الشرطة المغربية عززت عدد عناصرها المنتشرة على طول الحدود الوهمية مع مدينة مليلية المحتلة، بعد محاولات مهاجرين غير شرعيين متحدرين من دول جنوب الصحراء ولوج الثغر بالقوة، نهاية الأسبوع الماضي. وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن تشديد المراقبة في الجانب المغربي من الحدود الوهمية يبدو جليا من الجانب الإسباني، مضيفة أن الشرطة المغربية تنفذ مداهمات في المناطق القريبة من الحدود الوهمية، مع إبعاد المهاجرين في اتجاه مدينة وجدة. وكان مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، يتراوح عدد أفرادها بين 50 و60 شخصا، حاولوا، الجمعة والسبت الماضيين، اجتياز الحاجز السلكي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة وباقي التراب المغربي، غير أن عناصر الأمن المغربية منعتهم. وأوضحت مندوبية الحكومة بالثغر المحتل، أن محاولات ولوج الثغر من قبل مهاجرين غير شرعيين متحدرين من دول جنوب الصحراء تزايدت في الأسابيع القليلة الماضية ما دفع بقوات الأمن الإسبانية، أيضا، إلى تشديد المراقبة ورصد طائرة هليكوبتر لمراقبة الحدود ليلا. يذكر أن السلطات الأمنية المغربية سبق واتخذت تدابير عديدة للحد من زحف المهاجرين نحو حدود الثغر المحتل و هي الاجراءات التي أثبتت فعاليتها في الحد من تعداد المهاجرين المرابطين بهوامش مدينة الناظور في إنتظار فرصة مواتية للتسلل عبر المنافذ البرية المتوفرة . على أن سياسة المحاصرة التي انتهجتها السلطات الأمنية المغربية دفعت بعصابات التهجير الى إبداع طرق جديدة للإفلات من مراقبة الأمن عبر التنقل في مجموعات صغيرة متفرقة و إستغلال الظروف المناخية للقيام بحملات مداهمة مباغتة للشريط الحدودي . فرغم تشديد الخناق على المرشحين للهجرة السرية من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، من خلال تواجد عدد كبير من السيارات المخزنية والعسكرية التي تترصد قوافل الموت ،الذين يتدفقون على غابة (كوروكو) المنيعة في اتجاه المصير المجهول ...!! ، فإن قوافل الهجرة غير الشرعية ما زالت تتدفق على الناظور على أمل الوصول إلى الضفة الأخرى ، وتحقيق أمنية أغلبية الأفارقة وحلم راودهم للهروب من الواقع....!! ، و يتجلى هذا في مسلسل محاولة اختراق حاجز العار الذي يعرف تصاعدا بشكل خطير وهو ما تأكده العديد من المحاولات اليائسة لاجتياز الحدود الوهمية...