بثت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي فيلما صور عمليات اقتحام وتنكيل بالاسرى الفلسطينيين في معتقلي النقب واشكلون حيث صور الفيلم عمليات اطلاق نار على الاسرى اسفرت مباشرة عن اشتهاد الاسير محمد الاشقر واصابة عدد كبير من الاسرى. كشف التلفزيون الإسرائيلي لأول مرة خلال برنامج تقدمه القناة يطلق عليه ' عوفدا- أي الحقيقة ' والذي تقدمه ' إيلانا ديان ' عن شريط فيديو يظهر قمع الأسرى الفلسطينيين والذي حاولت إسرائيل إخفاؤه لمدة سنوات. وتقول القناة بأن هذا التصوير النادر لحملة تفتيش داخل السجن إنتهت باستشهاد فلسطيني بالسجن الأمني ' كتسيعوت أي النقب' . كما يوضح الشريط اعتداء قوة إسرائيلية خاصة على أسرى فلسطينيين في سجن النقب قبل نحو ثلاث سنوات، ويتزامن بث الشريط مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق اليوم الأحد. وقد أوقع الاعتداء شهيدا وعددا كبيرا من الجرحى، وكان هدف هذه العملية، حسبما جاء في وثائق سرية، رفع معنويات السجانين. فإن مصلحة السجون الإسرائيلية حاولت طوال السنوات الثلاث الماضية منع بث الشريط، لأن فيه 'ما يثبت همجية التعامل مع الأسرى الفلسطينيين'. كما أن الشريط يميط اللثام عما تحاول إسرائيل إخفاءه منذ عقود، كما أنه يوثق لحظات اقتحام إحدى الوحدات الخاصة لسجن النقب للقيام بعملية تفتيش ليلية في أحد أقسامه. لكن سرعان ما تطور الهجوم المباغت إلى مواجهة عنيفة مع الأسرى داخل السجن، بعد ما ألقى الجنود قنابل مدمعة، فسقط أحد السجناء شهيدا وأصيب آخرون بجروح. ويخرج المتحدث بإسم الأسرى للقوة الخاصة فيقولون له إرجع للأسرى وطالبهم بالخنوع إلا أنه وخلال عودته بعدما تكلم مع الأسرى أطلقوا عليه النار ولم يأتوا لإسعافه وتركوه ينزف كما هو حال الأسير الثاني الذي أستشهد بعد تركه ملطخا بالدماء