الشغيلة البريدية بوجدة تطالب بالنهوض بأوضاعها «المزرية» احتجاجا على استثناء قطاع البريد والاتصالات من الإصلاحات التي من شأنها النهوض بأوضاع الشغيلة البريدية التي وصفت بالمزرية، خاضت شغيلة البريد والاتصالات بمدينة وجدة والجهة الشرقية إضرابا جهويا يوم الاثنين 13 ماي 2013، وذلك في إطار المعركة النضالية التي سطرها المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل بوجدة، من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة والعادلة، والتي بدأت يوم الاثنين 06 ماي بوقفة احتجاجية محلية مع حمل الشارة داخل مقرات العمل، زيادة على تنفيذ وقفة جهوية يوم السبت أمام بريد المغرب بوجدة. وكان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات، العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل بوجدة، قد دعا إلى هذه الأشكال النضالية بعد لقاء عقده يوم السبت 04 ماي 2013، ناقش خلاله القضايا والمشاكل التي تعيشها الشغيلة البريدية بالجهة الشرقية، وجدد دعوته إلى الإدارة العامة بتطبيق الإصلاحات التي تمت المطالبة بها والمتمثلة في الزيادة في الأجور وحذف السلالم الدنيا من 1 إلى 8 انسجاما مع ما جاء في الاتفاق الذي تم بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وإيجاد حل عاجل لملف حاملي الشهادات والمعلوماتيين وعدم ربط هذين الملفين بمناقشة تعديل النظام الأساسي لمستخدمي بريد المغرب، بالإضافة إلى مطالب باحترام الحريات النقابية وتحسين ظروف العمل وضمان الصحة والسلامة المهنية وإقرار التأمين الصحي التكميلي، زيادة على الرفع من الحد الأدنى للأجور والمعاشات ومراجعة منظومة التعويضات، هذا إلى جانب المطالبة بإصلاح منظومة الترقية بالرفع من الحصيص والعمل على تفعيل الترقية الاستثنائية على غرار كل المؤسسات العمومية مع مطالبة الإدارة بالالتزام بتطبيق مضامين التقاعد المشترك خاصة الشق الاجتماعي منه. وفي ما يتعلق بالملف المطلبي الجهوي، دعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات المسؤولين بالمديرية الجهوية إلى فتح حوار جاد حول هذا الملف وعدم ربطه بمشروع النظام الأساسي، مع تحميلهم كامل المسؤولية في حالة عدم الاستجابة، خاصة وأن اللقاءات السابقة معهم يؤكد المكتب الجهوي اتسمت بتسويف الإدارة ومماطلتها وبعدم جديتها في تنفيذ الوعود التي أطلقتها. ويطالب المكتب النقابي المذكور بمعالجة الشكايات المتعلقة بالترتيب في جدول الترقية لسنة 2010 والتي وصفت بأنها كانت كارثية، والعمل على تصفية العطل السنوية، وتعويض الخصاص المهول في العنصر البشري، وتوفير الوسائل اللوجستيكية والبشرية في مراكز الإرساليات، خاصة وأنها تعاني من نقص حاد في الأجهزة المعلوماتية وتقادم الموجودة منها، الشيء الذي يسبب عدم رضا الزبائن والمستخدمين ويخلق التشنجات فيما بينهم، والعمل على توفير منظومة معلوماتية ذات صبيب عالي وغير متقطع بجميع المراكز مع توفير أدوات العمل البسيطة كالمطبوعات والكراسي والناسخات وآلات الطبع... كما يطالب المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات (فدش) بعقد يوم دراسي حول التوزيع ومعالجة البعائث ، وذلك لإرساء قواعد جديدة قادرة على إخراج هذا النشاط من الاندحار، والوقوف على أسباب التراجع المهول في الخدمات المقدمة والتطرق إلى مشاكل موزعي البعائث بالعالم القروي، وخلق فرق احتياطية يناط بها تعويض هؤلاء الموزعين، مع معالجة شكاياتهم حول إعادة تنظيم الجولات وتمكينهم من بذلات صيفية ذات جودة عالية تليق بالمجهودات التي يبذلونها، وإعطاء الفرصة لجميع البريديين، وخصوصا الموزعين الذين يرغبون في تولي مناصب رؤساء الوكالات، زيادة على تسريع عملية حركة الموزعين والأعوان الذين استوفت طلباتهم مدة الانتظار وكذا الشروط المطلوبة مع أخذ الحالات الصحية والاجتماعية بعين الاعتبار، والإسراع في تمكين رؤساء خلايا التوزيع من التعويض عن المهام على غرار رؤساء المراكز، والانكباب على حل مشاكل رؤساء المراكز والأعوان والاستماع إلى طلباتهم والعمل على تلبيتها ، لأن كل ذلك له تأثير مباشر على المردودية وتحقيق الأهداف المطلوبة. هذا إلى جانب المطالبة بتوفير مقرات جديدة لمراكز البريد والإرساليات تتوفر فيها شروط الصحة والسلامة ، خاصة مراكز التوزيع بوجدة والناظور وبركان ومركزي الإرساليات بوجدة والناظور، وتحسين ظروف العمل داخل الوكالات والمراكز وتعميم المكيفات وإصلاح المعطلة منها...