فازت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة) بجائزتين دوليتين تقديراً لإنجازاتها في تمويل مشاريع محطات الكهرباء بأفريقيا. جاء هذا في حفل توزيع جوائز مجلة "بروجكت فاينانس" الرابع عشر في لندن. وقد فازت "طاقة" بالجوائز التالية: جائزة بروجكت فاينانس لأفضل صفقة كهرباء لهذا العام - أفريقيا 2012. جائزة بروجكت فاينانس لأفضل راعي لهذا العام - أفريقيا 2012. وتُمنح جوائز مجلة بروجكت فاينانس تقديراً لأفضل الصفقات الأوروبية والأفريقية التي تتم خلال العام، وتعدّ من أرفع الجوائز في الصناعة. ويتم تدقيق الجوائز من قبل الصحفيين العاملين بمجلة بروجكت فاينانس إلى جانب شخصيات مستقلة رفيعة المستوى في الصناعة. ويتراوح متوسط عدد الصفقات التي تترشح للجوائز كل عام بين 300 إلى 350 صفقة. بهذا الصدد، أدلى خالد الصيعري، رئيس العلاقات الاستراتيجية والشؤون العامة في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة": "لقد كان العام 2012 حافلاً بالأحداث البارزة "لطاقة" وفريقها المالي. وإنه لشرف عظيم لنا أن يقدر نظراؤنا شركة "طاقة" لهذين الإنجازين البارزين في تمويل المشاريع، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا دعم حكومة أبوظبي وشركاؤنا في هذا المضمار". فازت "طاقة" بجائزة بروجكت فاينانس لأفضل صفقة كهرباء لهذا العام - أفريقيا 2012" عن قرضٍ تمويل متعدد العملات مدته 16 عاماً، تبلغ قيمته 1.4 مليار دولار أمريكي لتوسيع محطة كهرباء الجرف الأصفر المملوكة لها بالكامل. ويعد هذا أكبر عملية تمويل دولية في المغرب على مدى عشر سنوات. وتجدر الإشارة أن الديون الخاصة بالتوسعة تم تسعيرها بأقل من سعر الصرف السائد في المغرب، و هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها مؤسسات مالية يابانية وكورية في عملية تمويل بالمغرب. ولابدّ من التنويه هنا أن محطة الجرف الأصفر توفر 40% من احتياجات الكهرباء بالمغرب، علماً بأن مشروع التوسعة سيزيد الطاقة الإنتاجية للمحطة بمقدار 700 ميغاوات، لتصل في المجمل إلى 2,056 ميغاوات. وبدأت أعمال الإنشاءات في شهر سبتمبر عام 2010، حيث قدمت "طاقة" تمويلاً مرحلياً. وقد تقرر بدء التشغيل التجريبي للوحدتين الجديدتين في شهر ديسمبر من عام 2013 وشهر أبريل من عام 2014. من جهة أخرى، أدلى فرانك بيريز، الرئيس التنفيذي لقطاع الكهرباء والماء، بتصريح جاء فيه: "إننا جدّ فخورين بتقدير إنجازاتنا في تطوير البنية التحتية وتشغيلها في أفريقيا. وتأتي هذه الصفقات لتثبت أنه يمكن توفير التمويل الدولي بأسعار تنافسية لسوق كافح كثيراً لجذب استثمارات البنية التحتية". وأضاف قائلاً "لقد كان لتميزنا التشغيلي والدور البارز الذي لعبته محطتا الجرف الأصفر وتاكورادي 2 الفضل في تقديم مصدر كهرباء موثوق وأمن للمجتمع، مما أسهم إلى حدّ كبير في اختيار شركة "طاقة" لهاتين الجائزتين". كما فازت "طاقة" بجائزة "بروجكت فاينانس لأفضل راعٍ لهذا العام - أفريقيا 2012" عن مشروع تمويل هو الأول من نوعه في غانا. فقد جمعت "طاقة" تمويلاً بقيمة 330 مليون دولار أمريكي لتوسعة محطة كهرباء تاكورادي 2 التابعة لها. ويذكر أن المحطة تجسد مشروع الطاقة المستقل الأول في غانا، وهو مشروع مشترك تعود ملكيته بنسبة (90%) إلى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، في حين تمتلك هيئة نهر فولتا، المولد والمورد الرئيس للكهرباء في غانا، نسبة (10%). ويشكل المشروع حالياً 15% من الطاقة الإنتاجية المثبتة للكهرباء في غانا. يهدف مشروع التوسعة إلى تحويل محطة الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية تبلغ 220 ميغاوات إلى محطة تعمل بنظام الدورة المركبة، مما يؤدي إلى زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 330 ميغاوات تقريباً دون الحاجة إلى زيادة استهلاك الوقود، حيث أن هذا من شأنه أن يزيد الطاقة الإنتاجية بنسبة 50% دون زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويأتي التحويل الذي أُجري مؤخراً على المحطة لتعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من النفط كوقود أساسي في إطار جهودٍ مكثفة تشهدها صناعة توليد الطاقة في غانا من أجل استخدام وقود أكثر نظافة. ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي للمحطة في عام 2015. وتعد شركة "طاقة" أكبر منتج مستقل للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشمل عملياتها في مجال الطاقة الكهربائية سبع دول ويبلغ إجمالي طاقتها الإنتاجية 15,413 ميغاوات. كما تُجري الشركة مشاريع التجديد والتوسعة لمحطاتها في المغرب وغانا والهند والعراق والإمارات العربية المتحدة.