أصدر الشاعر والناقد المغربي محمد زروقي كتابا جديدا بعنوان ( الخصوصيات الفكرية والفنية عند شعراء الجهة الشرقية)، وهو كتاب من الحجم الكبير في جزءين من ثمان وسبعمائة (807) صفحة، خصص الجزء الأول لدراسة الخصوصيات الفنية لدى شعراء الجهة الشرقية ، واستهدف الثاني الخصوصيات الفكرية ؛ تولت طبعه مطبعة الهلال بوجدة. والكتاب دراسة نقدية في شعر الجهة الشرقية من مطلع سنوات السبعين إلى حدود السنة الرابعة والألفين(2004 ) ، يتناول بالدرس والتحليل خصوصيات شعراء الجهة بوصف دراسة الخصوصية رهانا يفرضه التحدي الإبداعي الذي أصبحت تشهده الساحة الأدبية. يقول الناقد محمد زروقي في تقديم كتابه: "إن دراسة الخصوصيات – في نظري- أصبحت رهانا يفرضه التحدي الإبداعي، الذي صارت تشهده الساحة الأدبية عامة، والشعرية على وجه الخصوص، أمام تراكم فني، التبس فيه الشعر بغيره، وتدفقت الحداثة على هوامشه بأنماط وصنوف شتى من الكتابة، تعذر لكثرتها تمييز الكلمة الشاعرة عن غيرها، والأدب المأصول مما دونه، والفن الرفيع عن سواه. ولا أعني بذلك أن الخصوصية مضامين ذاتية، بقدر ما تدل – في هذه الدراسة- على تركيبات فكرية وفنية، ارتبطت بظروف معينة، عاشها أبناء الجهة الواحدة،فأخذت شكل سمات مشتركة متكررة، طبعت إبداعاتهم في ظل هذه الظروف ، وليس في غيرها، ثم لم تزل كذلك حتى تحددت كتوجهات واختيارات ، تميزوا بها عن غيرهم بحكم مواقف خاصة، أو اتفقوا فيها معهم انطلاقا من وعي وطني شامل أو تصور إنساني جماعي%.