ذ.إدريس العولة أدخلوه إلى فصل دراسي فارغ أوهموه أنهم يلعبون ويلهون ،فالطفل لا يدرك بعد لعبة الجسد التي كانت تدور في مخيلة رفاقه الثلاث الذين كانت أعمارهم تضاعف سنه،أغلقوا باب الفصل بإحكام انتاب الصغير الخوف والفزع ،نزعوا سرواله بالقوة تناوبوا على اغتصابه فعلوا في جسده الصغير ما شاؤوا،هددوه ووعدوه بعقاب شديد إن هو باح بالأمر لأحد. اغتصاب جماعي داخل فصل دراسي قصة قصيرة من الواقع المرير توجه" طارق "وكعادته صباحا في اتجاه المدرسة التي ولج أبوابها لأول مرة هذا الموسم،يمشي وقد أثقلت المحفظة ممشاه،أنهكت جسده النحيف،يسيربخطى ثابتة بين الحقول المحصودة تحت شمس أطلقت العنان لأشعتها لترخي بحرارتها على المكان وتطال جسد "طارق" الفتي الذي لم يتجاوز ربيعه السابع،وصل إلى مدرسة "حاسي لحمر" بقرية"النعيمة" ضواحي مدينة وجدة، أين يتابع دراسته بعدما قطع مسافة أكثر من كيلومترين، وهي المسافة التي تفصل بين منزل أسرة الطفل والمدرسة. ولج إلى الفصل راوح مكانه وهو يعي جيدا، أن الموسم الدراسي أوشك على نهايته حينها سيرتاح من عناء طريق طويل ووزن ثقيل،وهو يترقب شهادة انتقال للقسم الموالي سيفتخر ويتباهى بها أمام محيطه،ولم يكن يتصور أبدا أن تكون هذه الشهادة مصحوبة باغتصاب جماعي من طرف 3 من زملائه يضاعفوه سنا ويتقاسمون معه فضاء المدرسة التي ظلت دوما مهدا للتربية والتكوين. خرج جميع التلاميذ إلى الاستراحة في باحة المؤسسة،ضجيجهم يتعالى في السماء يمتزج بالغبار المتطاير تحوله حرارة الشمس إلى سراب وضباب. استغل الجراميز الثلاث غياب المعلم الذي تحلق رفقة زملائه حول "صينية "مؤثثة ببراد منعنع ورغيف ساخن جاء على التو من مسكن مجاور للمكان،أنساهم ذلك الطبق الشهي لعنة زيادة المحروقات وهموم الحياة،وأنستهم "الصينية"أيضا ما يقع ويحصل في أحد فصول المدرسة التي كانت مسرحا لاغتصاب" طارق "من طرف 3 تلاميذ يدرسون بنفس المؤسسة، بعدما أوهموه أنهم يلهون ويلعبون وهو لا يدرك لعبة الجسد التي كانت تدور بمخيلة الجراميزالثلاث ،أدخلوه إلى فصل دراسي،أين كانت تنتظره لعبة لم يألفها ولم يعرفها من قبل،نزعوا سرواله بالقوة تناوبوا على اغتصابه فعلوا في جسده الصغير ما شاؤوا،هددوه ووعدوه بعذاب شديد إن باح بالأمر لأحد. عادوا إلى أقسامهم سالمين غير عابئين بما اقترفت أياديهم من جرم،وكأن لا شيء حصل ووقع،اشتدت الحرارة ولفظت المدرسة روادها خارج الأسوار،حيث تنتظر "طارق"سبيل العودة إلى منزل الأسرة، وهو يحمل ويجر ورائه هذه المرة عبئا ثقيلا أشد وزرا من المحفظة،ألم يحاصرجسده الصغير من جراء جسم غريب اقتحم عالم أحد أعضاء هذا الطفل الذي ظل يعتقد أن مهمة هذا العضو، تقتصر فقط على خروج الفضلات دون أن يدري أنه قد يصلح لمهمة أخرى. المسافة تطول وتطول في وجه الطفل الشاحب،أسئلة عديدة تثقل ممشاه،أفكار تنتاب مخيلته الصغيرة، الحزن والبؤس يحاصره من كل صوب وحدب، العياء يتسرب إلى جسده المتهالك،احتار من أمره،وقف بين سندان الكتمان ومطرقة البوح بالأمر. تذكر وعيد وتهديد مغتصبيه هيمن وسيطر عليه هاجس الخوف والذعر، لازم الصمت الذي لم يدم طويلا،نتيجة الآلام الحادة الذي يحس ويشعر بها وتدهور حالته النفسية،أعراض كانت وراء البوح بما حدث له بعدما تردد في بادئ الأمر خوفا من بطش مهدديه. صدم الأب مما سمع من ابنه فتوجه نحو المستشفى لعرضه على طبيب ليتأكد من كلام ابنه وهو ما أكدته الشهادة الطبية كون الطفل تعرض لاعتداء جنسي ،حيث لم يبق له في هذه الحالة بشكاية في الموضوع إلى القضاء من أجل فتح تحقيق في النازلة ومعاقبة من وراء هذه الفعلة الشنيعة وخصوصا أنه أطوارها دارت في فضاء من المفروض أن يكون غفي غنى عن مثل هذا السلوك.