بشراكة بين مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية،المجلس العلمي،الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والنقابة الجهوية للصيادلة،تقرر تنظيم يوم دراسي حول" التضامن الاجتماعي:القيم والمؤسسات"،السبت 20/10/2201 بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية(منار المعرفة) بوجدة. ويأتي هذا اليوم الدراسي الذي يستهدف من جهة مدارسة قيمة التضامن الاجتماعي باعتبارها مدخلا مهما لفهم مدى تماسك المجتمع المغربي ومن جهة ثانية التعرف على مستويات التضامن من حيث القيم المؤسسة ومن حيث ممارساتها الفعلية،وبالتالي تحديد الوسائل الناجعة للحفاظ على المكتسبات المنجزة في المجال وتقويتها مع التعريف بنقاط الضعف لتجاوزها،انطلاقا من الشعار الذي رفعه مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية "نحو بحث علمي يصغي لأسئلة المجتمع ومجتمع يسترشد بالبحث العلمي"،واقتناعا منه أن دور المؤسسة العلمية البحثية الذي هو إنتاج معرفة علمية فاعلة تساهم في ترشيد حركة المجتمع،لن يتأتى إلا من خلال الإنصات للمجتمع عبر هيئاته الفاعلة،بل وإشراكها في إنتاج معرفة مجتمعية،واعتبارا لمهمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في ضمان الاستقرار الاجتماعي لفائدة مستخدمي القطاع الخاص بالمغرب والمساهمة في النهوض بقيم التضامن بأشكالها الحديثة.فنحن أمام قيم تضامنية راسخة تاريخيا ساهمت في الحفاظ على تماسك مجتمعنا المغربي نهلت من معين الدين الإسلامي وجسدتها ممارسات مجتمعية متنوعة وغنية،لكنها مع سرعة التحولات المجتمعية عرفت سلسلة من التغييرات مست الممارسات وكذلك تمثل القيم المؤسسة لها.هذه التحولات تجعلنا نتساءل عن طبيعة القيم المؤطرة للسلوك المجتمعي في علاقتها بما هو ديني وما هو وليد الثقافة الحديثة في علاقتها الملتبسة بالدين وبالقيم الحداثية. بجانب ذلك عرف المغرب مع تبنيه للمنظومة الحديثة نشأة مجموعة من المؤسسات التضامنية الرسمية وغير الرسمية التي ساهمت ولا تزال تساهم في تأطير الحياة الاجتماعية للمواطنين على المستويين الصحي والاجتماعي.وللمغرب خبرة ورصيد عملي في هذا المضمار لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفاله.فهناك المئات من المؤسسات والجمعيات المشتغلة ضمن مجال التضامن الاجتماعي تمتلك رصيدا مهما من الإنجازات وفي نفس الوقت تمتلك خبرة هامة وغنية عن مستويات التضامن الاجتماعي في المغرب.هذه الخبرة وهذه التجربة لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار في أي دراسة تستهدف تقييم وضعية التضامن الاجتماعي في المغرب. ويأتي هذا اليوم،إضافة إلى ما سلف،استجابة لحاجة المجتمع بكل أطيافه لمعرفة مستجدات التجربة الحديثة في مجال التضامن الاجتماعي وآخر مبتكرات التكافل التي سنتها الدوائر الحكومية فيما يتعلق بالتغطية الاجتماعية والصحية.لذا سيكون اليوم الدراسي محطة ممهدة للقاءات سنوية تروم التعريف بالجديد في مجال التضامن الاجتماعي وأدوار الفاعلين المدنيين والحكوميين مع الحرص على إعطائه الأبعاد المعرفية والدينية الجوهرية. برنامج اليوم الدراسي: أ. الأبعاد الدينية والعقدية لقيم التضامن الاجتماعي: د.مصطفى بنحمزة ب.التضامن الاجتماعي في الإعلام الوطني : عرض خلاصات دراسة ميدانية. ذ.هشام المكي ج. المكتسبات، الاستراتيجية والتحديات المستقبلية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي . السيد عمر الصوابني، مدير الدراسات، التواصل والتطوير د. مساهمة الهيئات المهنية في مسار التضامن الاجتماعي: النقابة الوطنية للصيادلة نموذجا.