احتضن مقر ولاية الجهة الشرقية لقاء تواصليا تم خلاله إبراز مجموعة من التدابير العملية التي تم اتخاذها لإنجاح الدخول المدرسي والجامعي (2012 2013) بالجهة. وأكد مختلف المتدخلين خلال هذا اللقاء٬ الذي ترأسه والي الجهة عامل عمالة وجدة أنجاد السيد محمد مهيدية ، على أهمية التعبئة الشاملة والجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء وكافة المعنيين بالشأن التربوي حتى يكون الدخول المدرسي لهذه السنة دخولا متميزا على جميع الأصعدة. وتتوخى التدابير المتخذة تجاوز العقبات والصعوبات التي تؤثر سلبا على الدخول التربوي الجديد وشملت على الخصوص مجال البناءات المدرسية والتجهيزات الأساسية وكذا ضمان تزويد جميع المؤسسات التعليمية بالماء والكهرباء٬ فضلا عن تحسين الجاذبية المتعلقة بالفضاءات والملاعب الرياضية والمرافق الصحية. كما تروم هذه التدابير تأمين الزمن المدرسي للمتعلمات والمتعلمين من خلال إعادة انتشار الأساتذة بنفس السلك ثم بين الأسلاك٬ واللجوء إلى الساعات الإضافية في بعض المواد التي تعرف خصاصا٬ وتكليف بعض المدرسين للاشتغال في أكثر من مؤسسة٬ فضلا عن تقليص البنية التربوية في عدد من المؤسسات للحد من النقص في الأطر. ومن بين التدابير المتخذة أيضا محاربة الهدر المدرسي حيث كشفت معطيات قدمت بالمناسبة أنه تمت برسم الموسم الدراسي الحالي (2012 íœ 2013) إعادة 3149 تلميذا وتلميذة من المتسربين من المؤسسات التعليمية بالسلكين الابتدائي والإعدادي في إطار عمليتي “قافلة للتعبئة الاجتماعية" و"من الطفل إلى الطفل". ومن المتوقع- حسب المعطيات ذاتها- أن يستفيد 863 تلميذا من برنامج تيسير و45 ألف و775 من المبادرة الملكية “مليون محفظة" والتي ساهم فيها مجلس الجهة الشرقية ب 3150 محفظة جاهزة مخصصة لتلاميذ التعليم الابتدائي بالوسط الحضري٬ والمجلس العلمي ب 150 ألف درهم لاقتناء الكتب لفائدة التلاميذ المعوزين بمؤسسات التعليم الثانوي٬ فضلا عن مؤسسة أسطا للأعمال الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية بالدار البيضاء التي ساهمت بدورها ب 300 محفظة لفائدة تلاميذ التعليم الابتدائي بالعالم القروي. وبخصوص الدخول الجامعي٬ تم تسليط الضوء على مجموعة من الإجراءات المتخذة برسم هذه السنة والمتمثلة بالخصوص في تبسيط وتطوير مسطرة التسجيل للطلبة٬ وتوفير خدمات جديدة لفائدتهم وخاصة التأمين الجامعي والبطاقة البنكية واستخلاص المنح في الوقت المحدد٬ بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية المتعلقة بالمدرجات والقاعات الدراسية والأحياء الجامعية وكذا تدبير الموارد البشرية. وقد شدد المتدخلون خلال هذا اللقاء٬ الذي شارك فيه على الخصوص رئيس جامعة محمد الأول بوجدة السيد عبد العزيز صادوق ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية السيد محمد أبو ضمير والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لوجدة أنكاد السيد محمد البور، وممثلو المصالح الأمنية وأطر إدارية تعليمية ومنتخبون وفعاليات نقابية وجمعوية٬ على ضرورة أن لا يقتصر هذا الاستعداد للدخول المدرسي على هذه المناسبة فقط٬ بل يجب أن يستمر بصفة دورية وفي إطار سلسلة من الزيارات الميدانية واللقاءات المنتظمة.