تأهلت منتخبات المغرب وتونس وغانا ومالي وزامبيا حاملة اللقب ونيجيريا السبت إلى نهائيات النسخة التاسعة والعشرين كأس أمم إفريقيا 2013 لكرة القدم المقررة مطلع العام المقبل في جنوب أفريقيا. وبلغ منتخب تونس بطل 2004 النهائيات بعد تعادله السلبي مع ضيفه السيراليوني صفر-صفر في المنستير ضمن إياب الدور الحاسم. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 2-2 في فريتاون في 8 أيلول الماضي، فتأهلت تونس لتسجيلها هدفين خارج أرضها. وافتقد المضيف أهم أسلحته المهاجم يوسف المساكني الذي استبعد عن المنتخب عشية هذه المواجهة بقرار من الاتحاد المحلي نتيجة رفضه التقاط صور مع معلن جديد مرتبط بعقد مع اتحاد اللعبة. وأصيب المهاجم عصام جمعة بعد عشر دقائق على بداية اللقاء. وطرد حكم المباراة مدافع سيراليون جبريل سانكو لضربه حمدي الحرباوي ما دفع لاعبي الضيوف للاحتجاج على هذا القرار (26). وأهدر بعدها صابر خليفة فرصة افتتاح التسجيل بتسديدة أرضية قوية أبعدها الحارس (30)، أتبعها زهير الذوادي بتسديدة صدّها الحارس ببراعة (39). وضغط نسور قرطاج في الشوط الثاني بحثا عن هدف يريح مشجعيهم، لكن الدفاع السيراليوني بقي صامدا على رغم النقص العددي وسعى للاستفادة من الهجمات المرتدة القليلة التي سنحت له، بيد أنّ المضيف حصل على الأهم وحجز بطاقة التأهل نحو النهائيات القارية. وعوّض منتخب المغرب خسارته ذهابا صفر-2 أمام موزامبيق بفوز ساحل إيابا في مراكش برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها عبد العزيز برادا (36 و89) وحسين خرجة (63 من ركلة جزاء) ويوسف العربي (84) الأهداف. ويبلغ المنتخب المغربي نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة السادسة عشرة في تاريخه الذي يتضمن لقبا واحدا تحقق عام 1976. خاض المنتخب المغربي المباراة بقيادة مدربه الجديد رشيد الطاوسي الذي خلف البلجيكي ايريك غيريتس. وكان الاتحاد المغربي فسخ عقد غيريتس بعد خسارة لقاء الذهاب صفر-2، وذلك بعد الضغوطات التي واجهها من الجمهور ووسائل الإعلام الذين طالبوا بإقالة مدرب مرسيليا الفرنسي السابق، كما وصل الأمر إلى البرلمان الذي طالب بالتخلي عن البلجيكي الذي خرج المغرب تحت قيادته من الدور الأول لنهائيات النسخة الماضية من البطولة الأفريقية التي أقيمت مطلع العام الحالي في الغابون وغينيا الاستوائية. هذا وكان المنتخب الغاني قصّ شريط المتأهلين بعدما كرر فوزه على مالاوي 1-صفر. على ملعب سيفو في العاصمة ليلونغوي، سجّل افريي اكواه لاعب بارما الإيطالي بعد عرضية من اندري ايوو (3) الهدف، علما بأنّ غانا كانت قد فازت ذهابا 2-صفر. ووصلت غانا إلى نصف نهائي النسخ الثلاث الأخيرة وأحرزت اللقب 4 مرات (1963، 1965، 1978 و1982)، وهي بلغت النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخها. وابتسمت ركلات الترجيح الماراتونية لمنتخب زامبيا حامل اللقب وفتحت له باب التأهل على حساب أوغندا. على ملعب نلسون مانديلا في كمبالا، انتهى الوقت بين زامبيا ومضيفتها أوغندا بتقدم الأخيرة 1-صفر بهدف جفري ماسا منتصف الشوط الأول (27)، فلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح بعد فوز زامبيا بالنتيجة عينها ذهابا، ليبلغ حامل اللقب النهائيات بصعوبة 9-8 بركلات الترجيح. وسجلت زامبيا تسع ركلات متتالية بعد فشل القائد كريستوفر كاتونغو في الركلة الأولى. وفاجأت زامبيا القارة السمراء في أوائل العام