أطرا عاملة في المجال الاجتماعي التربوي بالإدارة المكلفة بالشباب والشؤون الاجتماعية بمدينة فرانكفورت الألمانية قامت بزيارة نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور،واستقبلها النائب الإقليمي رفقته رؤساء المصالح النيابية.استهل لقاءها بكلمة النائب رحب فيها بالوفد الزائر،مبرزا أهمية هذا اللقاء التواصلي،اعتبارا لعلاقات التعاون المتينة القائمة بين بلدينا،وللوزن الذي تحتله الجالية المغربية بألمانيا، وإسهامها في ترسيخ هذا التعاون القائم على الاحترام المتبادل بين البلدين.واستمع الزوار الألمانيون إلى عروض حول النظام التربوي المغربي،والخطط الإصلاحية التي استهدفته،من الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي تسير المنظومة التربوية على ضوء توجهاته،ومشاريع البرنامج الاستعجالي الذي ساهم في الارتقاء بأحوال المنظومة التربوية وتطوير ملامحها وتحقيق الجودة في أدائها،كما تعرف الوفد على هندسة النظام التعليمي المدرسي،والشعب والمسالك التعليمية، وأوجه أنشطة الحياة المدرسية. وبعد مداخلات تناولت بالنقاش قضايا تربوية واجتماعية وشبابية،ألقى رئيس الوفد الألماني كلمة، شكر فيها النيابة على حسن الاستقبال،وعلى العناية التي أولتها لهذا اللقاء،متمنيا تكرار الفرص لمزيد من التشاور والتعاون وتبادل الرأي،حول القضايا ذات الاهتمام المشترك،لأجل تطوير التجارب في مجال برامج الشباب والدعم والتوجيه الاجتماعي.واختتم اللقاء،بحفل شاي أقيم على شرف الوفد الألماني،انتهى بالتقاط صور تذكارية بحديقة النيابة. يذكر أن العلاقات المغربية الألمانية قد اكتسبت،خلال السنوات الماضية،حيوية واضحة في كافة المجالات،وشهدت قفزة نوعية كبيرة جسدها اللقاء الذي جرى في نيويورك،خلال شتنبر سنة 2010،بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل،الذي انعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة،ليؤكد رغبة البلدين في المضي بعلاقاتهما السياسية والاقتصادية إلى مستويات أرقى، تنسجم مع العمق التاريخي لروابطهما، التي تعود بدايتها إلى القرن السابع عشر (زيارة أول بعثة تجارية ألمانية إلى المغرب سنة 1605م)، والتي ترسخت في القرن الثامن عشر بإبرام أول معاهدة تجارية بين البلدين (سنة 1890).وبعد أقل من شهرين على لقاء جلالة الملك بالمستشارة الألمانية، انتقل البلدان إلى تجسيد رغبتهما في الارتقاء بالعلاقات بينهما إلى مستوى أكثر تطورا.