تزور كلينتون المغرب يومي السبت والأحد 25 و26 فبراير حيث ستجتمع مع رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران وأعضاء في المجتمع المدني المغربي (...) اختارتهم مصالح السفارة بالرباط انطلاقا من معايير غير أمريكية قبل أن تترأس حفل تدشين مبنى السفارة الأميركية الجديد في الرباط. ستنضم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودام كلينتون إلى نظرائها من ما يزيد على 70 بلدا في تونس في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي جهوده لإيقاف الحكومة السورية عن الفتك بالمدنيين وللترويج لانتقال إلى حكم ديمقراطي في ذلك البلد. وبحسب ما جاء في بيان بتاريخ 21 الشهر الجاري تلته المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند،ستكون كلينتون في تونس يومي 24 و25 فبراير للمشاركة في أول اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية" التي ستضم بعض جيران سورية وممثلين عن المعارضة لحكم بشار الأسد. ومن ناحيته صرح مارك تونر نائب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية،للصحفيين يوم 22 الجاري أن الأهداف الآنية للمؤتمر في تونس هي بحث سبل إيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري والسعي لوقف هجمة الحكومة السورية على مدينة حمص والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال تونر "إننا نتوقع حضورا كبيرا من بلدان في القارات الخمس وأن نتباحث بخصوص كل المسائل التي لا نزال بصدد بحثها ومنها كيف يمكن أن نشدد إحكام العقوبات بحيث تطبق على صعيد قومي، وإقليمي وما يمكننا أن نفعله لإيصال مزيد من المعونات الإنسانية إلى الذين يقاسون هناك، وكيف يمكننا دعم المعارضة كي تشكل جبهة موحدة تمثل مصالح جميع السوريين من أجل دفع عملية ديمقراطية إلى الأمام.وأشار تونر إلى أن لقاء تونس سيبحث كيفية الترويج لانتقال ديمقراطي وفق الخطوط العريضة لخطة طرحتها جارات سورية في جامعة الدول العربية. وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في 4 الجاري في تبني قرار يؤيد مقترحات الجامعة لإنهاء العنف والإفراج عن الأسرى السياسيين وانتداب الرئيس بشار الأسد سلطاته إلى نائب الرئيس السوري والسماح بتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأفاد تونر أيضا أنه رغم إخفاق الأممالمتحدة "فإن الغالبية العظمى للمجتمع الدولي... تقف متكاتفة مع الشعب السوري. لكن السؤال هو: ما الذي يتعين علينا أن نفعله؟ وما نحاوله الآن من خلال مجموعة أصدقاء سورية هو حشد الضغط على الأسد وإيجاد طرق جديدة لتشديد هذا الضغط، وأيضا، كما ذكرت، محاولة اتخاذ خطوات فورية...أي خطوات يمكننا اتخاذها لتخفيف عبء المعاناة عن أهالي حمص من خلال مساعدات إنسانية واحتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". وطبقا لبيان نولاند، كان من المقرر أن تبدأ كلينتون جولتها بتوقف في لندن يوم 22 الجاري لحضور مؤتمر حول إحلال الإستقرار والسلام في الصومال.وقالت "سيحضر (مؤتمر لندن) رؤساء ووزراء خارجية من ما يزيد على 50 بلدا وممثلون عن الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. ويعتبر توقيت هذا المؤتمر ذا أهمية لأنه ينعقد قبل 6 أشهر من نهاية فترة الإنتقال السياسي في الصومال المقرر يوم 20 غشت القادم". وبعد مشاركتها في اجتماع مجموعة أصدقاء سورية ستجتمع كلينتون برئيس وزراء تونس حمادي الجبالي وأعضاء في المجتمع الأهلي التونسي لبحث التعاون الثنائي وما أحرزته تونس من تقدم في انتقالها إلى الديمقراطية.ثم تغادر كلينتون بعد ذلك تونس لتتوقف في الجزائر يوم 25 الجاري للقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبحث التطورات المحلية في بلاده ومن بينها التحضيرات لانتخابات الجزائر النيابية يوم 10 ماي والمشاكل التي تجابه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسوف تزور كلينتون المغرب يومي السبت والأحد 25 و26 فبراير حيث ستجتمع مع رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران وأعضاء في المجتمع المدني المغربي (...) اختارتهم مصالح السفارة بالرباط انطلاقا من معايير غير أمريكية ،قبل أن تترأس حفل تدشين مبنى السفارة الأميركية الجديد في الرباط.