تم توجيه سؤال كتابي إلى السيد وزير التربية الوطنية في موضوع العنف ضد الاساتذة، ونص السؤال كالتالي: تشير مختلف الدراسات حول ظاهرة الاعتداءات على الأساتذة، أنها أخذت أبعادا أكثر خطورة خلال السنوات الأخيرة، وباتت حالة مقلقة تهدد سلامة المنظومة التربوية، وتفرض سلسلة من الإجراءات الرادعة المستعجلة. إن المؤسسات التعليمية بإقليم وجدة أنكاد أضحت خلال المدة الأخيرة بدون حرمة، في غياب للحراس في البعض منها أو قانون يحميها، بسبب الاعتداءات اللفظية والمادية التي أصبحت تنخر جسم الأطر التربوية والإدارية في التعليمين الأساسي والثانوي، ولعل الاعتداءين الأخيرين في ظرف شهر واحد تقريبا على أستاذين، يؤكد انتشار الظاهرة وازدياد حدتها، وهي ظاهرة غريبة على مجتمعنا بكل المقاييس، ذلك أن مع نهاية شهر مارس 2013 اقتحم مجموعة من الغرباء مدججين بالأسلحة البيضاء ثانوية علال الفاسي الاعدادية، تعرض على إثرها الأستاذ سعيد جبيلو لطعنات بالسيف، ولولا ألطاف الله لحدث له ما حدث، وفي يوم الثلاثاء 30 أبريل وعلى الساعة الواحدة وعشر دقائق، تعرض الأستاذ نور الدين زياني في حجرته الدراسية بمدرسة اليمامة الابتدائية لاعتداءات لفظية، ولكمات إلى الرأس ومختلف جهات الوجه، نتجت عنها جروح بليغة من طرف أب تلميذ. لذا نسألكم السيد الوزير: أين نحن من ذلك الزمن الماضي أين كانت مكانة الأستاذ مقدسة، وكان التلاميذ وأولياؤهم يهابونه حتى خارج أسوار المؤسسات التعليمية، فهل هذا يعني أن التدابير الوقائية المتخذة من طرف وزارتكم لمحاربة العنف في جميع مرافق التربية الوطنية أصبحت متجاوزة في عصرنا هذا، أم أن المنظومة التربوية أغفلت خطورة هذه الظاهرة التي أصبحت تمس في العمق شعار الجودة في التربية والتكوين.