تعيش مدينة وجدة ركودا وجمودا في السنين الأخيرة في مختلف الرياضات ،لعدة اعتبارات رئيسية وأساسية أهمها غياب بنيات تحتية رياضية ،وإن كانت موجودة فإنها لاتتوفر على بعض شروط الممارسة في ظروف عادية وطبيعية،غياب الدعم المادي من لدن الجهات المعنية بالأمر وكدا وجود بعض المسيرين الذين لا يفقهون شيئا في التدبير الرياضي ،هذه كلها عوامل ساهمت في تدني المستوى الرياضي بالمدينة. فإلى زمن بعيد كانت المدينة تعج وتزخر بالمواهب الرياضية التي أبلت البلاء الحسن في ازدهار وتطوير المجال في المدينة ،ألعاب القوى ،كرة القدم،كرة السلة،كرة اليد وغيرها من الرياضات التي عرفت ظهورا محتشما خلال المنافسات في غضون السنين الأخيرة . و أخص هنا بالذكر نادي المولودية الوجدية لكرة السلة النادي العريق الذي تأسس سنة 1947 وكان على طول مساره شعلة و طنية ودولية و للحفاظ على هذا الإرث التاريخي العريق بادر المكتب المسير للفريق لوضع إستراتيجية مهمة لإرجاع أمجاده أو على الأقل الرقي بالمستوى اللائق باسم المولودية الوجدية التاريخي عطاء و مكسبا للمدينة و الرياضة ككل.وبالفعل تم الإتفاق على الفكرة وبدأ تطبيق برنامج العمل الذي تطلب توزيع المهام وربط النادي بالجامعة الملكية المغربية لكرة السلة إداريا و عمل النادي و المكتب المسير على ضبط وتوسيع قاعدة الانخراط و الممارسة لتشمل المؤسسات التعليمية و الأحياء الهامشية من خلال تمكين بعض المركبات السوسيو ثقافية المنجزة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تجهيزات رياضية مهمة،بدلات،كرات، معدات أخرى بالإضافة إلى أطر لتلقين المبادئ الأولية لممارسة كرة السلة،و لم يكتف النادي بالممارسة الرياضية فقط فقد عمل أيضا على التنشيط التربوي و الثقافي من خلال المشاركة في المخيم الصيفي بالسعيدية حيث كانت الفرصة مواتية للنادي لإقامة دوريات في كرة السلة لفائدة أطفال المخيمات وعن الغاية من هذه الأنشطة أكد لنا رئيس الفريق أنها تندرج في إطار البرنامج العام للنادي الذي يطمح لتوسيع نطاق الممارسة و لاسيما الفئات الصغرى باعتبارها النواة الأولى لتطوير الرياضة ببلادنا ،وناشد من خلال هذا المنبر الجهات المسؤولة عن الرياضة في المدينة و كذا الغيورين عليها مساعدة الفريق ماديا ومعنويا من تحقيق أهدافنا و المتمثلة في إعادة الاعتبار لكرة السلة بالمدينة وللمولودية الوجدية على الخصوص.