأحداث، فيما بدأت خطوات تسريح أكثر من 350 من العاملين بمكتب القاهرة وحرمانهم من حقوقهم، وكل ذنب هؤلاء أنهم يرفضون الإنقلاب على قيم إسلام أون لاين. وإننا إذ نتبرأ ونعلن عن عدم مسئوليتنا عن أي محتوى ينشر على الموقع اعتبارًا من يوم الاثنين 15-3-2010، ندعو جمهورنا الكريم على للتضامن مع العاملين في مكتب القاهرة عبر البريد الإلكتروني: islamonline.voice_(at)_gmail.com أو عبر فاكس رقم: 00202 - 38274299 ................................................................ وللمزيد من أشرطة الفيديو الخاصة بالموضوع،المرجو النقر على الرابط التالي: http://www.youtube.com/user/islamolincevoice