في إطار تأهيل أسواق المدينة ضمن النسيج العمراني العتيق في إطار التأهيل للحضري المهيكل لمدينة وجدة الذي أعطى صاحب الجلالة انطلاقته يوم 26 يونيو 2006، والمتمثل في إعادة تأهيل ساحة سيدي عبد الوهاب وأسواقها العتيقة، تم يوم الخميس 04 يوليوز الحالي بمقر ولاية الجهة الشرقية تسليم المفاتيح والرسوم العقارية على بعض تجار سوق الخضر والفواكه الجديد، وذلك في إطار الدفعة الأولى لهذا المشروع التجاري الضخم، على أن تسلم المفاتيح والرسوم العقارية على باقي التجار الآخرين في القريب العاجل، وحتى تسوى بشأنهم الإجراءات الإدارية والقانونية لملكية هذه المحلات التجارية. يأتي هذا المشروع الطموح كلبنة أساسية في إطار اللبنات المتتالية بالمدينة المتعلقة بالتأهيل الحضري لعديد الأسواق وفضاءات التجارة بمدينة وجدة، واحترم في هذا المشروع النمط العمراني لمدينة وجدة الألفية، وقد ساهم في إنجازه كل من : وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة بمبلغ 50 مليون درهم، ووزارة الداخلية بمبلغ 20 مليون درهم، والجماعة الحضرية لوجدة بمبلغ 10 ملايين درهم ، والمستفيدون بمبلغ 50 مليون درهم. وسيساهم السوق الجديد للخضر والفواكه المتواجد في القلب النابض لمدينة وجدة من إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية من جديد، مع العلم أنه يتموقع في منطقة استراتيجية يؤمها العديد من المواطنين والمتبضعين والمعروفة بترويج الخضر والفواكه وكل ما يتعلق بالتجارة الداخلية التي تعرف بدورها رواجا منقطع النظير في المناسبات والأعياد والأيام العادية... ويضم السوق الجديد للخضر والفواكه الذي سيفتتح رسميا يوم 09 يوليوز الجاري 208 محلا تجاريا، بمعدل 10 متر مربع للواحد، ووصل معدل تفويت هذه المحلات إلى 8000 درهم للمتر المربع، ويضم المشروع كذلك مقهى (2) ومرافق صحية (2)، ومكتب لمقر حزب الاستقلال بدل الذي هدم في إطار التأهيل الحضري لساحة المغرب بوجدة. وأكد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد في حفل توزيع المفاتيح والرسوم العقاري على بعض تجار سوق الخضر والفواكه، “أن هذا المشروع الطموح يندرج في إطار تنظيم وتأهيل أسواق المدينة، وسينعش دون شك الحركة التجارية والاقتصادية في إطار منظم يستوفي جميع شروط النظافة والتنسيق الجمالي للمحلات التجارية." ومنذ تولي الوالي زمام الأمور بالمدينة، كان همه الوحيد هو الإسراع في تتمة باقي المشاريع المهيكلة للمدينة، وعلى رأسها مشاريع التأهيل الحضري لساحة سيدي عبد الوهاب والسوق الجديد للخضر والفواكه، في أفق إنجاز ما تبقى من تهيئة ساحة سيدي عبد الوهاب التي ستحاكي في تصميمها العام ساحة جامع الفنا بمراكش. ويضم المشروع بالإضافة للأسواق العتيقة مسجدا جديدا شيد على طريقة البناء العمراني القديم، ويحاكي في طبعه المعماري المسجد الكبير (الأعظم) بوجدة، وذلك من خلال الصومعة والسقوف الخشبية وممرات المصلين وغيرها، ويأتي هذا المسجد في إطار تقريب دور العبادة من التجار وسط المدينة، على أن يتم إعادة ترميم السور القديم المحاذي لسوق الخضر والفواكه القديم وإضافة ممرات للعموم. وفي انتظار إنجاز هذا المشروع الطموح والمتكامل الذي تمت بشأنه مجموعة دراسات أولية، ومشاورات ماراطونية مع جمعيات التجار وأرباب المحلات التجارية والشركاء والمتدخلين في المشروع، لأجل تنظيم أسواق مدينة وجدة في شكل يلائم تجارة وجمالية عرضها وتنسيقها، وبالتالي المحافظة على نظافتها وبيئتها، وبالتالي ضمان مورد عيش قار للتجار وسط المدينة الألفية.