حذرت رسالة إلكترونية، تحمل طابع الاستعجال، من انتشار توزيع مخدر جديد على شكل حلوى بالمؤسسات التعليمية. وأوضحت الرسالة التي قالت أن " هناك شيء مروع يجري هذه الأيام داخل المدارس يجب أن نعلمه" والموقعة من طرف أحد الأطر الطبية بالمعهد الوطني للوقاية، أن هذا المخدر الجديد يعرف باسم "ستراوبيري كويك"، يروج هذه الأيام داخل المدارس في غفلة من التلاميذ أنفسهم الذين يعتقدون في أول وهلة أن الأمر يتعلق بنوع جديد من الحلوى على شكل ورائحة فاكهة توت الأرض مرصعة ببلورات "الكريستال ميث"،تذوب بشكل سريع فور وضعها في الفم. هذا المخدر (الحلوى) يعرف كذلك وسط التلاميذ باسم "ستراوبيري ميث" وبمجرد ما يلتهمه الأطفال، معتقدين أنه حلوى، يصابون بأعراض وآلام حادة تحتم نقلهم فورا إلى المستشفى. وتشير الرسالة ذاتها، أن هذا المخدر متعدد النكهات، حيث يمكن أن يكون له طعم الشكولاته، أو العنب أو البرتقال أو طعم الكولا... وتدعو الرسالة الآباء إلى تحذير أطفالهم بعدم الاقتراب من سكريات قد تبدو لهم غريبة، وعدم قبول أي نوع من الحلويات تشبه تلك الأوصاف مسلمة من صديق قد يكون تسلمها هو أيضا معتقدا بأنها فعلا حلوى. مع حثهم على إخبار الأستاذ أو المسؤولين بالمؤسسة."ووجهت الرسالة المواطنين إلى تعليم الأطفال عدم قبول مثل هذا النوع من الحلوى،لمنع وقوع ما أسمته بالمآسي". والخبر صحيح مائة بالمائة،لكن في إحدى الولاياتالأمريكية وليس بالمغرب كما اعتقد أغلب من توصلوا بالبريد الإلكتروني إياه من منتحل صفته.. ولم تتمكن عزيزة الزعلي من أخذ توضيحات بشأن ما ورد بالرسالة، من إدارة علم السموم بالمعهد الوطني للصحة، لأن الاتصال تزامن مع يوم عطلة الإدارة. وفي سياق متصل دقت مذكرة تحذيرية رقم (09/1003) عممتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء على المؤسسات التعليمية بالمدينة ناقوس الخطر، من رواج أنواع مريبة من الحلوى تحمل الاسم الغريب زيتا بيتا؛ يتم بيعها وتداولها أمام أبوب المدارس وفي محيطها المباشر، وتحتمل كما تؤكد مصادر الأكاديمية وجود خطر إصابتها للأدمغة الصغيرة بآفة الإدمان. ودعت المذكرة المسؤولين والمهتمين إلى القيام بالمتعين من أجل وضع حد لبيعها وتداولها في محيط المدارس حماية للتلاميذ، وحرصا من الأكاديمية على الوقاية والاحتراز وجهت المذكرة تحت عنوان خطر انتشار أنواع من المخدرات في شكل حلوى مريبة تباع لأطفال المؤسسات التعليمية، أطر الإدارة التربوية في جميع المؤسسات التعليمية بجهة الدار البيضاء الكبرى، إلى واجب التوعية والتحسيس في صفوف الآباء والأسر وأولياء الأمورلأجل توعية أبنائهم وبناتهم بالامتناع عن اقتناء أي نوع جديد أو غريب من الحلوى مالم يكن معروفا ومتداولا من قبل، ومن ضرورة حمل هذا الأمر إلى الدوائر الأمنية لينال حقه من البحث والتحري. وأشار نصر الدين الحافي مدير الأكاديمية لعزيزة الزعلي أن هذه المذكرة تأتي في سياق الإسهام في التحسيس بخطر انتشارهذه الحلوى، وهي عبارة عن علكة مسكة بشكل لعبة تنبعث منها رائحة جاذبة تؤدي إلى الإدمان مباشرة بشكل عادي وطبيعي، مضيفا أن الأكاديمية تلقت في ذلك اتصالات من مجموعة من آباء وأولياء أمور تلاميذ اكتشفوا هذه الحلوى عند أطفالهم، مضيفا أنها اكتشفت بداية عند تلاميذ التعليم الخصوصي قبل أن تكتشف عند تلاميذ المؤسسات العمومية بحسب ما ورد من أخبار. وأضاف الحافي بأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم تتعاون مع جمعيات المجتمع المدني من أجل محاربة كل ما يمكن أن يروجه بعض الباعة المتجولين من مثل هذه المواد المخدرة. وتزامن تعميم مذكرة الأكاديمية مع القافلة البيضاوية الأولى للتحسيس بمخاطر الإدمان، التي قادتها مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بالعديد من المؤسسات التعليمة وبمقاهي الشيشة بعمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان على مدى ثلاثة أيام (21 -22-23 نونبر الجاري). إلى ذلك أفاد مصطفى رهين رئيس جمعية الجيل القادم وإلى أن الحملة تدق ناقوس الخطر بمخاطر الشيشة التي أصبحت تهدد الأجيال، مؤكدا أن جولة القافلة بالمؤسسات التعليمية، كشفت أن كل ثانوية أو إعدادية تقريبا يوجد أمامها مقهى ل الشيشا، إضافة إلى غياب المراقبة بسبب عدم توفر العديد من المؤسسات على حراس بأبوابها. وأكد رهين ل لتجديد أن الأساتذة الذين التقاهم طاقم القافلة التحسيسية، يؤكدون على رواج حلوى فنيدة تباع بعشرة سنتيمات، تباع أمام المؤسسات التعليمية لأطفال (12 سنة)، تثير نوعا من الهستيريا لدى متناوليها منهم، وشدد على أن الباعة المتجولين أصبحوا يأخذون محافظ التلاميذ كضمانة، وإرسالهم إلى منازلهم لجلب ثمن هذه الحلوى. ووفقا لنتائج الدراسة الاستقصائية التي كانت قد أجرتها وزارة الصحة في عام ,2001 فإن حوالي 3147 من شباب المدرسة يتعاطون التدخين، وبحسب إحصائيات سنة 2004 فإن الاستهلاك هو أعلى في أوساط الشباب في الدار البيضاء (11,5بالمائة) ، ويكون في الغالب بين الذكور (22,3 بالمائة مقابل 1,9 بالمائة للفتيات)، ويبدأ في سن مبكرة جدا ثم يتكثف التعاطي تدريجيا بعد سن 18 سنة، وتبلغ نسبة استهلاك الشباب للمخدرات مرة واحدة لتلبية فضول هي 4,3 بالمائة (10,1 بالمائة للذكور و 0,9 بالمائة للفتيات).