تم مساء الخميس 29 مارس، وسط حراسة أمنية مشددة، وبحضور نائب وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بوجدة ووالي أمن وجدة، إعادة تمثيل جريمة القتل التي ارتكبها المسمى حمزة خلوفي (27 سنة، عاطل عن العمل) في حق شقيقتيه البالغتين من العمر 33 و20 سنة بمنزل عائلته الكائن بفيلاج الطوبة الخارجي (الحي المحمدي)، وذلك بعد أن وجه إليهما أكثر من ثلاثين طعنة بواسطة مدية من الحجم الكبير، وانتظر إلى حين لفظتا أنفاسهما الأخيرة فأغلق عليهما الباب وتوجه صوب مركز الشرطة حيث اعترف باقترافه جريمة ضد شقيقتيه في غياب والديه، لتنتقل بعد ذلك عناصر من الشرطة العلمية والتقنية إلى مسرح الجريمة كما التحق بعين المكان نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بوجدة ورؤساء المصالح الأمنية بولاية الأمن، وبعد المعاينة تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي، كما وضع المتهم رهن الحراسة النظرية، وباشرت الشرطة القضائية تحقيقاتها في الموضوع. وبعد تمثيل الجريمة وخروج الجاني بدأ صراخ المواطنين الحاضرين الذين أعربوا عن سخطهم واستنكارهم للجريمة البشعة، مطالبين بتشديد العقوبة عليه، كما لم يفوتوا الفرصة للمطالبة بوقف بعض البرامج التلفزيونية من قبيل «مداولة» و»أخطر المجرمين» و»مسرح الجريمة»، والتي قالوا عنها بأنها تسببت في تنامي جرائم القتل ببلادنا. وفي تصريح للجريدة أفاد بعض جيران الضحيتين، واللتين ووريت جثامينهما الثرى بعد ظهر يوم الخميس في موكب جنائزي مهيب، (أفادوا) بأن هاتين الأخيرتين كانتا على أخلاق حسنة ولم يسبق أن صدرت عنهما أفعال تثير الشكوك، كما أن الجاني كان مهذبا ومنطويا على نفسه عيبه الوحيد هو تعاطيه الدائم لمخدر «الشيرة». وقد رجح البعض أن يكون ارتكابه لهذه الجريمةالبشعة سببه الأقراص المهلوسة «القرقوبي» خاصة وأنه بدأ في الفترة الأخيرة يفقد توازنه وتنتابه شكوك في سلوك شقيقتيه، وهي نفس التصريحات التي قدمها أثناء التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية حول دوافع ارتكابه للجريمة -بحسب مصدر مطلع- حيث اعترف بأنه كان يتهيأ له وجود رجال رفقتهما داخل بيت الأسرة وعندما يبحث عنهم لا يجد أحدا، ففكر في الانتقام لشرفه وذلك بالإجهاز على شقيقتيه اللتين كانتا تؤمنان له بين الفينة والأخرى مصروفه عن طريق امتهانهما للخياطة. وقد خلفت هذه الجريمة ألما شديدا يعتصر قلب والد كهل لم يتوقف عن ذرف الدموع لبكاء فلذات أكباده وأم مسكينة أصبحت طريحة الفراش غير مستوعبة ما ألم بها بعد أن فقدت أبناءها الثلاثة الذين رزقت بهم ليكونوا سندا لها في كبرها.