لماذا لم يبادر أي عضو داخله بتقديم استقالته حتى لا يتحمل وزر ما قام به بعض السفهاء من أشباه رجال الإعلام،ونقصد بهم أولئك الذين تدخلوا لدى المحكمة الابتدائية لسجن صحافي غير نظامي ذنبه الوحيد أنه لم يغلق فمه كما فعل الجميع في وجه خروقاتهم وتجاوزاتهم النقابية وحتى الاعلامية؟ وصلتنا أخبار موثقة من مصادر موثوقة،حول شهادة الزور التي شهدها بعض المسؤولين في المكتب المنتهي الصلاحية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة،في قضية الشكاية الكيدية التي رفعها الموظف بنيابة وجدة أنجاد الحسين قدوري المدير المسؤول ل"الجريدة" الالكترونية "وجدة سيتي" ضد الصحافي غير النظامي عبد الرحيم باريج.. فقد تدخل المكتب النقابي ليؤازر عضو مكتبه قدوري،وكذب على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوجدة،حين ادعوا بأن النقابة قد سبق وطردت باريج،بينما القانون الأساسي للنقابة واضح وصريح في مسألة الطرد،هذه الأخيرة التي يفصل فيها المجلس الفدرالي للنقابة بعد توصله بتقرير عن الحالة المقترح طردها بواسطة المكتب الوطني،وهو ما لم يقع ونتحدى كل ذلك المكتب الفاسد والعديم المسؤولية بإظهار أية وثيقة يثبتون فيها حالة طرد باريج من طرف المكتب الوطني وكذا المجلس الفدرالي والذي لا يتخذ قراره إلا بعد الاستماع للعضو المقترح طرده.. وللحقيقة التي يستحيل إنكارها،هي أن باريج بسبب تزعمه للانقلاب ضد المكتب السابق،منع من حضور المؤتمر المحلي بواسطة الأمن الخاص رفقة بعض الزملاء،وعندما انتهى المؤتمر سلم باريج أمام مقر النسيج الجمعوي بحضور بعض أعضاء المكتب المُعَيَّنْ وقشنني للزميل الأستاذ يونس مجاهد الكاتب الوطني للنقابة،هذا الأخير الذي سلم تلك البطاقة لقشنني ليسلما لباريج،وهو ما فعله قشنني وبالضبط بشارع محمد الخامس،فكيف سيكون مطرودا ومن طرده وكيف واستنادا لأي قرار من المكتب الوطني أو المجلس الفدرالي.. هذا إن تناسينا بأنه لا يوجد أي عضو حالي لا داخل المكتب المُعَيَّنْ ولا من المنخرطين يملك بطاقة الانخراط بالنقابة صالحة،اللهم إن كان ما أشيع أن بعض هؤلاء البُوحَاطيينْ في المكتب المُعَيَّنْ يكون قد حصل على بطاقة انخراط صالحة في السر،ودون فتح باب الانخراط أو تجديده في وجه بعض أعضاء نفس المكتب المُعَيَّنْ وباقي المنخرطين والعاملين بالحقل الإعلامي الوجدي من صحافيين نظاميين وغير نظاميين.. هذا إن تناسينا كذلك أن مدة انتداب المكتب النقابي المُعَيَّنْ قد انتهت ولم يعد يمثل إلا نفسه التي انقسمت إلى قبائل وأحزاب وفصائل،بفعل عدم الثقة التي أصبحت غالبة في العلاقات بين نفس أعضاء المكتب المعيَّنْ..ومع ذلك فأعضاءه لا يستحيون من أفعالهم الشنيعة وآخرها ممارسة البلطجة باسم النقابة داخل وجدة وخارجها للإستئثار بإشهارات بعض المشبوهين ممن يمولون أنشطته الفارغة التي سطر برامجها في بداية عهدته،وإلا لماذا لم يبادر أي عضو داخله بتقديم استقالته حتى لا يتحمل وزر ما قام به بعض السفهاء من أشباه رجال الإعلام،ونقصد بهم أولئك الذين تدخلوا لدى المحكمة الابتدائية لسجن صحافي غير نظامي ذنبه الوحيد أنه لم يغلق فمه كما فعل الجميع في وجه خروقاتهم وتجاوزاتهم النقابية وحتى الاعلامية،ومنهم من لا يكتب إلا في جدران دربه،ومنهم من اتهم بأَكْفَس التهم،ومنهم من يعرف داخل المدينة ب"الجُّوقْرُوفيسْ" الاعلامي،ومنهم من نستحيي حتى من ذكر ولو طّشَاش أفعاله المشهورة.... فكيف يتهم من لا ينقل في جريدته غير أخبار الجرائد والأنترنيت ويدعي امتلاكه بطاقة الصحفي المهني التي لا زالت تسلم إلا لمن لا علاقة له بالإعلام سوى اسمه في جنريك منشوره الذي لا يتجاوز طبع عدد نسخه الألف نسخة لا يبيع منها حتى عُشُرَهَا،واسألوا فقط أكشاك البولفار،بأن باريج لا يشتغل بالإعلام،وجل أعضاء المكتب المُعَيَّنْ نشروا أحد أخباره أو مقالاته،بل وسبق أكثرهم للميدان الاعلامي،ونشرت له طيلة مسيرته الاعلامية ما يعجز بعضهم حتى نشر جزء بسيط منه. والله ي... اللي ما يحشم فهل النقابات تدافع عن أعضائها أم تتآمر ضدهم لسجنهم وتشريد عائلاتهم؟ وكيف يقبل هذا المكتب المُعَيَّنْ على نفسه أن يتجاوز القانون ولا ينظم مؤتمرا محليا لتقديم استقالته المرحب بها؟ واشْ هاذ الناس مَايَحَّشْمُوشْ؟ ولماذا يحبون التشبه بالقذافي المخلوع؟ وكما فرحوا لدى إخبارهم من داخل المحكمة الابتدائية بوجدة يوم الخميس الأسود بأنهم "هَوْدُوا" باريج للاعتقال،بل وفرحوا حتى لدى سماعهم بواقعة نقله في حالة حرجة من مقر المحكمة لمستشفى الفارابي،في حالة تشفي غير إسلامية وغير إنسانية،سنحزن على المساخيط منهم حينما يتلوَّى حبل العدالة حول رقابهم،ولن نتشفى فيهم لأن ذلك ليس من خصال الرجال وقبلها ليس من أخلاق المسلمين.