حلت التنسيقية العالمية للدفاع عن الوحدة الترابية والصحراء المغربية ضيفا على مدينة وجدة صباح السبت التاسع من نونبر الجاري،،حاملة الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والقرآن الكريم،ومرددة أغنية المسيرة الخضراء والشعارات المؤيدة لمغربية الصحراء، في حين أطلقت النساء "الزغاريد" للتعبير عن مغربية الصحراء، واستماتة المغرب في الدفاع عن حقوقه الراسخة، وصيانة وحدته الثابتة. حيث تم استقبال القافلة بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل، إذ تم تنظيم لقاء خطابي قبل أن يتوجه الجميع نحو القنصلية الجزائرية، ثم بعدها نحو المركز الحدودي "زوج بغال" وتندرج هذه الزيارة في إطار المسيرة الشعبية التي انطلقت من مدينة مراكش في اتجاه مدينة وجدة تحت شعار "حب الأوطان من الإيمان" و"المغرب وطنكم والجزائر وطننا والعقيدة تجمعنا ووحدة المغرب العربي هدفنا" هذا وكانت البداية من مقر الفدرالية المغربية للشغل. وعبر مجموعة من المشاركين،أن هذه المحطة تدخل ضمن الموجات الاحتجاجية التي تقيمها هيئات المجتمع المدني ضد التحرشات والافتزازات للنظام الجزائري ضد وحدتنا الترابية ،عن سعادتهم بالمشاركة في القافلة لاسترجاع ذكرى وحدث المسيرة الخضراء في السادس من نونبر سنة 1975، التي شهدت مشاركة 350 ألف متطوع ومتطوعة، كانوا "مدججين" بسلاح خاص غير معهود في الحروب، قوامه القرآن الكريم والعلم الوطني والإيمان الراسخ بعدالة القضية، باعتبارها إحدى المسيرات الشعبية، التي أبدعها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، وتم الترويج لها على نحو جيد، وحظيت بأهمية بالغة.كما أكد المشاركون أن المسيرة الخضراء التي نظمت في نونبر 1975، شكلت حدث القرن بامتياز، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد اللوجيستيكي والتنظيمي، برهن فيها المغاربة عن كفاءة لوجيستيكية عالية وبعد استراتيجي جعلت المسيرة الخضراء تتموقع بين مكونات الهوية المغربية. مسيرة القافلة انطلقت يوم 7 نونبر الجاري من أمام محطة القطار بمراكش،وعرفت توقفا (وقفة) بالرباط،أين سلمت رسالة إلى ممثل هيئة الاممالمتحدة من خلالها حملت التنسيقية هذه الهيئة المسؤولية في هذا الصراع المفتعل بصحرائنا المغربية،ودعتها للدفع في اتجاه انهائه،بعدذلك توجهت إلى مدينة وجدة لتنظيم وقفة امام القنصلية الجزائرية وتسليم رسالة إلى القنصل الجزائري بهدف مناشدة الجزائر للانخراط الفعال في مسلسل التسوية ثم انطلقت بعد ذلك نحو النقطة الحدودية زوج بغال.وكان بلاغ للتنسيقية العالمية ذكر أنها ستكلل مسيرتها بندوة صحفية يوم 9 نونبر بمدينة الرباط،واكد البلاغ ان التنسيقية تهدف من خلال تنظيم هذه المسيرة إلى دعوة الجزائر إلى الانخراط الإيجابي في تسوية قضية الصحراء المغربية،والمطالبة بفتح المجال امام المجتمع المدني المغربي والجزائري بعقد لقاءات تواصلية،على اعتبار أن المجتمع المدني عاملا فعالا في تسوية مختلف المشاكل بين البلدين. يذكر،أن التنسيقية العالمية للدفاع عن الوحدة الترابية والصحراء المغربية تأسست في 15ابريل 2013 بدار الجمعيات والمبادرات المحلية الحي الحسني بمراكش بحضور العديد من فعاليات المجتمع المدني من مختلف مناطق المغرب وبعض الدول الأوروبية ويتألف مكتبها المسير من سبعة وعشرين عضوا.ومن بين أهدافها الدفاع بكل الوسائل و الآليات المشروعة عن المصالح العليا للوطن و المواطنين،وإرساء سياسة واضحة المعالم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تستجيب لحاجيات ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية والبيئية،وتوسيع مجالاتها وتعزيز دور الباحثين في تطويرها والرفع من مستواها وتعميق إسهاماتها في تنمية الإنسان والمجتمع،ودعم قضية الصحراء المغربية،وذلك عن طريق المبادرات المدنية الهادفة إلى تنوير الرأي العام الوطني والدولي بخصوص قضايانا الوطنية و منها قضية الوحدة الترابية للمغرب،والتوعية بأهمية الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، وبالجهوية المتقدمة عبر تأطير المواطنين محليا مع إطلاعهم على الحقائق التاريخية المرتبطة بالوحدة الترابية في شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة المغربية.