مباشرة بعد توليه مهام الأمن الوطني بوجدة والجهة الشرقية ، لامس المواطنون تحسنا في آداء عناصر الأمن وتصديها لكل أشكال الانحراف والإجرام التي أصبحت تقلق راحة الناس،بسبب أحداث مشينة ومتكررة أبطالها منحرفون ومجرمون ، فيما يظل الرأي العام تلوك ألسنه ما تراه وتسمعه من جرائم ومجازر لم تطلها بعد يد العدالة. ففي خضم هذه الفوضى و السيبة المستمرة لحد الساعة والتي قد يفهمها البعض على أنها تراخي من الجهات المسؤولة ، في انتظار إقرار خريطة واضحة المعالم لمواجهة الفوضى النتشرة تعيد للدولة هيبتها وتحكمها في مجريات الأمور بدون استناء أو تأخير... وفيما يخص تدخلات الفرق الأمنية لحفظ الأمن والتصدي للمجرمين والمنحرفين، كان الأمن المركزي بوجدة قد اجتهد من تلقاء نفسه في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ، وكون فرقا أمنية محلية، عرفت اصطلاحا ب " الشطابة " وكان لها دور بارز وملوس في ردع اللصوص والمجرمين ... ثم جاءت فرق " الكوس “ فتم الاستغناء عنها رغم ما صرف عليها من أموال من فلوس الشعب... من جهتنا، نظن أن السي دخيسي يكون قد واكب أو سمع بهذه الفرقة المتواضعة ذات الموارد المحدودة، لكنها فعالة وضاربة بيد من حديد، خاصة وأن عدة أحياء يكون قد استشرى فيها الاجرام وبيع المخدرات مثل " ما اصطح عليه بحي "جامايكا " والذي ما زال يشكل هاجسا أمنيا للمواطنين والمسؤولين على حد سواء. حي جامايكا هذا هو منطقة سوداء ووكر للمنحرفين وللصوص وتجار القرقوبي نظرا لقربه من سوق لازاري، ومحور بين حي مولاي الميلود و"درب القورعْ " ودرب الجوعْ “ وحي قدماء المقاومين، وهي كلها أحياء شعبية قاسمها المشترك سوق لازاري الذي تحول من منطقة تجارية وتسوقية ، إلى مرتع للصوص والجريمة والسيبة والفوضى العارمة .