غزت بشكل ملفت للنظر في الآونة الأخيرة أسواق الجهة الشرقية مجموعة من أنواع وأصناف الألبسة والأقمشة ومواد النسيج الصينية الصنع المهربة من الجزائر بشكل ملفت للنظر،حيث يتم الإقبال عليها بشكل مكثف من قبل ساكنة الجهة وزوارها وبصفة خاصة الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود نظرا لثمنها البخس،إذ يمكن للمواطن اقتناء كسوة بأكملها من الرأس إلى أخمص القدمين بمبلغ قد لا يتجاوز 200 درهم . وتتنوع الملابس الصينية الصنع داخل أسواق الجهة الشرقية التي أصبحت تزين بعض واجهات المحلات التجارية بها وكذا الباعة المتجولين “الفراشة"من أحذية وحقائب يدوية،و سراويل وتنانير وغيرها من الملابس الأخرى. وساهمت مجموعة من العوامل بشكل واضح في انتشار هذه البضائع منها ثمنها البخس الذي يبقى مناسبا وفي متناول شريحة مهمة من المجتمع مقارنة مع سلع وبضائع من صنع مغربي أو مستوردة من الاتحاد الأوروبي أو القادمة من تركيا وخاصة منها التي يتم تهريبها من الجزائر، التي تستورد ما يعادل 96 بالمائة من مجموع الملابس والأقمشة حيث بلغت وارداتها 258 مليون دولار سنة 2011. وتشتمل الملابس الصينية المهربة من الجزائر نحو المغرب عبر المنافذ الحدودية المغربية بالجهة الشرقية التي يفوق طولها 500 كلم تتمثل كل ما يمكن تصنيفه في قطاع النسيج من مناديل ومناشف وخمارات وملابس داخلية وبدلات رياضية وربطات العنق وربطات الشعر والحقائب المنسوجة والقفازات وكذا لعب الأطفال القماشية والخيوط والأقمشة الموجهة لأغراض صناعية والحبال والمنسوجة التي تحتوي على أقل من 85 بالمائة من الألياف الصناعية،والأقمشة التي لا تحتوي على البوليتسر المصنوعة من الألياف النباتية وغيرها من المواد النسيجية. وفي نفس السياق،سبق وحذرت عدة فعاليات جمعوية بالجهة الشرقية في نهاية رمضان المنصرم من مغبة شراء الملابس الصينية المهربة من الجزائر لما تشكله من خطورة على صحة مستعمليها ،من جانب آخر طالبت هذه الفعاليات الأولياء والآباء بضرورة تجنب اقتناء ألعاب الأطفال ذات الصنع الصيني المهربة من الجزائر لما تمثله من خطر على صحته وسلوكه. وتسبب الملابس الصينية المهربة كما جاء على لسان أحد الفاعلين الجمعويين التي تهتم بحماية المستهلك، في أمراض متنوعة كالحساسية و الربو بفعل صناعتها بفرو القطط وبعض الحيوانات والشعر ،كما أن هناك ملابس تحوي نسبة كبيرة من البلاستيك والمواد المؤثرة على جسد الطفل الذي لا يملك مناعة قوية لمكافحة الأعراض ،من ناحية ثالثة فإن أغلب الأحذية الصينية تسبب في أمراض جلدية تصيب الأرجل وخاصة لدى مرضى السكري الدين يؤثر الحذاء عليهم كثيرا . ناهيك عن الخطر الذي يداهم صحة السيدات من جراء الانتشار الواسع لعدة أنواع وأصناف المساحيق والكريمات التي تباع بأسعار تنافسية بالسوق،من صنع صيني ويتم تهريبها من الجزائر حيث باتت تشكل خطرا مباشرا على البشرة لاحتوائها على مواد خطيرة وتظهر جليا لدى النساء الحوامل.