حجز شاحنة جزائرية مشبوهة ببني ادرار تمكنت مصالح الأمن بوجدة، الأسبوع الماضي، من حجز شاحنة متوسطة الحجم حاملة لصفائح مرقمة بالجزائر ومجموعة من الصفائح تحمل ترقيما جزائريا،بمنطقة لعراعرة المغربية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة. جاء حجز الشاحنة الجزائرية داخل التراب المغربي، تزامنا مع التحقيقات والتحريات التي كانت تواصلها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة في قضية تفكيك شبكة مختصة في التهريب الدولي للمخدرات عبر الشريط الحدودي المغربي الجزائري. وقد طرح الحدث المذكور بحدة مسألة تأمين الشريط الحدودي المغربي الجزائري، ومدى فعالية العناصر الأمنية الساهرة على أمن الحدود الشرقية، ومدى نجاعة الدور الاستباقي الذي تضطلع به المصالح الأمنية المختصة في رصد التحركات على مستوى الشريط الحدودي. وعلم أن جهات أمنية فتحت تحقيقا في الموضوع من أجل الوقوف على العيوب الأمنية التي يعرفها الشريط الحدودي، وتحديد مسؤولية الجهة الأمنية التي استغل سائق الشاحنة منطقة نفوذها في ولوجه إلى التراب المغربي. وأفاد مصدر مطلع على سير الملف أن عدد الموقوفين في القضية، أكدوا في محضر أقوالهم لعناصر الضابطة القضائية، أن الشاحنة الجزائرية تعود ملكيتها إلى مواطن جزائري تعود الوصول بها التراب المغربي لإفراغ شحنات من التمور الجزائرية المهربة، وهي الرواية التي تشكك فيها المصالح الأمنية المكلفة بالتحقيق في القضية. وذكرت مصادر أمنية أن عدد الموقوفين في القضية بلغ سبعة متهمين أحيلوا على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوجدة من أجل تهمة «الحيازة والاتجار الدولي في المخدرات» كل وفق المنسوب إليه. وتعود تفاصيل القضية إلى أن دورية أمنية كانت في جولة روتينية بشوارع وجدة، بداية الأسبوع الماضي، فأثار انتباهها شخصان متلبسان بحيازة مجموعة من صفائح مخدر الشيرا يبلغ وزنها ثلاثة كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام، ومن خلال التحقيقات الأولية مع الموقوفين صرحا لمحققي الشرطة القضائية أن كمية المخدرات المحجوزة لديهما تمثل جزءا من كمية عثرا عليها رفقة شخص ثالث عندما كانا ينظفان غرفة بجماعة بني ادرار من أجل كرائها. وبناءا على المعلومات التي أدلى بها الشخصان الموقوفان، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى جماعة بني ادرار الواقعة تحت النفوذ الترابي للدرك الملكي، حيث تم إيقاف المكلف بكراء المنزل والذي تعود ملكيته إلى جديته، ومن خلال عملية تفتيش المنزل لم يتم العثور على أي كمية من المخدرات، في حين تم إيقاف شخص آخر اشتبه في تورطه مع شبكة لترويج المخدرات. وقد اعترف الشخص المكلف بكراء منزل جدته بحيازته باقي كمية المخدرات وتم الانتقال برفقته إلى ضيعة أحد أقاربه حيث تم حجز كيس بلاستيكي كبير الحجم مملوء بصفائح من مخدر الشيرا يبلغ وزنها الإجمالي 50 كيلوغراما. وقد أسفر التحقيق مع الشخصين الموقوفين ببني ادرار، عن كشف هوية صاحب المخدرات الحقيقي والقاطن بدوار لعراعرة المتاخم للشريط الحدودي المغربي الجزائري، حيث أنجزت مسطرة البحث في حقه على الصعيد الوطني بعد أن حجزت كمية 60 غراما من مخدر الشيرا بمنزله.