بطاقات الرميد هاهي عند مواطني جماعة مستكمر والطبيب أين هو يا مندوب وزارة الصحة بإقليم تاوريرت؟ حفيظ ساجي – وجدة البوابة: وجدة في17 يونيو 2012، “لو كان الخوخ يداوي لو كان داوا راسو ” هكذا ردد أعيان مستكمر الذين سئموا من الأكاذيب والوعود الفارغة خاصة عندما يتعلق الأمر بصحتهم.. فاعتادوا على سماع شعارات كاذبة مثل: “الصحة للجميع” و”حق المواطن في تلقي العلاج مجانا” والآن “بطاقة الرميد” لكن بدون مستشفى لائق بالإنسان، وقد كانت جماعة مستكمر التابعة لإقليم تاوريرت السباقة في تسلم بطاقات الرميد على مستوى الجهة الشرقية ، ولقد حصل المواطنون بمستكمر على بطاقاتهم وكلهم فرحة بما حققت لهم القيادة من سبق في الحصول على بطاقاتهم ففرحوا كثيرا بالحدث إلى درجة أنهم أصبحوا يشعرون بالطمأنينة وبضمان التغطية الصحية لهم ولذويهم، ولم لا وقد أصبح لهم الحق في العلاج بمستوصفهم بدون مقابل بعد معاناة لعدة سنوات مع الذهاب والإياب إلى مستشفيات بعيدة تطلب منهم دفع ثمن العلاج خاصة عندما يتعلق الامر بالولادة أو فحوصات محلية استعجالية، إلا أن الصدمة كانت قوية وفرحتهم تقلصت لأن مندوبية وزارة الصحة بإقليم تاوريرت تغط في نومها العميق ولم تكلف نفسها عناء تعيين ولو طبيب واحد بمستشفى مستكمر، ليبقى هذا المستشفى معزولا عن العالم بلا أطباء وبلا دواء وبلا تجهيزات مناسبة فحتى الوسائل المتوفرة بالمستشفى أصبحت في حالة يرثى لها بل صارت تهدد المرضى بالخطر جراء هشاشتها وقد تعرض بعضها للصدإ. فمتى سيستفيق المسؤول عن الشأن الصحي بالإقليم ويخرج من مكتبه الكيف للاطلاع على الوضع بالمستشفيات التابع لنفوذه وخاصة مستشفى مستكمر الذي إن بقي على حالته يكون من الأجدر إغلاقه حتى لا يحسب على ساكنة مستكمر أن لهم مستشفى لتلقي العلاج، وقد رأى بعض السكان في تسليمهم بطاقة الرميد مجرد در للرماد على العيون وضحك على الدقون.