فريق الواحة لكرة الطائرة بفجيج...وقصة المؤامرة تأسست جمعية الواحة للرياضة بفجيج، في 24 نونبر 1983 وتأسس فرع كرة الطائرة في 09 يونيو 1994 شعار الجمعية "الأبيض والأخضر" لعب المواسم من 1998 إلى 2001 بالقسم الثاني وفي الموسم 2002 – 2003 حقق طموح الجهة الشرقية، وأصبح ممثلها الوحيد في بطولة القسم الأول ، لكن المشاكل المادية حالت دون إتمام المهمة، مما اضطره إلى تقديم إعتدار عام، وكان النزول حتميا رغم مقومات الفريق العالية ، وفي الموسم الموالي تصدر الفريق كعادته المجموعة وتأهل إلى القسم الأول ، مما أثار زوبعة لذى خصومه ،الذين أنهكهم طول المسافة إلى فجيج رغم أن كل فريق منهم لا يقطع هذه المسافة إلا مرة واحدة في الموسم فقط، أما فريق الواحة لفجيج فيقطعها مرة كل أسبوعين، بحيث أقرب مسافة يمكن أن يقطعها تبلغ 800 كيلومتر، ناهيك على إكراهات أخرى من قبيل مشكل الموارد المالية والبشرية،... صادف وجودنا في رحلة فجيج يوم 22 أبريل 2012 ، مقابلة في كرة الطائرة للقسم الأول، حضر فيها فريق الواحة وجزء من جمهوره، وطاقم التحكيم، لكن غاب الطرف الأهم الذي هو الخصم، وأنا غير مُبالي بدهاليز الكواليس ،بحسن النية دفع بي فضولي للتساءل عما يقع ،هل هو ظرف طارئ للخصم "الفريق البيضاوي" أم شيء آخر ، وكانت إجابة رئيس الفريق السيد إدريس بيخي سريعة تُشفي الغليل، فقال:" هذا هو السيناريو الروتيني الذي يعيشه الفريق في جل أشواط الموسم ،فالخصوم يشتكون من تكاليف رحلتهم إلى أقصى الشرق، وكذا التعب الذي يصاب لاعبيهم من بُعد المسافة وبالتالي الإحراج على مستوى النتائج"، تساءلت هل الحل الأنسب هو الغياب والإعتدار؟ ما ذنب جمهور رياضي بمدينة فجيج ينتظر يوم الأحد بشغف، يتعطش لمشاهدة فريقه على أرضه وفوق ميدانه ؟...لم يترك السيد الرئيس عقلي شارداً وأجابني على الفور، " الحل وجدته المجموعة الوطنية، وهو الإطاحة بفريقنا والإنتهاء بالمرة من المعاناة، وبدأت المحاكاة في دهاليز الجامعة، تارة بتعيينات مشبوهة للتحكيم وتارة في برمجة المقابلات على شكل يروق ويخدم مصلحة الخصوم، وأنواع المؤامرات متنوعة وكثيرة والهدف واحد هو الإطاحة بجمعية الواحة لفجيج، وقد ترك الفريق يواجه مصيره بمفرده، بعيدا عن مسمع ومرأى مسؤولي الجهة والإقليم ، الذين نتشرف بتمثيلهم . بدأت القصة أكثر إثارة وطالبت بمقابلة عميد فريق الواحة، اللاعب المخضرم عيساوي خاليد، لمعرفة ما تخفيه ستة عشر سنة من تجربته مع الفريق ،و لننقل من خلاله ارتسامات زملائه فيما يُحاك ضدهم، أتاني ولسان حاله يقول، سئمنا من البطولة ومن المنافسة ومن الإعتذارات المتتالية للخصوم، وبعد دقائق من جلوسه على يساري،و إذا به له قسط إضافي من المعاناة، إذ في أربعة عشر مقابلة لم يشارك إلا في إثنين، بسبب لعنة الإصابة، إلا أن هذا لم ينقص من عزيمته وإصراره، وافتتح معي اللقاء بمرارة تفاصيل المؤامرة الشنيعة التي جرت قبل ثلات سنوات ، المقابلة التي إنهزم فيها فريق فجيج على الأوراق ليصعد إلى قسم الممتاز أبناء بلاد ال الفاسي، رغم أن التحكيم كان منصف لأبناء فجيج وأعطاهم نقط المقابلة التي لم تُجرى في فاس لانعدام توفر الشروط القانونية للملعب الفاسي أنذاك، لكن كان للجامعة رأي اخر،.... أما عن الناحية المادية للفريق فأكد خاليد عيساوي لبوعرفة سيتي، أنه لأول مرة يحصل الفريق على وسيلة نقل، والأمور أحسن من قبل لكن هذا لا يعني الإكتفاء الذاتي، ومن جهة أخرى طلب العميد إهتمام الصحافة بالشأن الرياضي في الإقليم وكسر العزلة وتعزيز التواصل. وفي الأخير شكر طاقم الجريدة،و ملتمسا من كل الهيئات المعنية دعم الفريق ماديا ومعنويا وإعلاميا. أما أعضاء مكتب جمعية الواحة، فطالبوا عبر منبر جريدة بوعرفة سيتي الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، أولا: برفع الحيف والظلم الذي تعانيه الجمعية من خصومها الذين يستغلون مناصبهم في الجامعة من أجل مصالح فرقهم، ثانيا: المطالبة بالشفافية والحق في المعلومة خاصة فيما يتعلق بلائحة تعويض الإمدادات الكيلومترية بالنسبة للأندية المستفيدة، علما أن التسعيرة هي درهمين وأربعون سنتيم للكيلومتر. وختاما نوجه كلمتنا للمسؤولين في الجهة الشرقية، وتحديدا في إقليم فجيج، ما يتعرض له فريق الواحة ممكن أن يتعرض له أي فريق آخر في الجهة الشرقية يكون مكانه، وسياسة النعامة التي ينهجها البعض غير مُجدية، الوضع الرياضي في الإقليم ليس على ما يُرام، ناهيك عن المؤامرات التي تُحاك ضده . لذى ننتظر مِن مَن يهمهم الأمر التدخل من أجل إنصاف فريق الواحة ودعمه وبالتالي تحريك عجلة الرياضة إلى الأمام. "بوعرفة سيتي"