نشرت جريدة "المحور اليومي" الجزائرية التي تخصصت في إغراق القارئ الجزائري بقصص خيالية عن المغرب والمغاربة ملكا وحكومة وشعبا،بغرض تأجيج الصراع المفتعل من طرف مموليها المقربين من رئيس أركان الجيش الشعبي الجزائري،حيث نشرت مؤخرا وتحت عنوان " برلماني مغربي يقود حملة تمرد بدوار الشراركة ويهدد باختراق الحدود/حرس الحدود بمغنية في تلمسان تصدت لهم"، مدعية بالباطل الذي شهد عليه جميع ساكنة الشريط الحدودي من الجانب الجزائري المقابل لدوار الشراركة بالجماعة القروية بني خالد بإقليم وجدة أنكاد،بأن حرس الحدود بمنطقة مغنية تمكنت ليلة 13 فبراير الجاري "من إحباط محاولة لاقتحام الحدود من قبل جماعة قروية مغربية يقودهم نائب برلماني مغربي عن ناحية وجدة يسمى بيوي عبد النبي"،وأنه "حسب مصدر مؤكد من عناصر حرس الحدود فإن أفراد حرس الحدود أطلقوا رصاصات تحذيرية لمنع مهرب مغربي من منطقة الشراركة المتاخمة للحدود الجزائرية عبر منطقة أنجاد،وهو ما لم يتقبله سكان هذه الأخيرة التي يستنزف قاطنوها كل خيرات الجزائر عن طريق التهريب،إذ لم يعجبهم المخطط الأمني المفروض على الشريط الحدودي وقاموا بالتجمهر أمامه وهموا باختراق الحدود رفقة النائب البرلماني عن وجدة الذي تم الاتصال به والذي دخل في شجار مع أعوان حرس الحدود وإتهم الجزائر بأنها أخذت أقاليم مغربية وضمتها لإقليمها،واستدعت الحادثة تدخل قوات إضافية من أعوان حرس الحدود للتصدي لهذا التمرد الذي استعمله هذا البرلماني رفقة سكان قريته للضغط على الحرس لتوقيف سياسة مكافحة التهريب"،مُوَقعُ المقال وليس كاتبه (سبق واتهم المدعو "محمد ترار" من طرف صحفيين جزائريين بملإ قلمه من محبرة جهاز أمني عسكري يتبع مباشرة لأحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري) ختم ترهات أسياده بتذكيره أن " دوار الشراركة المغربي التابع لإقليم أنجاد يعد أحد أكبر منافذ تهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر ويعد أحد القواعد الخلفية لبارونات المخدرات الفارة من أحكام قضائية ثقيلة بالجزائر،والذين تحولوا إلى قاعدة خلفية لتهريب المخدرات نحو بلادنا بدعم من إطارات سامية في المغرب،التي تسعى إلى إغراق الجزائر في الفوضى عن طريق تحويلها إلى معبر للمخدرات ثم بعدها إلى بلد مستهلك لتصل إلى بلد منتج،في محاولة لرمي كرة الضغط التي يفرضها العالم على المغرب لإنتاجه المخدرات،نحو وطننا للتهرب من المسؤولية أمام العالم،هذا وقد تم إبلاغ السلطات العليا للبلاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة". بينما حقيقة ما جرى صبيحة يوم الاربعاء 12 فبراير 2014 على الساعة العاشرة صباحا،أن سكان دوار الشراركة بالجماعة القروية بني خالد بإقليم وجدة أنكاد،تفاجؤوا بسماع أصوات طلقات نارية موجهة نحو سطوح بعض المنازل المحادية للشريط الحدودي المغربي الجزائري.فلما خرجوا مهرعين،تأكدوا بأن مصدر هذه الطلقات آتية من الضفة الأخرى للشريط الحدودي،حيث قام جنديين جزائريين بإطلاق تلك الطلقات النارية بدون سبب يذكر.وأمام هذا التصرف الغريب الذي مس أمن وسلامة سكان دوار الشراركة،تجمهر السكان بطريقة عشوائية أمام الخط الفاصل بين البلدين،منددين بقوة بمثل هذه الاستفزازات التي تصدر عن الجيش الجزائري بصفة متكررة ومنتظمة،قبل أن يتصلوا بالنائب البرلماني لإقليم وجدة أنكاد عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بيوي الذي حضر على التو مآزرا سكان الدوار ومنددا بدوره بمثل هذه الخروقات الخطيرة التي أصبحت مصدر خوف وقلق ساكنة دوار الشراركة.وأمام تجمهر السكان صحبة البرلماني،قام جندي تابع للجيش الجزائري بتصويب سلاحه الناري تجاه الجميع ناعتا إياهم بألفاظ نابية وهددهم بإطلاق النار عليهم إن لم يبتعدوا عن الشريط الحدودي.