كما كان مبرمجا له، شهدت قاعة الأنشطة الموازية، بثانوية عقبة بن نافع الإعدادية يوم الجمعة 14 فبراير الحالي انطلاقا من الساعة الثالثة زوالا لقاء تواصليا مع تلاميذ وتلميذات المؤسسة للتعريف بمزايا و أهداف البرنامج المعلوماتي مسار، وهي المحطة التي سهرت على تنظيمها جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بتنسيق مع أكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية ونيابة وجدة أنكاد وإدارة المؤسسة بحضور عدة فعاليات إعلامية وجمعيات مدنية أبت إلا أن تساهم وتنخرط بدورها في هذا اللقاء الذي تميز بالبساطة والتلقائية، حيث كانت هذه المحطة فرصة مواتية للتلاميذ والتلميذات من أجل التعرف أكثر على هذا المولود "المعلوماتي" وإزالة اللبس والغموض الذي صاحبه، وهي المهمة التي أنيطت بمؤطرين متخصصين في هذا البرنامج على صعيد الأكاديمية والنيابة. وبهذا الخصوص أكد النائب الإقليمي خلال كلمة ألقاها بالمناسبة على أهمية برنامج مسار الذي يعتبر بمثابة مفخرة للمنظومة التربوية ببلادنا ومن شأنه أن يمنحها شحنة قوية وجرعة زائدة، مضيفا في الوقت ذاته أن "مسار" لن يجهز على مكتسبات التلميذ كما يعتقد البعض، عكس ذلك فهو يخدم مصلحته ومصلحة جميع مكونات المنظومة التربوية، ليتم بعد ذلك فسح المجال لأطر النيابة والأكاديمية لشرح مضمون برنامج "مسار" وتوزيع المئات من المطبوعات على التلاميذ والتلميذات تتضمن بعض الشروحات المتعلقة بهذا الجانب، حيث اختتم هذا اللقاء بفتح نقاش مع التلاميذ الذين استغلوا هذه المناسبة لطرح مجموعة من التساؤلات المتعلقة بهذا الشق المعلوماتي. ومن جهة أخرى فقد شارك في هذا اللقاء أكثر من 100 تلميذ وتلميذة غصت بهم جنبات قاعة الأنشطة الموازية، إضافة إلى المئات منهم الذين تابعوا الحدث من خارج القاعة. للإشارة تعتبر ثانوية عقبة بن نافع الإعدادية من أكبر وأقدم المؤسسات التعليمية بمدينة وجدة، إذ انطلقت بها الدراسة منذ 36 سنة وتبلغ مساحتها أكثر من 7 هكتارات، ويؤمها حوالي 1400 تلميذ وتلميذة من مختلف التجمعات السكنية الشعبية المتواجدة بشرق المدينة، كحي "كولوش، النصر، الزرارقة ،غار البارود" وغيرها من الأحياء المجاورة، وشهدت المؤسسة برسم الموسم الدراسي الحالي إضافة مستوى "الجذع المشترك".