لم تستطيع الظروف المناخية القاسية ولا الحفل الكروي الإفريقي ولا البطولة الاسبانية التي عادة ما تستهوي الكثير من المواطنين ببوعرفة أن تحول دون تعبير الساكنة عن فرحتها بانتشار خبر إطلاق سراح كبوري ومجموعته.فأصبحت مساكن عائلات المعتقلين قبلة للمواطنين لتهنئتهم بهدا الخبر السار.كأعضاء في اللجنة المحلية للمطالبة بالسراح الفوري لكبوري وشنو ورفاقهما قمنا بزيارة خاطفة لجل العائلات وحملتنا رسائل متعددة يمكن اختزال مضمونها في ان كل معاناتهم المادية والمعنوية تهون أمام مؤازرة العديد من الهيئات : -هيئة الدفاع التي استطاعت أن تسقط العديد من التهم وأعطت للمحاكمة طابعا سياسيا. -وسائل الإعلام الوطنية والجهوية و المواقع الاليكترونية التي واكبت كل أطوار المحاكمات بشكل احترافي.وأقنعت الرأي العام بعدالة القضية . -الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية والجمعوية والتي كان لها الفضل في الرفع من معنويات المعتقلين وعائلاتهم خاصة أثناء الزيارات المتكررة للمدينة.إضافة إلى الضغط الذي مارسته على المسؤولين من خلال التقارير والبيانات والاتصالات المباشرة -لجان الدعم الوطنية والجهوية والمحلية التي عملت على تهييء التقارير ومؤازرة العائلات ماديا ومعنويا والاتصال بالمؤسسات المعنية بحماية حقوق الإنسان بالمغرب وخارجه. -الهيئات والمنظمات الأجنبية والتي استطاعت الترويج لهدا الملف وأصبح له طابع دولي.كما وقفت على معانات العائلات بعين المكان وأخرها زيارة هيومن رايتس ووتش لمدين بوعرفة خلال هدا الأسبوع -الجالية المغربية المنحدرة من مدينة بوعرفة التي عرفت بالملف لدى العديد من الأحزاب السياسية خارج المغرب. -المواطنين العاديين الدين عبروا عن تضامنهم التلقائي مع المعتقلين بالحضور وتتبع كل أطوار المحاكمات والانخراط في كل الأشكال الاحتجاجية التي دعت لها بعض الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية.مباشرة بعد الاعتقال خاصة إضراب التجار الدي فاقت نسبته 95 في المائة رغم تدخل بعض الأطراف لإفشاله. فهنيئا لكل هؤلاء وهنيئا لعائلات المفرج عنهم ومتمنياتنا أن يطوى هدا الملف برد الاعتباء لهؤلاء بجبر الضرر و مساعدة الشباب على الانخراط في الحياة بشكل عادي.