يتجمع كل صباح امام ادارة المستشفى الاقليمي ( الدراق) ببركان عدد من النساء الحوامل من اجل الاحتجاج على المعاناة التي يعشنها بشكل مستمر بمختبر التحليلات الطبية التابع للمستشفى المذكور . معاناة النساء الحوامل لاسيما اللواتي يفدن من المراكز الصحية المتواجدة بالاقليم تبدأ من طبيعة المواعيد التي تحدد لهن بمركز التشخيص لانجاز التحاليل الطبية المطلوبة وفق برنامج الامومة بدون اخطار الذي تشرف عليه وزارة الصحة حيث تتجاوز مدتها 5 اشهر اويزيد وهي المدة التي يكون فيها اغلب الحوامل قد وضعن وانتهى حملهن مما يعرض عددا كبيرا منهن للخطر . النساء الحوامل يقضين نهاراتهن في رحلة ماراطونية من مركز التشخيص الى مختبر التحليلات ثم من ادارة المستشفى الى مقر مندوبية الصحة دون ان يجدن اذانا صاغية لدى المسؤولين على قطاع الصحة بالاقليم من اجل اخذ مشاكلهن مأخذ الجد، فمركز التشخيص مثلا يعاني من اثار عدم عقلنة المواردالبشرية لاسيما الشبه طبية منها مما يجعله لايتوفر الا على ممرضة واحدة تسهر على عملية اخذ عينات الدم من النساء الحوامل وفي حال غيابها فان النساء يتكدسن في الممرات ينتظرن نهارا كاملا دون نتيجة وهن اللواتي قطعن مسافات طويلة قد تصل الى اكثر من 30 كلم لانجاز التحليلات الطبية لذلك يستغربن كيف ان ادارة المستشفى لا تبادر الى حل المشكل باضافة ممرضة اخرى داخل مركز التشخيص المذكور . مصادر طبية من داخل المستشفى اوضحت للجريدة ان مشاكل كثيرة تحيط بعملية التحليلات الطبية من اهمها ان المختبر يعيش بشكل مستمر تحت ضغط العدد الهائل من الوافدين في الوقت الذي يعاني فيه من نقص حاد في الموارد البشرية اذ انه لايتوفر الا على 5 تقنيين يسهرون على مختلف التحليلات الطبية لكل الوافدين من اقليمبركان حتى ان المعدل يصل سنويا الى 42 الف عملية تحليلية وهو العدد الذي لايمكن ان يسهر عليه عدد قليل من التقنيين، هذا الى جانب مشكل الاعطاب المتكررة التي تطال آلات التحليلات بالمختبر والتي تظل معطلة لمدة طوية من الزمن مما يفرض ليس فقط على الحوامل بل على كثير من المرضى ولاسيما الحالات الاستعجالية منها الخروج الى المختبرات الخاصة بالمدينة وذلك في ظل تراخي ادارة المستشفى ومندوبية الصحة في التعاطي مع مثل هذه المشاكل التي اضحت تتزايد بالمستشفى لاسباب ربطت ذات المصادر بعضها بغياب التنسيق المستمر والمتكامل بين الادارتين مما اثر سلبا على الخدمات الطبية بالمستشفى الاقليمي الذي بات غير مؤهل لاستقبال كل الوافدين لاسيما بعد تعميم بطاقة رميد واضافة تخصصات جديدة داخله تقول مصادرنا انها لم تجد بعد الشروط الملائمة للاشتغال .