شهادة حية جديدة حول تفشي ظاهرة الرق و العبودية بمخيمات تندوف " بث موقع المستقبل الصحراوي المقرب من قيادة الانفصاليين بتندوف , أول أمس شريطا صادما يوثق بالصورة و الصوت لشهادة حالة حية للعبودية و الرق . و حسب الشريط المصور الذي أعدته جمعية حرية و تقدم التي تنشط في مجال محاربة ظاهرة العبودية و الرق المتفشية بالمخيمات شهادة حية للمدعو بلال دخني المقاتل السابق في صفوف ميليشيات البوليساريو ، و تدل ملامح وجهه أنه من الملونين الزنوج الملحقين قسرا في بداية الثمانين بميليشبات الجبهة الانفصالية التي كانت تقاتل المغرب خلال حرب الصحراء , حيث تزوج و أنجب ولدا يسمى سالم الملقب بصمبا و بنتا تسمى غوتة تم إنتزاعهما من والديهما و إستعبادهما و ما زال والدهما منذ سنوات يطرق أبواب مسؤولي الجبهة الانفصالية لاسترجاعهما دون جدوى . و تندرج حالة المواطن الصحراوي بلال دخني ضمن مئات حالات الرق و العبودية المتفشية بشكل فظيع و مزمن وسط مخيمات تندوف بتواطىء مكشوف لقادة الجبهة الانفصاليين اللذين لا يتورع "قضاة " محسوبون عليهم على تحرير و توثيق صكوك رق و عبودية . و تتعرض جمعية حرية و تقدم التي تناضل وسط المخيمات لمحاربة ظاهرة الرق لشتى أشكال المضايقات لاجهاض تحركاتها و أنشطتها و إيقاف مشروعها على إعتبار أن الجزائر و معها صنيعتها في قيادة الانفصاليين ظلت تنفي وجود ظاهرة الرق بمخيمات تندوف وتكذب كل التقارير الموثقة حول إستفحال النخاسة وسط المخيمات لاعتبارات قبلية بالأساس تراهن عليها قيادة البوليساريو لخدمة مشروعها الانفصالي و لا تجد حرجا في التستر على تفشي مظاهر الاستعباد و سوق النخاسة داخل المخيمات و التي تستهدف على وجه الخصوص الملونين من الأقليات العرقية ذات الأصول الزنجية التي تم إستقدامها الى مخيمات العار في بداية الثمانينات ضمن مخطط إنزال للأصوات المرشحة للمشاركة في الاستفتاء الأممي المجمد . و مع توالي السنوات تحولت هذه الأقليات المجلوبة عنوة الى المخيمات موضوع سوق نشيطة للنخاسة البشرية فضحتها تقارير حقوقية إسبانية و موريطانية و وثقها بالصوت و الصورة قبل سنوات شريط وثائقي أنجزه صحفيان أستراليان كانا قد حلا قبل خمس سنوات بمخيمات تندوف لانجاز برنامج توثيقي دعائي للطرح الانفصالي قبل أن يصطدما بواقع العبودية و الاتجار بالبشر داخل مخيمات تندوف . و في نفس السياق كانت الصحافة الاسبانية قد توقفت مطولا عند المأساة التي عاشتها الفتاة الصغيرةسلطانة بنت بلال ,التي بعد إقامتها عند أسرة إسبانية خلال عطلة الصيف, رفضت الالتحاق بمخيمات تندوف مخافة أن تعود مرة أخرى للعيش في ظل نفس شروط العبودية وسوء المعاملة. وذكرت التقارير أن الفتاة الصغيرة "سلطانة " التي توجد منذ 2002 تحت رعاية الزوج الاسباني غريغوريو مارتينيز وروزا سانشيز بقرطاجنة مبرزة أن العبودية "ليس تممارسة جديدة" بهذه المخيمات. وكانت ممارسة العبودية التي كانت ضحيتها سلطانة قد تم تأكيدها من قبل تقرير أنجزته منظمة غير حكومية موريتانية تدعى "إس أو إس عبودية " التي أشارت إلى أن الفتاة الصغيرة كانت توجد في "حالة عبودية ". وكانت الأسرة الإسبانية التي تبنت سلطانة قد رفعت دعوى أمام المحكمة الإقليمية بمورسية ضد إبراهيم غالي, الممثل المزعوم للانفصاليين بإسبانيا و سفيرها الحالي بالجزائر بتهمة العبودية الوراثية, بعد أن عاينت وجود مثل هذه الممارسات, خلال إحدى زياراتها لمخيمات تندوف.