الحالي بإحرازها اللقب للمرة الأولى في تاريخها بفوزه على ساحل العاج بركلات ترجيح ماراتونية أيضا 8-7 في ليبرفيل. ونجحت زامبيا في بلوغ النهائيات القارية للمرة الخامسة على التوالي والسادسة عشرة في تاريخها، فيما فشل المنتخب الأوغندي بأن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور من أجل بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1978 حين حلّ في المركز الثاني بخسارته في النهائي أمام نظيره الغاني، والسادسة في تاريخه المتواضع. وحقق منتخب مالي فوزا كبيرا على مضيفه بوتسوانا 4-1 بعد فوزه ذهابا 3-صفر على أرضه في باماكو ليتأهل بمجموع المباراتين 7-1. وسجّل شيخ ديابيتي (29) وموديبو مايغا (56) ومامادو ساماسا (79) وخليلو تراوري (82) أهداف الفائز، وتيبوغو سمبوا (88) هدف بوتسوانا. وخاضت مالي المباراة في غياب لاعبي الوسط سيدو كيتا ومحمدو ديارا بسبب الإصابة. وعبر منتخب نيجيريا بطل 1980 و1994 بسهولة إلى النهائيات بفوزه الساحق على ضيفته ليبيريا 6-1 في كالابار. وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 2-2 في باينسفيل. وسجل ايفي امبروز (1) وأحمد موسى (38) وفيكتور موزيس (47 و86) وجون اوبي ميكيل (50 من ركلة جزاء) وايكي اوتشي (72) أهداف «النسور الممتازة» وباتريك وليه (81) هدف الخاسر. وأكملت ليبيريا المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 72 بعد طرد قائدها جيبرو دنكان لنيله الإنذار الثاني (71). وتوقفت مباراة السنغال وضيفه ساحل العاج في دكار قبل ربع ساعة على نهايتها بسبب إشعال النيران في المدرجات. وبعد تسجيل ساحل العاج هدفها الثاني من ركلة جزاء عبر نجمها ديدييه دروغبا في الدقيقة 73 واقتراب تأهلها إلى النهائيات، اندلعت النيران وحدثت جلبة في المدرجات وألقيت أجسام غريبة على المستطيل الأخضر ليوقف الحكم المباراة التي أقيمت أمام نحو 60 ألف متفرج على ملعب سيدار سنغور في دكار. وكان منتخب ساحل العاج فاز ذهابا 4-2 في ابيدجان. وشارك في المباراة بعض النجوم العالميين للعبة على غرار العاجيين ديدييه دروغبا والشقيقين يحيى وكولو توريه وجرفينيو وارونا كونيه وشيخ تيوتي والسنغاليين دمبا با وبابيس سيسيه وموسى سو. وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، افتتح دروغبا هداف تشلسي الإنكليزي السابق التسجيل من ضربة حرة هزت شباك الحارس عثمان ماني (52). وضمن الفيلة التأهل منطقيا عندما سجّل دروغبا لاعب شنغهاي شنهوا الصيني هدفه الشخضي الثاني من نقطة الجزاء (73)، قبل أن تتوقف المباراة وتتدخل الشرطة بالغاز المسيل للدموع لمطاردة المشاغبين. وأعلن مسؤول فدرالي بعد 40 دقيقة على اندلاع أعمال الشغب، الإيقاف النهائي للمباراة. يذكر أنّه ومن أجل تحاشي إقامة البطولة القارية في العام ذاته مع كأس العالم، ارتأى الاتحاد الأفريقي إقامة كأس الأمم الأفريقية في الأعوام المفردة، وهذا يعني إقامة بطولتين قاريتين في مدى عام واحد، كما يعني أيضا إمكانية حصول مفاجآت كثيرة كون معظم المنتخبات خاضت مباراتين فقط في التصفيات. وخرجت مصر التي كانت تسعى إلى إحراز لقبها الثامن (رقم قياسي) بشكل مفاجئ في الدور السابق على يد جمهورية إفريقيا الوسطى. يتأهل 15 منتخبا إلى النهائيات المقررة من 19 كانون الثاني إلى 10 شباط المقبلين، إضافة إلى جنوب أفريقيا التي ورثت شرف الضيافة من ليبيا بقرار من الاتحاد الأفريقي للعبة بسبب الأوضاع في الأخيرة.