إحالة قاتل شقيقتيه بوجدة على العدالة قتل الشاب «ح. خ»، البالغ من العمر 27 سنة، عشية الثلاثاء الماضي، شقيقتيه بواسطة السلاح الأبيض، بعد أن وجه إليهما عدة طعنات قاتلة في مناطق مختلفة من جسديهما بسكين، مستغلا غياب الأبوين عن منزل العائلة بالحي المحمدي بوجدة. وحسب التحقيقات الأولية مع المتهم الذي كان معروفا بإدمانه على المخدرات، فإن الشكوك والتهيؤات التي تراوده بتعاطي شقيقتيه الدعارة هي الدوافع الكامنة وراء ارتكابه الجريمة. وذكرت المصادر أنه بعد ارتكاب المتهم للفعل الجرمي، عمد إلى إقفال باب منزل أسرته، وتوجه مباشرة إلى مقر ولاية الأمن بوجدة، للتبليغ عن الجريمة التي ارتكبها في حق شقيقتيه «إكرام» البالغة من العمر 32 سنة، و"سامية" البالغة من العمر 20 سنة. وعاينت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، خلال تنقلها إلى مسرح الجريمة جثتي الضحيتين مضرجتين في بركة من الدماء، وآثار طعنات السكين بمناطق مختلفة من جسديهما، فيما عملت عناصر الشرطة العلمية والتقنية على تجميع واستغلال الأدلة بمسرح الجريمة. وعلم أنه منذ أزيد من ثلاثة أشهر والمتهم يخطط لتنفيذ جريمته، بسبب الشكوك التي كان تراوده حول السلوك الأخلاقي للضحيتين من خلال التهيؤات التي كانت تأتيه بين الفينة الأخرى، وتتمثل له في وجود ذكور بمنزل العائلة لممارسة الجنس معهما، وأنه لما كان يتحرى في الموضوع لا يجد أي دليل على ذلك، كما حاول في العديد من المرات تعقب خطوات الضحيتين لضبطهما في حالة تلبس من أجل ممارسة الدعارة. وساعد المحيط الذي كان يعيش فيه المتهم، في تقوية الشكوك التي كانت تسيطر عليه والتي قوتها الأحاديث التي كان يسمعها من أبناء الجيران بخصوص سقوطهما في براثين الدعارة. وحسب البحث التمهيدي الذي أجرته عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، مع المتهم أكد أنه كانت لديه النية في اقتراف جريمة قتل في حق والدته التي قال إنها كانت تتستر عن الممارسات اللااخلاقية للضحيتين. وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر الشرطة العلمية والتقنية للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بالجريمة، بالإضافة إلى عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا أمنيا مع المتهم الموجود رهن الحراسة النظرية، لتحديد ملابسات ودوافع الجريمة قبل إحالته على النيابة العامة، فيما تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة قصد إجراء التشريح الطبي. وتجدر الإشارة، إلى أن مدينة وجدة شهدت، نهاية السنة الماضي، جريمة قتل مماثلة، حين قتل شاب في مقتبل العمر شابة لا يزيد سنها عن 27 سنة، وفصل رأسها ويديها عن جثتها لإخفاء معالم الجريمة.