مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت للموقع الاسباني «كوريوديبلوماتيكو» المتخصص في القضايا الدولية أن الشركة الجزائرية للمحروقات قامت منذ أكثر من شهر بإنشاء «خلية لليقظة» ، مهمتها تتبع وجمع أكبر قدر من المعلومات عن مستجدات نتائج التنقيب الطاقي الجارية في المغرب. وجاء هذا التحرك الاستعلاماتي ل «صوناطراك» التي تعد أكبر شركة نفط في إفريقيا، على إثر تعاقب الأخبار الصادرة عن شركات التنقيب الدولية المرخص لها في المغرب، والتي تؤكد العثور على كميات هائلة من النفط والغاز الطبيعي في مناطق متفرقة من المملكة. بدوره أكد لنا مراسل موقع «مغرب أنتيليجونس» بباريس أن شركة صوناطراك أصدرت بالفعل تعليمات لشركتها الفرعية Sipex باستخدام علاقاتها المتينة بشركات التنقيب الدولية التي تشتغل في المغرب، قصد الحصول منها على معلومات مضبوطة بشأن نتائج عمليات التنقيب المختلفة التي تقوم بها لصالح المغرب. وترددت في الآونة الأخيرة مجموعة من التقارير الواردة على شركات التنقيب بالمغرب، وعلى رأسها شركات استرالية تتحدث عن وجود حقلين كبيرين غرب أكادير من حيث احتياطي النفط بهما، الأول يسمى فم درعة والثاني سيدي موسى. وقدرت الشركة الأسترالية احتياطي البترول المتواجد بالحقلين بحوالي 751,7 مليون إلى 6105,3 مليون برميل، فيما يتراوح احتياطي الغاز ما بين 302 مليار و 3145 مليار قدم مكعب. إلى ذلك أعلنت مؤسسة «بورافيدا إنرجي» مِؤخرا أن المغرب قد يصبح قريبا دولة منتجة ومصدرة للنفط مثله في ذلك مثل جارته الجزائر وذلك استنادا إلى تقارير تفيد بوجود احتياطي في حوض مازاغان يقدر ب 3.2 مليار برميل من النفط ، هذا دون ذكر الأحواض الرسوبية الأخرى المتناثرة على طول الخريطة برا وبحرا. ومن أكبر هذه الاحواض، الحوض الساحلي العيون طرفاية وحوض تندوف شمال الصحراء المغربية. وتتسابق مجموعة من شركات التنقيب الدولية المرخص لها في المغرب لإعلان أخبار سارة عن اكتشافاتها، وعلى رأسها «فوغرو جيوتيم» و «كيرماك جي» الأمريكية و»طوطال إلف» الفرنسية و «ميركس أويل» الدانماركية.. وكلها أكدت أن نتائج تنقيبها «مشجعة» غير أن الجهات الرسمية والحكومية تتبنى التزام الحذر حول هذه النتائج مخافة تكرار واقعة «تالسينت».