في إطار الحملات المكثفة والمستمرة ضد بارونات ومروجي " القرقوبي " والمخدرات "، نجحت شرطة وجدة في وضع حد لأخطر بارون حبوب الهلوسة على صعيد مدينة وجدة. ويتعلق الأمر بالمسمى غ. إبراهيم أخطر بائع للقرقوبي بحي لازاري، والمعروف بسوابقه العدلية والذي صدرت في حقة العديد من مذكرات البحث والتوقيف. في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر ( من مساء الثلاثاء 22 شتنبر 2009) تلقت مصالح الأمن مكالمة هاتفية مفادها أن شخصا في حالة تخدير وسكر بين، وفي حالة عدوانية بقاعة الحفلات "النخيل" على طريق الحدود، بدأ بإحداث الفوضى وبتهديد راحة زوار القاعة الذين انتابهم الخوف والرعب من جراء تصرفاته، خاصة وأنه كان مسلحا بسيف طويل.... وقد تدخل عناصر الأمن الخاص وألقوا به إلى الخارج، وتصادف هذا مع وصول سيارة الشرطة والتي ما أن رآها حتى أنتابته هستيريا وهيجان، فهجم عليها وقام بكسر زجاج النافدة محاولا النفاذ إلى حيث يوجد عنصر أمن لطعنه بالسيف... رجل الشرطة هذا من جهته وفي محاولة لردع هذا المجرم وتخويفه أطلق رصاصة في الفراغ لكن المعتدي استمر في تهديد حياة رجل الأمن الذي وجد نفسه محاصرا داخل سيارة الشرطة بمجرم خطير وقوي البنية يحمل سيفا بتارا، ولم يجد بديلا للدفاع عن روحه سوى التصويب نحوه فأرداه قتيلا. وما أن عم الخبر ، بسرعة البرق، حتى تجمهر الناس حول منزل الضحية الموجود في حي قدماء المقاومة بلازاري، والشهير ب " بجامايكا ".... لاستطلاع الأمر، " السند " من جهتها انتقلت إلى عين المكان لتقصي الحقيقة خاصة وأنه عادة ما تلي مزايدات وتحريف للكلام ولمجريات التحقيق في مثل هذه الحالات، خاصة إذا كانت متبوعة بسقوط قتلى في جانب المبحوث عنهم، وأن الشرطة كان عليها فعل كذا ... وكذا . اما وأن الأمر يتعلق بقضية آفة " القرقوبي " التي ما زالت تشغل بال الرأي العام، والسلطات الرسمية وهيآت المجتمع المدني برمتها وأن الخطر داهم كل البيوت والمدارس مما استوجب وضع الجميع أمام مسؤولياته للقيام بواجبه كل من موقعه للتصدي ل- "القرقوبي " ومن يقف وراءها، و القيام بالعديد من الحملات التحسيسية للتعريف بمخاطر هذه الآفة . دون أن ننسى المجهودات الجبارة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ومصالح الشرطة القضائية للتصدي لباروانات القرقوبي وشبكاته الدولية الناشطة، انطلاقا من الحدود المغربية الجزائرية إلى أصغر مروج في الأحياء . كما نسجل رفع العديد من شكايات المواطنين الموجه بواسطة وداديات الأحياء إلى النيابة العامة ولمصالح الشرطية، لرفع عنهم هذا الخطر الداهم المتمثل في " القرقوبي " والمطالبة بالتصدي للعصابات المروجة له... هذا وقد عم ارتياح كبير ساكنة حي لازاري، كما أنهم يشدون بحرارة على أيدي رجال الشرطة الذين خلصوهم من مجرم خطير زرع الرعب والفساد في أوساطهم، مما دفع بالكثير إلى الانتقال إلى أحياء بعيدة خوفا على فلدات أكباهم، ومن هذا العنصر الخطير الذي دوخ رجال الشرطة إلى أن تم وضع حد له ولنشاطه الاجرامي.