أحالت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بوجدة، أربعة أشخاص بينهم قاصر على العدالة من أجل “حادثة سير مميتة والسرعة المفرطة وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر وعدم التبليغ وإخفاء معالم حادثة سير وإهانة الضابطة القضائية بالإدلاء ببيانات كاذبة مع المشاركة”. وذلك بعدما تقدم المواطن عبد العزيز مختاري بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوجدة من أجل فتح تحقيق في ظروف وملابسات مقتل شقيقه عبد الرحمان مختاري (57 سنة)، والذي عثر عليه، صباح الأحد 03 يناير، جثة هامدة على عمق ثلاثة أمتار أسفل “ساقية” على الطريق المؤدية من حي لازاري إلى سيدي يحيى عند النقطة المعروفة ب”زوج سبايك”، وتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي ليوارى جثمانه الثرى بعد ظهر نفس اليوم بمقبرة سيدي يحيى بوجدة…وفي تصريح للجريدة أفاد عبد العزيز مختاري بأن شقيقه، والذي قضى نحبه مساء السبت 02 يناير بعدما صدمته سيارة من نوع رونو 19 زرقاء اللون كانت تسير بسرعة مفرطة وعلى متنها ثلاثة شبان أحدهم ابن رئيس سابق لجماعة سيدي يحيى بوجدة والثاني شقيق لعون سلطة (شيخ) بالمقاطعة 15 إضافة إلى شخص ثالث يدعى “كحيلة”، بأنه قضى أكثر من 14 ساعة مرميا وسط “الساقية” بعدما عمد المتهمون –حسب قوله- إلى نقل شقيقه بعيدا عن مكان الحادثة قبل وصول رجال الأمن. وأضاف بأن مرتكب الحادثة اتصل بشقيقه “عون السلطة” الذي حل بعين المكان وأمر الشبان الثلاث بالذهاب إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية، وبقي هو في مكان الحادث ليلتحق به قائد المقاطعة 15 وسيارة تابعة للقوات المساعدة قبل وصول فرقة من مصلحة حوادث السير التابعة للأمن الولائي، وأضاف بأن عون السلطة المذكور حاول تغيير الحقيقة وادعى ارتكابه للحادثة، الشيء الذي جعل عناصر الأمن تكتفي بمعاينة السيارة وإنجاز محضر في شأنها ونقلها بعد ذلك نحو 500 متر عن مكان الحادثة والدماء تغطي إحدى عجلاتها الخلفية، دون أن تقوم بتمشيط للمنطقة حيث كان عبد الرحمان مختاري ينزف ويصارع الموت بعدما عمد الجناة إلى إبعاده لإخفاء معالم الحادثة بدل إسعافه… سميرة البوشاوني"الإتحاد الإشتراكي"