الوالي محمد مهيدية : انتهى عهد التوقيعات والتسيير البئيس و"الزواق" والمتابعة ستكون ساعة ساعة..نهار نهار..شهر شهر !؟ تبعا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى النهوض وتتنمية العالم القروي، والالتفات إلى ساكنته حتى تتمكن من الاستفادة من حياة كريمة وذلك من خلال تقريب الخدمات الضرورية والأساسية ، خاصة تلك المتعلقة بالمعاش اليومي للمواطن كالتزود بالماء الشروب والكهرباء وشق وإصلاح المسالك الطرقية، وذلك اسوة بما حصل في المجال الحضري وللتقليل من الفوارق بين الحاضرة والبادية، وبين بادية وبادية . ففي هذا الصدد ترأس والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكا محمد مهيدية اجتماعا تواصليا يوم الجمعة 24 غشت بمقر الولاية 2012، من أجل تقييم وتفعيل اتفاقيات الشراكة المتعلقة بتأهيل العالم القروي بنفوذ عمالة وجدة أنكاد، حضره رؤساء المصالح المعنية بهذا الاتفاق ورئيس المجلس الاقليمي وممثلين عن السلطات في الجهات المستفيدة، وممثلين عن المجتمع المدني. وقد تم رصد حوالي 35 مليار سنتيم لتغطية كل النفقات المتعلقة بالدراسات والخرائط وتحديد الأهداف الأولية في عدة جماعات قروية ... ما زالت لم تستفد من خدمات الماء والكهربة والطرق لفك العزلة . وقد بدا السيد الوالي صارما في حديثه لرؤساء المصالح فيما يشبه إشهار الورقة الحمراء في وجوههم وذلك فيما يخص تنفيد بنود الشراكة والاتفاقية التي ما زال بعضها يسير ببطء مريب، خاصة :" بعد تسجيل أن اتفاقات سابقة لم تتمخض عنها حتى عشر في المائة من الأهداف المتوخاة، و" ( أن المعركة هي الآن معركة إنجاز وتنفيد وإنتاج وليست عملية بروتوكولات وإمضاءات وتمظهرات “وزواق وصور على اليافطات والشاشات " ) كما حض الوالي على ضرورة تدارك كل التأخرات فيما يخص الدراسات التي طالت بسبب تنقيلها من جهة إلى أخرى ، أو بعبارة أصح بسبب التملص من المسؤولية والفساد ...، وفي هذا الصدد كذلك حدد الوالي يوم الجمعة من كل شهر على حد أبعد كموعد دوري للاجتماع للوقوف على ما تم أنجازه ولتحديد المسؤوليات فيما يخص التقصير والتهاون ...بما أن الهدف من هذه الاتفاقية كما جاء في أحد فصولها " ( هو تحديد وتنظيم إطار تدخل مختلف الشركاء من أجل إنجاز وتمويل الأشغال المتعلقة ببرناج وتأهيل العالم القروي بتراب عمالة وجدة أنكاد، كما تحدد هذه الاتفاقية التزامات الأطراف ومساهماتها المالية ومدة وكيفية إنجاز هاته المشاريع ) .