يتخفون ...يتسترون وراء العفاف والقناعة ...ينصهرون في المجتمع ويذوبون فيه كما ينصهر الحديد تحت تأثير الحرارة المرتفعة...يظلون يكتمون أسرارهم الرهيبة ... يبرعون في التمويه والتخفي ...يتخذون شخصيات وهمية وزائفة ...يركضون ويتهافتون وراء قضاء مصالحهم الشخصية... لا تهمهم الطرق والسبل للوصول إلى ذلك...يستغلون ثقة الآخرين بهم يجعلونهم مطية لتحقيق أهدافهم...يظلون ينتقمون من المجتمع يعتقدون أنه ظلمهم يوما...يتسببون في إلحاق الأذى بمن ظلوا يقدمون لهم المساعدة ...وما أن يتمكنوا حتى يتحولوا من حمل وديع إلى وحش كاسر...يغرسون أنيابهم السامة في الأجساد النحيفة التي ضحت بالغالي والنفيس من أجلهم تمر الأيام فتنكشف الأسرار وتسقط الأقنعة وتظهر الحقيقة.