وأمام هاته الوضعية،قام البرلماني بتهدئة السكان الذين أحسوا بإهانة كرامتهم وهم موجودين على التراب المغربي،كما حاول النائب أيضا تهدئة الجندي الجزائري لكي لا يرتكب عملا تنتج عنه عواقب وخيمة،خصوصا أن المسافة بين الطرفين لم تكن تتجاوز المترين وكانت عبارة عن كومة من التراب تراكمت جراء عملية حفر النفق الذي قامت به مؤخرا السلطات الجزائرية.ليتفاجأ بعد ذلك البرلماني بيوي بالجندي الجزائري وهو يصوب سلاحه الناري اتجاه رأسه مهددا إياه بقتله على الفور إن لم يلزم الصمت،ولم يكترث له ممثل الشعب في البرلمان الذي رد عليه بأنه يتواجد على تراب بلده المغرب،وبأنه مستعد للتضحية من أجله.ودام هذا المشهد المرعب لمدة أربعة دقائق قبل أن ينسحب الجندي الجزائري ويغادر المكان في اتجاه وجهة أخرى.ومثل هذه الاستفزازات التي يقوم بها الجيش الجزائري ليست وليدة اللحظة،بل أصبحت تمارس بطريقة متكررة،وعلى سبيل المثال فقد قام الجيش الجزائري بتاريخ 09/02/2014 بإطلاق النار ببرودة على مواطن مغربي من دوار القسايسة بجماعة بني خالد،والذي كان يزاول مهامه اليومية الاعتيادية قرب الشريط الحدودي قبل أن يباغته جندي جزائري بطلقة نارية على مستوى البطن نقل على إثرها لمستشفى الفارابي بمدينة وجدة حيث يتواجد حاليا في وضعية صعبة. وكان نفس البرلماني قد عقد بصفته الرئيس الشرفي لمؤسسة بسمة للأعمال الخيرية،ندوة صحفية يوم 14 فبراير الجاري،بمركز التربية والتكوين البساتين بحي غار البارود،لتسليط الضوء على الحصيلة السنوية للأعمال الجليلة برسم السنة الماضية 2013 التي قامت بها المؤسسة المذكورة،التي استهدفت مختلف الشرائح الهشة بالمدينة والإقليم من خلال تنظيم العديد من الأنشطة ذات الصبغة الخيرية والإنسانية.وفي ذات السياق،شهدت الندوة تقييما شاملا حول دور مؤسسة بسمة في تفعيل مركز التربية والتكوين البساتين،الذي تم تدشينه من طرف صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله بتاريخ 26 يونيو 2013. ومن جهة أخرى فقد عرفت هذه الندوة حضورا متميزا للعديد من المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية المكتوبة والإلكترونية،إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني،هذا وقد عبر البرلماني خلال كلمة ألقاها بالمناسبة عن ارتياحه العميق بهذا اللقاء التواصلي القيم،الذي من شأنه أن يعطي دفعة قوية للعمل الخيري لعاصمة الشرق التي تحتاج في الوقت الراهن لكافة المكونات المجتمع كل حسب مكانته وموقعه للنهوض بتنمية المنطقة التي تحتل مكانة خاصة لدى جلالة الملك محمد السادس نصره وأيده.ومباشرة بعد ذلك تم فتح المجال لتساؤلات الصحفيين التي صبت في مجملها عن العلاقات المغربية الجزائرية في الوقت الراهن،إضافة تساؤل "وجدة بلوس" حول الحلول المقترحة لتنمية الشريط الحدودي في أفق تشييد السياج الحديدي،وما ترتب عن ذلك من تخوفات للساكنة من هذا المشروع لكونه حسب اعتقادهم سيجهز على قوتهم اليومي ولا سيما أن المنطقة ومنذ عقود من الزمن تعيش من عائدات التهريب،وفي هذا الشأن أكد البرلماني عبد النبي بيوي لموقع "وجدة بلوس" عن استعداده لطرح إشكالية الساكنة على حكومة عبد الإله بنكيران من داخل قبة البرلمان،كما تحدث النائب عن الموقف الحرج الذي تعرض له مؤخرا بالشريط الحدودي حينما استفزه حرس الحدود الجزائري وهددوه بالقتل أثناء زيارته التفقدية للإطلاع على معاناة ساكنة الشريط الحدودي والتي تندرج في إطار سياسة القرب التواصلية التي ينهجها الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة مع الساكنة.