بعد إغلاق الشركة المنجمية لتويسيت توصلنا بنسخة من الشكاية التي تم رفعها إلى الكاتب العام للشغالين بالمغرب من طرف كاتب نقابة مناجم تويسيت بإقليم جرادة ، يلتمس من خلالها باسم كل النقابيين و الغيورين على الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، التدخل لدى الجهات المسئولة قصد تحرير مفر نقابتهم التي جمعتهم منذ تأسيسها خلال الستينات ، من الاحتلال الذي تعرض له من طرف أحد الأشخاص المحسوب على تيار نقابي آخر ، و هو الذي حوله إلى مقهى بعد بضع سنوات من إغلاق الشركة المنجمية لبلدة تويسيت .. و تشير الشكاية التي أصبحت اليوم بين أيدي العدالة إلى أن المقر المذكور كانت قد سلمته الشركة المنجمية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب قصد استغلاله لأغراض نقابية كباقي النقابات الأخرى .. و قد تم احتلال المقر من طرف الشخص المذكور ‘م. ب.) و الذي كان ملازما به نظرا لعطف النقابيين على حالته الاجتماعية الفقيرة مقابل أجر شهري ، الا أنه استغل هذا الوضع – تقول الشكاية – و في أحد الأيام قام بتغيير كل المفاتيح الموجودة بالمقر كما رفض تسليمه للمسئولين النقابيين ، و الأكثر من ذلك تجرأ المعني بالأمر و قام خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل 2012 بنزع و إنزال اللافتة التي تحمل شارة و تسمية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و التي كانت معلقة بإحكام فوق واجهة المقر منذ أزيد من ثلاثين سنة ، مع العلم أن كل التجهيزات و اللوازم من ملفات و طاولات و كراسي و هاتف و جهاز تلفزي أصبحت بين عشية و ضحاها بين يديه يستغلها و كأنها ملك له ضاربا عرض الحائط تدخل السلطة المحلية و وساطة النقابيين .. و كان المكتب النقابي في شخص كاتبه العام بتويسيت قد راسل السيد وكيل الملك بابتدائية وجدة ، و بعد عدة جلسات تم النطق بالحكم بعدم الاختصاص في الملف عدد 127-2003 .. و أمام ذلك فان المكتب النقابي بتويسيت يطالب من الجهات المسئولة التدخل لتحرير مقرهم الذي ناضلوا طويلا من أجل الحصول عليه ..