ذكر بلاغ للديوان الملكي، البارحة الخميس ، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، استجاب لملتمس اللجنة الاستشارية للجهوية، وقرر جلالته تمديد الأجل المحدد لإنهاء أشغالها إلى متم السنة الجارية. وفي ما يلي نص هذا البلاغ : " رفع السيد عمر عزيمان، رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية، مذكرة إلى العلم السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، ضمنها تقريرا مرحليا حول ما تم تحقيقه من تقدم، في نهوضها بالمهام الموكولة لها، وذلك بعد مرور سبعة أسابيع على انطلاق أشغالها. وقد ضمن السيد عزيمان هذه المذكرة ملتمسا مرفوعا إلى النظر المولوي السديد، باسمه ونيابة عن كافة أعضاء اللجنة الاستشارية للجهوية، يرجو فيه تمديد الأجل المحدد لتقديم خلاصات أعمالها وتصورها العام، وذلك اعتبارا لتنوع ودقة القضايا المطروحة، وترابط المواضيع، وأهمية الرهانات التي تنطوي عليها. كما أكد في هذا الملتمس أنه، بفضل العناية الملكية السابغة، ستتمكن اللجنة الاستشارية للجهوية، فضلا عن الحفاظ على وتيرة حثيثة للعمل، من مواصلة أعمالها بشكل معمق وبرمجتها بما يلزم من الأناة والرصانة، وبالتالي الارتقاء إلى مستوى المهمة التي أناطها بها جلالة الملك وخارطة الطريق التي سطرها لها، حفظه الله، لتظل أهلا للثقة المولوية الغالية. وقد تفضل جلالة الملك بالاستجابة لملتمس اللجنة الاستشارية للجهوية، وقرر أعزه الله، تمديد الأجل المحدد لإنهاء أشغالها إلى متم السنة الجارية. ويجسد هذا القرار المولوي السامي ما يوليه جلالته من عناية فائقة لإنجاز هذا المشروع الهيكلي الهام على الوجه الأمثل باعتباره منعطفا حاسما في نمط الحكامة الترابية بالمغرب وتنميته الجهوية. وقد جدد جلالته ثقته المولوية لرئيس اللجنة وأعضائها الموقرين داعيا لهم بالتوفيق في مهمتهم المتمثلة في بلورة تصور عام لنموذج مغربي - مغربي للجهوية المتقدمة نابع من خصوصيات المملكة". وعبر بهذا الخصوص السيد عمر عزيمان،رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية،عن امتنان واعتزاز أعضاء اللجنة بقبول صاحب الجلالة السيد عمر عزيمان يعبر عن امتنانه واعتزازه بقبول جلالة الملك ملتمس تمديد الأجل المحدد لإنهاء أشغال اللجنة الاستشارية للجهوية وقال السيد عزيمان،في تصريح للقناة الأولى بثته في نشرتها المسائية اليوم الخميس،" أنا سعيد جدا،وأعضاء اللجنة سعداء بكون جلالة الملك استجاب لهذا الطلب ومدد أجل اللجنة إلى نهاية السنة" ،مبرزا أن ذلك يشكل " قيمة مضافة جد مهمة " لعمل اللجنة. وأضاف أن اللجنة،وبعد تمديد آجال عملها،ستتمكن من تعميق التفكير ودراسة المواضيع المطروحة أمامها بكل تمعن. من جهة أخرى،أكد السيد عزيمان أن " اللجنة استمعت لحد الآن إلى جميع القطاعات الحكومية المعنية بموضوع اللامركزية واللاتمركز ". كما استمعت اللجنة أيضا يضيف السيد عزيمان " إلى كل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان،بالإضافة إلى أن اللجنة تدرس المذكرات التي أرسلتها الأحزاب غير الممثلة بالمؤسسة التشريعية ". وتشتغل اللجنة في إطار مجموعات عمل تنكب على محاور تهم الجهوية والديمقراطية،والجهوية والتنمية،والجهوية وتحديث أجهزة الدولة،والجهوية والحكامة الجيدة،بالإضافة إلى التفكير في التقطيع الترابي.