أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط ويتقبل التهاني بهذه المناسبة السعيدة، ويهنئ ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية، ويصدر عفوه السامي على 225 شخصا. و.م.ع أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط، كما تقبل جلالة الملك التهاني بهذه المناسبة السعيدة. غصت جنبات الطريق، التي مر منها الموكب الملكي، بحشود المواطنين والمواطنات الذين جاؤوا ليشاركوا أمير المؤمنين فرحة العيد، هاتفين بحياة جلالته ومباركين خطواته. ولدى وصول جلالة الملك إلى مسجد أهل فاس، استعرض جلالته تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. وأكد الخطيب، في خطبة العيد، أن من أيام الله المباركة أيام عشر ذي الحجة التي هي أيام مشرقة تتزاحم فيها مواكب النور، وجعلها سبحانه وتعالى مواسم لصفاء الروح وسمو النفوس. وذكر الخطيب بقول الرسول الكريم إن أفضل أيام الدنيا أيام عشر ذي الحجة، في تاسعها يجتمع المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها في أكبر مؤتمر إسلامي على صعيد عرفات، يأتون من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات، مبرزا أنه في هذا المؤتمر تتجلى معاني الوحدة والاتحاد والتعاون والإخاء، مما يقوي وحدة الأمة الإسلامية ويبوئها المكانة اللائقة بها لتكون خير أمة أخرجت للناس. وأضاف الخطيب أن من الأيام الجليلة عند الله التي يعتز بها المسلمون يوم عيد الأضحى، الذي تظهر فيه قوة الإيمان وتتحقق فيه الحكمة من رؤية إبراهيم عليه السلام، وهو يهم بذبح ولده إسماعيل، مبرزا أن هذه الصورة المشرقة يستحضرها المسلمون وهم يقيمون شعيرة الأضحية التي تعتبر عبادة وقربة إلى الله تعالى، وأن هذا ما سيفعله أمير المؤمنين وسبط النبي الكريم صاحب الجلالة الملك محمد السادس حين يقوم بنحر أضحية العيد اقتداء بجده المصطفى عليه الصلاة والسلام. وأكد أن من روائع الهدي المحمدي في الأعياد طاعة الله وحمده وشكره على ما أولى وأنعم، وقد أنعم الله على بلدنا بالإسلام وبملوك أخيار كانوا حريصين على شأن الأمة دينا ودنيا، وأن هذا ما نراه اليوم من رائد الأمة وقائدها الملهم أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يواصل بحكمة وثبات إقامة الأوراش الكبرى والمشاريع العظمى وبتوجيهاته السديدة ليرقى بشعبه وأمته إلى التقدم والكمال في كل ميدان ومجال، مما أكسبه رضى الله تعالى ومحبة شعبه الوفي. وفي الختام، ابتهل الخطيب إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطواته لما فيه خير شعبه الوفي، وبأن ينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويرفع به راية المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويسكنهما فسيح جناته. وبنفس المناسبة،بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، برقيات تهاني وتبريك إلى أشقائه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية، أعرب لهم فيها عن تهانئه الحارة ومتمنياته الخالصة لهم بموفور الصحة والعافية والهناء، ولشعوبهم الشقيقة باطراد التقدم والازدهار. مما جاء في هذه البرقيات: "إن الأمة الإسلامية لتستحضر بكل اعتزاز ما ترمز إليه هذه المناسبة الدينية العظيمة من قيم الإيمان والتضحية والمعاني الربانية، فعسى أن يكون تجدد هذه المناسبة فرصة لتوثيق الالتزام بتعاليم دينها وفضائله المثلى، ولاسيما في تضامنها وتكافلها وتوحيد كلمتها، والسمو بعقيدتها السمحة ونهجها الصالح، عن كل غلو وتطرف وانغلاق". وفي الختام تضرع أمير المؤمنين إلى الله تعالى "أن يوفقنا جميعا، لتعزيز مكانة أمتنا الإسلامية بين الأمم، وتحقيق ما تطمح إليه شعوبها من نهضة شاملة وعزة وكرامة، وإشاعة ما يدعو إليه ديننا الحنيف من قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام". وبنفس المناسبة ، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإصدار عفوه السامي على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 225 شخصا. في ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة العدل والحريات بهذا الخصوص: "بمناسبة عيد الأضحى المبارك لهذه السنة 1434 هجرية 2013 ميلادية، تفضل مولانا الإمام صاحب الجلالة والمهابة الملك سيدي محمد السادس، أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة، وعددهم 225 شخصا وهم كالآتي: - العفو مما تبقى من عقوبة الحبس لفائدة: 09 سجناء - التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة: 120 سجينا - تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة: 02 سجينين اثنين - العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة: 33 شخصا - العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة: 09 أشخاص - العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة: 03 أشخاص. - العفو من الغرامة لفائدة: 49 شخصا. أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، وأعاد أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب والسلام".