قررت الجمعية المغاربية لسباق السيارات تعزيز الدخول إلى الموسم الجديد بالدفاع عن قضية الوحدة الترابية، بتنظيم سباق وطني يوم 6 نونبر الجاري، للتحسيس بقضية الصحراء المغربية وذلك انطلاقا من مراكش، مرورا بأكادير في اتجاه مدينة العيون، احتفالا بالذكرى 38 للمسيرة الخضراء. وسيشارك في قافلة الصحراء 350 مشاركا، من نساء ورجال وشباب وأطفال، يمارسون مهنا مختلفة، أستاذة، وأطباء، وموظفون وأطر من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، ومنتخبون، وسياسيون، وفنانون ورياضيون، يتقدمهم قدماء المشاركين في المسيرة الخضراء 6 نونبر 1975. وسيستعمل المشاركون في هذه الرحلة سياراتهم الخاصة من قبيل رباعية الدفع 4/4، والشاحنات، والسيارات الخفيفة، والحافلات، والدراجات النارية كبيرة الحجم، وسيبلغ عدد وسائل النقل 50 سيارة و60 دراجة نارية، وشاحنتين تتسع طاقتهما الاستعابية ل50 شخصا، وحافلة خاصة لنقل 30 صحافيا من مختلف المنابر الإعلامية. وأكدت سعيدة الإبراهيمي، رئيسة الجمعية المغاربية لسباق السيارات ضرورة حمل كل مشارك للمصحف الكريم، والعلم الوطني، ذلك أن كل مواطن يمثل 1000 في إشارة إلى 350 ألف مشارك في المسيرة الخضراء عام 1975. وحسب الإبراهيمي، فإن الهدف من تنظيم مسيرة إلى قلب الصحراء، هو تذكير المغاربة بأهمية الصحراء المغربية ودعوة من مختلف الشرائح من أجل أن يعيشوا هذا الحدث العظيم، وكذا من أجل إحياء ذكرى المسيرة الخضراء بكل لحظاتها. وقالت الإبراهيمي إن الهدف من تنظيم المسيرة إلى العيون هو الإعلان عن تلاحم الشمال والجنوب، من أجل هدف واحد هو الوحدة الترابية، مشيرة إلى أنه سيجري تنظيم زيارات ميدانية وتقديم خدمات ومساعدات اجتماعية تضامنا مع الأسر في وضعية صعبة. وأكد الرحيوي بناصر، عضو بالجمعية المغاربية لسباق السيارات ل "المغربية" أن تنظيم رالي التحسيس بقضية الصحراء المغربية يدخل في إطار الدبلوماسية الموازية، التي تحدث عنها جلالة الملك محمد السادس، والتي تطالب الجمعيات بأخذ المبادرة للتوعية بوحدتنا الترابية. وقال بناصر إن الرالي الوطني سيتزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء، يوم 6 نونبر المقبل، وهو فرصة لإذكاء الشعور بالوطنية وحب الوطن والمواطنة الحقة. وأضاف بناصر أن الهدف من تنظيم رالي وطني في قلب الصحراء بمدينة العيون هو لعب دور حقيقي ضمن باقي جمعيات المجتمع المدني والتأكيد على ضرورة الحضور والتجنيد في سبيل الدفاع عن وحدتنا الترابية، حاضرا ومستقبلا. وذكر بناصر في تصريحه بخطاب جلالة المغفور له الحسن الثاني، حين أكد أن 350 ألفا، هو العدد المشارك في المسيرة الخضراء، قياسا بعدد الولادات في المغرب سنويا، ما يعني ربط الحاضر بالماضي. وأشار عضو الجمعية المغاربية لسباق السيارات إلى أن الرالي الاحتفائي بالمسيرة الخضراء سيكون مناسبة لإيصال رسائل مهمة إلى كل المغاربة، تهم المقترح المغربي في قضية الصحراء المغربية. وأكد مشاركون في "رالي البحيرات الدولي"، الذي سبتمبرعلى مدى ثلاثة أيام، انطلاقا من البيضاء في اتجاه الصويرة ،أكادير، وتزنيت وتافراوت، مشاركتهم في الرالي الوطني، الذي ستنظمه الجمعية المغاربية لسباق السيارات بالعيون بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، الذي يهدف التحسيس بقضيتنا الترابية. وأفاد المشاركون أنفسهم أن الدبلوماسية الموازية تلعب دورا كبيرا في التعريف بالطرح المغربي المتعلق بمقترح الحكم الذاتي، وتبين مدى انخراط المجتمع المدني لشرح مبادرة الحكم الذاتي في الجنوب المغربي. يشار إلى أن المسيرة ستنطلق من مدينة مراكش في اتجاه كل من أكادير وتزنيت وكلميم، ثم العيون كما ستشهد المسيرة توزيع بعض المساعدات، وتنظيم قافلة تحسيسية للوقاية من حوادث السير لفائدة الأطفال لمدة يومين، وتنظيم حفلات تكريم لفائدة بعض المميزين. يذكر أن القافلة ستشهد أيضا، زيارة إلى دار الطالبة بالعيون، وجمعية حماية المعاقين والأطفال في وضعية صعبة.