الصحفي ذ.إدريس العولة مراسل جريدة "الأحداث المغربية" بوجدة يعتبر مؤخرا من بين أهم مصادر أخبار المنابر الإعلامية الجزائرية الورقية والإلكترونية،حيث لا يكاد يمر أي أسبوع دون أن يتم الاعتماد على كتاباته الصحفية المنشورة ب"الاحداث المغربية" أو بالكثير من المواقع الالكترونية،طبعا إن سألت "الخاوة" يجيبونك بأنه "قلم موضوعي ومهني،وكفى". "الوجدية" بلال نخالد، مامي، وعقيل في مهرجان الراي بوجدة ارتبط اسم الشاب بلال، ارتباطا وطيدا بالمهرجان الدولي للراي الذي يقام كل سنة بوجدة، وهي المحطة الفنية التي تسهر على تنظيمها جمعية وجدة فنون، حيث سيحتفل هذا السنة بالعيد السادس لميلاد هذا المهرجان الذي من المنتظر أن تنطلق فعالياته أيام 12و13 و14 يوليوز القادم، بمشاركة عمالقة فن الراي كالشاب خالد ، فوضيل، مامي ،عقيل وغيرهم من نجوم الراي إضافة إلى الشاب بلال. وقد ظل الشاب بلال، وفيا لهذا المهرجان، إذ شارك في كل محطاته وسيكون حاضرا وبقوة خلال محطة هذه السنة بمستجداته الفنية التي يتفاعل معها الجمهور المغربي والوجدي على الخصوص بشكل ملفت للنظر، حيث يبقى الشاب بلال ورقة رابحة للجهة الساهرة على تنظيم المهرجان لما يستقطبه هذا الفنان من جماهير عديدة تعشق فنه. ويعود ارتباط الشاب بلال بوجدة والمغرب ككل لعدة اعتبارات أساسية أوضحها مديره الفني “بنيونس لشهب” ابن مدينة وجدة، خلال حديث خص به جريدة الأحداث المغربية، حيث أكد بهذا الخصوص أن تعلق الشاب “بلال” بالمغرب ومدينة وجدة على الخصوص انطلق من قناعته الشخصية كون الجمهور المغربي يتمتع بذوق فني خاص يميزه عن باقي كل الأقطار العربية، باعتباره مهدا حقيقيا لكل الفنون والدليل على ذلك المهرجانات الفنية العديدة التي تقام على مر السنة بأرض المغرب وتستقطب عددا كبيرا من الجماهير، إضافة إلى مهتمين بالمجال الفني الذين أصبحوا لا يتخلفون كلما توصلوا بدعوة لإحياء سهرات فنية بهذا البلد الذي تحول في الآونة الأخيرة إلى قبلة مفضلة للعديد من النجوم العالميين. ومن الدوافع الأخرى، التي جعلت الشاب بلال يتعلق بشكل كلي بوجدة نظرا للتشابه الكبير بينها وبين مدينة وهرانالجزائرية التي رأى فيها النور في إحدى ليالي جويلية من سنة 1966، حيث عاش يتيما عندما غادر أباه هذا العالم وتكفل بتربيته جده الذي كان يحبه حبا جما وتعلق به كثيرا حيث كان يعتبره الأب الحقيقي، لدرجة أنه أحس بحزن عميق وصدمة شديدة بعد فراقه وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 17 سنة وانتابه حينها الشعور بالغربة بعد هذا الفراق الذي لم يقو عليه، فقرر شد الرحال إلى فرنسا سنة 1989، حيث ظلت نصيحة جده تنتابه وتراوده حينما حذره يوما من غناء الراي وظل في حيرة من أمره من وصية وتحذير جده، لكن إحساسه بالغربة وبعده عن الأهل والأحباب جعلت الشاب ”بلال” أن يخل بالوصية ويشرع في غناء الراي. لكن بشكل فني مغاير وبكلمات مختلفة عما كان سائدا حينها، كلمات شعبية وبسيطة وجد مؤثرة في نفسية جمهوره الذي يتفاعل بشكل عفوي وتلقائي مع أغانيه، إذ حطمت إحدى أغانيه الأولى بأحد السهرات الفنية بالدار البيضاء سنة 2004 رقما قياسيا من حيث الحضور الجماهيري، حيث تجاوز أكثر من 400ألف وهو ما شجعه ليبذل مجهودا إضافيا لإرضاء الجمهور المغربي المتعطش للفن. وعن مساره الفني أضاف “بنيونس لشهب” موضحا كون الشاب بلال بدأ غناء فن الراي مبكرا، وإن كان ألبومه الأول الذي يحمل عنوان ”الغربة والهم “تأخر إصداره كثيرا حتى سنة 1997، وجاءت فكرة ألبومه الأول انطلاقا من إحساسه بالغربة في فرنسا، حيث لم يكن في نيته التخطيط لكي يصير نجما كبيرا في فن الراي. لكن أغنية “الغربة والهم” كانت بمثابة نقطة تحول في مساره الفني وظلت تتربع على عرش الفن في الجزائر طيلة سنة كاملة ولقيت إعجابا كبيرا لدى الجمهور الجزائري والمغربي على حد سواء، وفي سياق آخر فالشاب بلال يكتب معظم أغانيه بنفسه والتي كانت وستظل مرتبطة بهموم ومشاكل الناس مما أهله بأن يكون صوتا للمهمشين والمظلومين داخل أوطانهم. وجدير ذكره فالشاب بلال وإسمه الحقيقي “موفق بلال” متزوج من سيدة وهرانية وله ابن اسمه” وحيد “يبلغ من العمر 21 سنة ولا يدري الشاب “بلال” هل ابنه سيتبع خطى أبيه الفنية أم لا فالأيام تبقى كفيلة للإجابة عن هذا السؤال يضيف مديره الفني. م س 11 - 06 - 2012 "الحياة العربية" http://www.elhayatalarabiya.com/home/index.php/local/10279?tmpl=component&print=1